تمكن الزمالك المصري من خطف لقب الكونفيدرالية في إياب المباراة النهائية أمام نهضة بركان بركلات الترجيح، (1-0) إياب وكانت نتيجة الذهاب انتهت لصالح الفريق المغربي (0-1)، ليحقق الفريق المصري اللقب للمرة الأولى في تاريخه. وتخلى السويسري كرستيان غروس المدير الفني للزمالك عن طريقته المعهودة 4-2-3-1، معتمدا على طريقة هجومية بشكل أكبر وهي 4-1-4-1، بالدفع برباعي في الخط الخلفي، محمد عبدالغني ومحمود الونش ومحمود علاء وعبدالله جمعة، أمامهم طارق حامد في وسط الملعب، وفي الأمام المغربي حميد أحداد كرأس حربة صريح خلفه الرباعي محمد إبراهيم ويوسف أوباما ومحمد إبراهيم ومحمود كهربا. وحاول السويسري زيادة عدد لاعبيه المتميزين بالطابع الهجومي منذ بداية اللقاء من أجل السيطرة على مجريات الأمور، مدخرا محمود عبدالعزيز لاعب الوسط الدفاعي للشوط الثاني. وأكد محمود علاء مدافع الزمالك، أن لقب الكونفيدرالية يعد بطولة غالية تحققت بفضل المجهود الجبار الذي بذله جميع لاعبي الفريق، والجهاز الفني. وقال مدافع الزمالك في تصريحات صحافية “نعد جماهيرنا بمزيد من الألقاب خلال الموسم الحالي”. ومن جهته أبدى محمود عبدالمنعم “كهربا”، لاعب وسط الزمالك، سعادته بالتتويج بهذا اللقب الأفريقي الأول في تاريخ الفريق. وقال نجم الزمالك في تصريحات صحافية “الفوز بلقب الكونفيدرالية أسعد لحظة في حياتي وكنت أثق في تحقيق ذلك، وإسعاد الملايين من الزملكاوية”.وفي الطرف المقابل لعب منير الجعواني المدير الفني لفريق نهضة بركان بتشكيله المعتاد 4-4-2، لكنه غيّر في استراتيجيته بعض الشيء، معتمدا على الضغط المبكر على دفاع الزمالك من أجل حرمانه من الخروج بالكرة بشكل صحيح، وهو ما نجح فيه على مدار الشوط الأول ومنتصف الشوط الثاني. وساعد الجعواني في إبطال مفعول الزمالك، وجود طارق حامد وحيدا في وسط الملعب، فضلا عن افتقاد محمد إبراهيم للكثير من مستواه وفقدانه الكرات في أكثر من مناسبة، والاعتماد بشكل وحيد على عبدالله جمعة الظهير الأيسر لشن الهجمات البيضاء، فيما اختفت خطورة الرواق الأيمن بسبب عدم قدرة محمد عبدالغني قلب الدفاع على الخروج بشكل صحيح وتأدية دور الظهير. ورغم ضغط بركان المتقدم وتقليل خطورة الهجوم الزملكاوي إلا أن ذلك لم يمنع لاعبي الأبيض من الوصول في أكثر من مناسبة إلى مرمى المنافس خاصة من الثنائي حميد أحداد، ويوسف أوباما الذي أهدر أكثر من هدف محقق في الشوط الأول فضلا عن العديد من الفرص الأخرى على مدار اللقاء. ولعب حميد أحداد دورا هجوميا أكثر من رائع من حيث الضغط على المنافس وتحركاته التي أرهقت دفاع نهضة بركان ما فتح مساحات كبيرة للرباعي محمد إبراهيم ومحمود كهربا وإبراهيم حسن وأوباما لكنها لم تستغل بالشكل الأمثل، فحتى كرة الهدف التي سجلها الأبيض والتي جاءت من ركلة جزاء أمنت للأبيض الوصول لركلات الجزاء الترجيحية. رغم الطريقة التي اعتمد عليها منير الجعواني منذ بداية اللقاء بالضغط على دفاع الزمالك مبكرا بلابا كودجو وحمدي العشير في الأمام، وخلفهما الرباعي العربي الناجي وسمير ويدار وأمين الكاس وبكر الهلالي، إلا أن الخطورة على مرمى الحارس محمود جنش لم تكن بالشراسة المطلوبة في ظل الاعتماد بشكل شبه وحيد على كودجو في تهديد مرمى الأبيض. وافتقد كودجو دعم زملائه في الملعب ولم تظهر محاولاته بالشراسة المطلوبة على مرمى الزمالك خاصة من زميله الظهير الأيمن عمر النمساوي بعكس مواجهة الذهاب. أيضا لم يجد الجعواني على دكة البدلاء أي عناصر من شأنها تغيير النتيجة، فدفع بفرجاني لاعب الوسط الذي لم يمثل إضافة قوية من الناحية الهجومية فضلا عن باقي التغييرات التي جاءت في الدقائق الأخيرة من اللقاء في وقت استسلم فيه الجميع للجوء إلى ركلات الجزاء الترجيحية. وكثيرا ما تأخذ المباريات النهائية طابعا حماسيا وهو ما ظهر في لقاء الأحد، حيث تكون لمثل هذه المناسبات حسابات خاصة، حيث لعب نهضة بركان على خطف هدف لتعزيز فوزه في الذهاب فيما حاول الزمالك إدراك هدف يصحح أوضاعه ويصل به لركلات الجزاء على أقل تقدير وهو ما حدث. وقال حسن ناضر، الدولي المغربي السابق إن نهضة بركان أضاع فرصة الفوز باللقب الأفريقي. وأكد ناضر في تصريحات إذاعية “نهضة بركان قدم مستوى جيدا في الشوط الأول، وكان بإمكانه أن يخرج فائزا لو استغل الفرص التي أتيحت له، وكذا تواضع الفريق المصري في هذا الشوط”. وأضاف لاعب الوداد الأسبق، أن الزمالك ضغط أكثر في الشوط الثاني، مشيرا إلى أن الفريق البركاني كان عليه التركيز أمام المرمى. وتابع “الحكم ارتكب أخطاء تجاه نهضة بركان، ولم يطبق القانون في بعض الحالات خلال المباراة”. وختم “رغم ضياع اللقب، إلا أن نهضة بركان شرّف الكرة المغربية، وخرج مرفوع الرأس، أمام المستوى الجيد الذي قدمه، سواء في مباراتي الذهاب أو الإياب”.
مشاركة :