تحتفل سفارة أذربيجان بالقاهرة اليوم /الثلاثاء/ بمرور 100 عام وعام على تأسيسها أول جمهورية عرفها الشرق المسلم ، حيث تم إعلان جمهورية أذربيجان الديمقراطية عقب انهيار الإمبراطورية الروسية القيصرية، والتي استمرت فقط لمدة 23 شهرًا ، ثم أعيد احتلال أذربيجان في 28 أبريل عام 1920.وذكر بيان وزعته سفارة أذربيجان بالقاهرة اليوم أن الشعب الأذري تحت قيادته الوطنية تمكن من تكوين بنيان سياسي فريد، تمتع أفراده بكافة حقوقهم القانونية وحرياتهم، حيث تم تأسيس البرلمان، والحكومة، وأول مؤسسة تعليمية حكومية، ومنح المرأة الأذرية قبل أي امرأة في العالم حقها في التصويت بالانتخابات.وأضاف أنه تم تمثيل جميع الكيانات السياسية، والقوميات والأعراق الرئيسية في أذربيجان بالمجلس الوطني ذي المائة وعشرين مقعدا، موضحا أن هذا يعتبر شاهدا عيانا على التزام البلاد بالمبادئ والمواثيق الدولية الخاصة بالتعددية الحزبية والنظام البرلماني متعدد القوميات، مشيرا إلي أن حكومة أذربيجان الديمقراطية تبنت في 9 نوفمبر عام 1918 أول قرار لها باتخاذ علم ذي ثلاثة ألوان – الأزرق والأحمر والأخضر مع الهلال والنجمة ذات الثمانية الأطراف - يرمز إلي مبادئ الهوية الوطنية، والحداثة والديمقراطية، والإسلام؛ باعتباره علما لأذربيجان المستقلة. وأفاد البيان بأن الجمهورية الحديثة تبنت قرارا بتأسيس جامعة باكو الحكومية -التي تعد منارة علم في أذربيجان- التي تواصل حتى الآن أداء رسالتها المتمثلة في تعليم أبناء أذربيجان، لافتا إلي أنه تم خلال هذه الفترة إيفاد 100 طالب أذربيجاني للدراسة في الدول الأجنبية، بالرغم من الصعوبات المالية، وتم تطوير الجيش الوطني، والنظام المالي الاقتصادي المستقل، حيث بدأت المفاوضات التجارية مع البلدان الأجنبية؛ لإمداد السوق العالمي بصادرات النفط من أذربيجان المستقلة.وأوضح أن أذربيجان واجهت في السنوات الأولي من استقلالها مشاكل كثيرة؛ نتيجة الاضطرابات السياسية والاقتصادية والتي كان أبرزها قيام أرمينيا باحتلال 20% من الأراضي الأذربيجانية، وتشريد أكثر من مليون شخص من مدنهم وأراضيهم الأصلية، مؤكدا أن الشعب الأذري ناشد الزعيم القومي حيدر علييف بتولي زمام الأمور؛ من أجل إخراج البلاد من هذه الأزمة الطاحنة، وبالفعل تمكن علييف خلال هذه الفترة بما يمتلكه من رؤية ثاقبة، من نقل أذربيجان من حالة التخبط والصعوبات العديدة التي سادت فترة التسعينات إلى آفاق الازدهار والتقدم الوطني.كما تم التوقيع علي " عقد القرن " في سبتمبر عام 1994 مع شركات النفط متعددة الجنسيات لتطوير حقول النفط البحرية في القطاع الأذربيجاني من بحرقزوين، وأصبحت أذربيجان من خلال شبكة خط نفط باكو– تبليسي – جيهان، وخط غاز باكو – تبليسي – أرزروم، تلعب دورا هاما في ممر الطاقة بين الشرق والغرب، وفي أمن الطاقة في أوروبا.وذكر البيان أن الحكومة الأذرية أولت اهتماما بتنمية القطاعات غير النفطية؛ بما في ذلك تطوير البنية التحتية لقطاع النقل والمواصلات ذات الأولوية الإستراتيجية، من سكك حديدية، وموانئ بحرية ومطارات، بالإضافة إلى أساطيل الطائرات والسفن، ووسائل النقل البري والبحري، مضيفا أن أذربيجان أصبحت عضوا في منظمة الأمم المتحدة، ومنظمة المؤتمر الإسلامي، ومنظمة الأمن والتعاون الأوروبي، ورابطة الدول المستقلة، وبرنامج التعاون من أجل السلام لمنظمة حلف شمال الأطلسي، ومنظمة التعاون الاقتصادي لبلدان حوض البحر الأسود، ومنظمة التعاون الاقتصادي لبلدان الشرق الأوسط .وقد أصبحت أذربيجان في عام 2001 عضوا في المجلس الأوروبي "البرلمان"؛ لتنضم بذلك إلى الأسرة الأوروبية.وكان قد تم إعلان جمهورية أذربيجان الديمقراطية؛ عقب انهيار الإمبراطورية الروسية القيصرية، والتي استمرت فقط لمدة 23 شهرًا ، ثم أعيد احتلال أذربيجان في 28 أبريل عام 1920 .
مشاركة :