أشاد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي الدكتور يوسف العثيمين، بالجهود الصادقة للمملكة العربية السعودية في تعزيز مبدأ الوسطية وتنقية الإسلام من الأفكار المتطرفة، موضحا أن المملكة اتخذت خطوات جريئة وسنت سياسات حازمة وسحبت البساط عن مدعي التدين وعرّت حجج التشدد ونزعت الغطاء الشرعي الذي أوهم به المتشددون العوام . وأضاف أمام المؤتمر الدولي لـ «قيم الوسطية والاعتدال في نصوص الكتاب والسنة» الذي تنظمه رابطة العالم الإسلامي، في مكة المكرّمة، اليوم (الاثنين)، أن التجربة السعودية في ترسيخ قيم الوسطية والاعتدال أصبحت محل تقدير دول العالم الإسلامي، تستفيد منها وتستنجد بها، لتؤكد بلاد الحرمين الشريفين أنها المرجع الموثوق في كل ما يتعلق بالإسلام. وشدد على أهمية الوسطية والاعتدال خاصة في ظل المخاطر التي تتهدد العالم الإسلامي بسبب الغلو والتطرف . وقال إن رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده للمؤتمر يأتي امتداداً واستكمالاً لمواقف المملكة الواضحة والثابتة في ترسيخ قيم الوسطية والاعتدال في العالم الإسلامي . وأضاف: «إن انحراف فكر بعض الجماعات في العالم الإسلامي عن منهج الوسطية والاعتدال اللذين رسخهما القرآن الكريم وأحكمتهما السنة النبوية الشريفة، يقف وراء حالة الفوضى والعنف التي تعصف بعدد من دول المنظمة»، مشيراً إلى أنه لا سبيل للعودة إلى الأمن والاستقرار إلا بإعادة ترسيخ قيم الوسطية وتنحية كل قيم الانحياز والتحيز والتشدد على مستوى الخطاب الديني وعلى مستوى الممارسة الدينية والاجتماعية .
مشاركة :