تصر الإدارة الأمريكية على استمرار الضغط على حلفائها لرفض التعاون مع "هواوي الصينية" في مشروعات البنية التحتية للاتصلات تحت قناع إدعاءات فتح المجال أمام الحكومة الصينية للتجسس والذي رفضته هواوي بإصرار مرارًا وتكرارًا.وفي خضم قرارات الإدارة الإمريكية بإدراج شركة هواوي ضمن قائمة من بين شركات صينية أخرى التي تمنع أمريكا حصولها على المكونات والتكنولوجيا اللازمة لأعمالها، قرر حلفاء الولايات المتحدة الأمريكية مواصلة العمل مع شركة هواوي.وخلال مقابلة تليفزيونية، قال وزير الدولة للثقافة والإعلام والرياضة في المملكة المتحدة، جيريمي رايت: "لقد اتخذت الولايات المتحدة قراراتها الخاصة بها، ومن حق المملكة المتحدة اتخاذ القرارات التي تتماشى مع سياساتها ورؤيتها الخاصة بشأن إدراج تقنية هواوي في بناء شبكة 5G الخاصة بها"، مضيفًا أنه من المنطقي مراجعة قائمة على أساس صحيح للتأكد من تأمين إجراءات سلسلة التوريد الكاملة للاتصالات".وأضح الوزير البريطاني أن بريطانيا قامت بتضمين معدات الشركة في أنظمة تكنولوجيا المعلومات في قطاعات عديدة.وعلقت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، بشأن حظر شركة هواوي، قائلة إن ألمانيا ستتمسك بموقفها المتمثل في أن كافة الشركات بما فيها هواوي تملك حقا للمشاركة في مناقصات مشروعات الـ5G طالما تتبع المعايير القانونية التي حددتها الحكومة الألمانية للشركات العاملة في مجال الاتصالات.ومن ناحيته أكد مانويل ماكرون، الرئيس الفرنسي، أنه لا ينوي الاستسلام للضغط الأمريكي لحظر معدات هواوي 5G.وقال ماكرون في مؤتمر تكنولوجي في باريس: "وجهة نظرنا لا تتمثل في منع شركة هواوي أو أي شركة.. فرنسا وأوروبا عمليتان وواقعيتان.. نحن نؤمن بالتعاون والتعددية.. في الوقت نفسه، نحن حريصون للغاية على الوصول إلى التكنولوجيا الجيدة والحفاظ على أمننا القومي وجميع قواعد السلامة".
مشاركة :