الحريرة المغربية.. على موائد بدو مصر في رمضان

  • 5/28/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

يتميز المطبخ العربي والخليجي بتقديم أشهى الأكلات ورغم أن لكل دولة أكلة تميزها عن غيرها، إلا أنك تجد على مائدة القبائل البدوية والعربية المنحدرة من المهاجرين الذين استوطنوا مصر في أوقات مختلفة أكلة شهيرة تكون حاضرة طوال الشهر وتصبح عادة سنوية تتكرر كل عام، ومن أبرز تلك الأكلات «شوربة الحريرة المغربية» التي اعتاد عليها بدو مصر البالغ عددهم نحو 4 ملايين نسمة يعيشون في مدن الإسماعيلية والسويس والشرقية وسيناء، وبدو مطروح المنتشرين من الإسكندرية حتى مدينة مساعد على الحدود الليبية مع مصر. طبق شوربة الحريرة الذي يحظى بشعبية خاصة عند بدو مصر، ولا يخلو أي بيت مغربي منه على مائدة الإفطار الرمضاني، يحتوي على كمية كبيرة من الحديد والفسفور وفيتامين (ج) والسعرات الحرارية، وهو عبارة عن طماطم وعدس وحمص ولحم وشعرية وأرز وبصل ودقيق، مع بهارات الكمون وزنجبيل وبابريكا وملح وفلفل أسود وأوراق الزعفران، ويشتهر بدو مصر أيضا بتحضير خبز «الفراشيح» الخفيف على المعدة والسريع في التحضير، ويتم أعداده طوال الشهر بديلا عن الخبز التقليدي، ولكون خبز «الفراشيح» أساس مكونات «فتة اللحم السيناوية الشهيرة»، مكونا من دقيق ومياه وملح وقليل من الزيت والزعتر، ويُخبز على الصاج المخصص له على نار الحطب فهو يعد أفضل مذاقا من خبزه على صاج الغاز. وتختلف قبائل البدو عن غيرها التي تأثرت بالتطور التكنولوجي المتسارع وسهولة وسائل الاتصال، حيث تجري العادة حتى يومنا هذا بتجمع القبيلة والزيارات العائلية والعزائم اليومية وجلسات السمر، ويكون التجمع اليومي في منزل كبير العائلة طوال الشهر أو تجتمع القبيلة يومياً في منزل أحد أبنائها؛ وبعد الإفطار تكون الحلويات الرمضانية، ثم الذهاب سويا إلى صلاة العشاء والتراويح وكذلك القيام، والعودة مرة أخرى للجلسات والمشاركة في الدورات الرمضانية لكرة القدم التي يشرف عليها مشايخ القبيلة.

مشاركة :