ثقافة الادخار غائبة وبناء المساكن بطريقة خاطئة يرهق ميزانية الأسر

  • 5/28/2019
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

قال مشاركون في مجلس«برنامج الشيخ زايد للإسكان» الرمضاني، إن بناء المساكن بطريقة خاطئة يرهق ميزانية الأسر ويضطرها للاستدانة. وأوصى المجلس الذي استضافته ناعمة الشرهان عضو المجلس الوطني الاتحادي في منزلها بمنطقة الظيت برأس الخيمة على ضرورة تكثيف الجهود وغرس ثقافة الادخار، والحفاظ على المسكن وإدارة المال خاصة لدى الأجيال الصغيرة والتوعية بأهمية بناء مسكن العمر بشكل يتوافق مع احتياجات الفرد وأسرته، والبعد عن إرهاق الميزانية الشخصية بالديون لبناء مسكن يفوق حاجته الفعلية. كما أوصى المجلس أن يتم الاستفادة من الخدمات التي يقدمها برنامج الشيخ زايد للإسكان، والتي تعنى بتوجيه المستفيد من الخدمات التي تقدم بأسعار تفضيلية، وسن تشريعات قاسية لإعطاء القروض بأن تحدد سقفاً معيناً للقرض، وأن يحرص المستفيد من خدمات البرنامج من الصيانة الدورية للمنزل ليبقى معه أطول مدة ممكنة، ودعا البرنامج للاستمرار في تنظيم المجالس التي تجمع وتقرب وجهات النظر بين البرنامج والمستفيدين من خدماته. وقالت المهندسة جميلة الفندي، مدير عام برنامج الشيخ زايد للإسكان، إن البرنامج معني بتقديم منح أو قروض إسكانية، أو مسكن جاهز ضمن حي متكامل الخدمات، حيث تصل قيمة المنح السكنية لـ 800 ألف درهم، ولا توجد دولة في العالم تعطي أفرادها هذه القيمة المادية كمنحة. وأضافت: الثقافة العامة ربطت مسمى«مسكن العمر» بمسكن يفوق حاجة الفرد الواقعية، ومن واقع خبرتنا في قضايا الإسكان، فإن أغلب الأخطاء التي يقع فيها المواطن هو بناء منزل يتسع لأكثر من عدد أفراد أسرته، والأغلب فوق طاقته، وبناء أكثر عن الحاجة الفعلية وإرهاق الميزانية الشخصية بالديون، رغم أن البرنامج أو أي جهة مختصة بالإسكان تعطي منحاً إسكانية أخرى، بعد مرور أكثر من 15 عامًا من بناء المنزل. وأشارت ناعمة الشرهان عضو المجلس الوطني الاتحادي إلى أن غزو الكماليات أسس لمشكلة ثقافة الاستهلاك، والأسرة تساهم في غرسها، ودعت لتضافر الجهود، بدءاً من الأسرة والمؤسسات التربوية والإعلامية لتعزيز ثقافة الادخار وإدارة المال. من ناحيته، أكد الإعلامي خالد المرزوقي، أن في الدولة 61 بنكاً و910 فروع، وهو ما يوفر السيولة الكبيرة، ومع ذلك لا نقدر أن ندخر، ومعظم استهلاكنا ينصب على الملابس والأحذية التي تعتبر أكثر شراء في الدولة، ووصلت قيمة الاقتراض لبناء المساكن 350 مليار تدخل ضمن القروض العقارية، أما القروض الشخصية فوصلت قيمتها 341 مليار درهم، وفق آخر الإحصائيات. وأوضحت راية المحرزي أن الأسرة أهم فاعل للتربية على ثقافة الادخار، فمنذ الصغر لابد أن يعود الطفل على الادخار وتنظيم أموره المالية حتى يشب وهو قادر على تحمل المسؤولية بدلاً من الاعتماد على الدولة في كل شيء في أمور الحياة. وقالت عارفة الفلاحي، عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة راس الخيمة، إن من واقع خبرتها التي تعدت 17 عاماً في القطاع المصرفي رسخت لديها القناعة بأن المرء وأن كان راتبه 100 ألف درهم، وليس لدية ثقافة الادخار، فإنه يتعود على الاقتراض من البنوك. وأكدت أماني المنصوري من مجلس شباب رأس الخيمة، أن بعض الشباب لا يمتلكون النظرة المستقبلية ويسير حياته على المثل المعروف«اصرف ما في الجيب يأتي ما في الغيب» وهو مثل خاطئ ولا يعبر عن الواقع، بل الصحيح أن الإنسان يدخر، ولا يصرف كل ما في جيبه. من ناحيته، أكد المهندس محمد المنصوري، المدير التنفيذي للشؤون الهندسية في البرنامج، أن ثقافة الادخار غائبة عن فئات كثيرة من فئات، في المقابل فإن ثقافة الاستهلاك منتشرة بشكل كبير، ونحتاج لإعادة ترسيخ أهمية الادخار منذ الصغر، وإدارة ميزانية الأسرة، فالوضع الحالي غير طبيعي، والكثير من الحالات تمر علينا، أحدهم رب أسرة راتبه 60 ألفاً، ويطلب أن يؤجل قسط الإسكان الذي تبلغ قيمته 5 آلاف درهم.

مشاركة :