تحدث رئيسا وزراء الهند وباكستان هاتفياً اليوم الأحد، وفق ما أفاد مكتباهما، في أول محادثة بينهما بعد وقوع أسوأ مواجهة بين البلدين منذ سنوات في شباط (فبراير) الماضي. وهنّأ رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان نظيره الهندي ناريندرا مودي على فوزه بالانتخابات، بحسب ما أفاد البلدان المسلحان نووياً في بيانين منفصلين. وذكرت وزارة الخارجية الباكستانية أن خان "أعرب عن رغبته بأن يعمل البلدان معاً لمصلحة شعبيهما". وأضافت: "في تأكيده على رؤيته للسلام والتقدم والازدهار في جنوب آسيا، قال رئيس الوزراء خان إنه يتطلع للعمل مع رئيس الوزراء مودي لتحقيق هذه الأهداف". وأفادت وزارة الخارجية الهندية بأن مودي "شدد على أن خلق الثقة في بيئة خالية من العنف والإرهاب أمر ضروري لتعزيز التعاون من أجل سلام وتقدم وازدهار منطقتنا". وفي شباط الماضي، أسفر تفجير انتحاري في شطر كشمير الخاضع للسيطرة الهندية عن مقتل 40 جندياً هندياً، وتبنت جماعة متمركزة في باكستان الهجوم. وتبادلت الهند وباكستان القصف الجوي، لكن البلدين تراجعا عن التصعيد. وفي وقت سابق هذا الشهر، أدرجت الأمم المتحدة زعيم جماعة "جيش محمد" مسعود أظهر التي تبنت الهجوم في الهند على قائمة الإرهاب، ما شكل نصراً دبلوماسياً لنيودلهي. يذكر أن جماعة "جيش محمد" مدرجة على لائحة الإرهاب في الأمم المتحدة منذ العام 2001. ويعتقد أن مودي وخان تحدثا آخر مرة عندما هنّأ رئيس الوزراء الهندي نظيره الباكستاني على فوزه في انتخابات تموز (يوليو) 2018. وحقق مودي وحزبه القومي "بهاراتيا جاناتا" فوزاً كاسحاً في الانتخابات الأسبوع الماضي، يعزى جزئياً لتصريحاته المتشددة حيال باكستان.
مشاركة :