قالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، إن القمة الإسلامية، التي ستعقد في مكة المكرمة في الحادي والثلاثين من الشهر الجاري، بمشاركة رئيس دولة فلسطين محمود عباس، ستشهد قرارات هامة لصالح فلسطين.ويغادر وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي غدا متوجها إلى المملكة العربية السعودية للمشاركة في اجتماعات وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي، وذلك تمهيدا لانعقاد القمة الإسلامية.وأوضحت الخارجية الفلسطينية في بيان اليوم أنها قامت بالتعاون مع الممثلية الفلسطينية لدى منظمة التعاون الإسلامي بتحضير كافة مشاريع القرارات الخاصة بفلسطين، بالتنسيق مع الأمانة العامة للمنظمة.وأشارت إلى أنه جرى مناقشة ومراجعة هذه المشاريع في إطار اجتماعات كبار الموظفين، التي ستنهي أعمالها هذا اليوم، على أن ترفع مشاريع القرارات برمتها لوزراء الخارجية لمناقشتها يوم غد الأربعاء في جلسة خاصة بعد الإفطار في مدينة جدة.وبينت أن مشاريع القرارات تغطي مناحي القضية الفلسطينية كافة بما فيها التأكيد على قرارات القمم الاسلامية السابقة والمجالس الوزارية لمنظمة التعاون الاسلامي، مع التأكيد والتركيز على حق شعبنا بإقامة دولته الفلسطينية على حدود 1967 والقدس الشرقية عاصمة لها، ورفض الحلول المؤقتة أو المنقوصة التي يتم الترويج لها حالياً من قبل الإدارة الأمريكية، والعمل على دعم وكالة "الاونروا" من خلال اقامة وقفية لدعمها، إضافة الى تفعيل الصناديق الاخرى التي تدعم القدس ودولة فلسطين.وقالت الخارجية الفلسطينية إن الرئيس محمود عباس سيلقي كلمة محورية هامة في القمة يحدد فيها الموقف الفلسطيني من الأفكار الأمريكية ومن التهديدات الاسرائيلية اليومية ضد الشعب الفلسطيني، ويؤكد أهمية حق العودة وانهاء الاحتلال واقامة دولة فلسطين المستقلة.وفي السياق ذاته، يشارك الرئيس محمود عباس في القمة العربية الاستثنائية في الـ30 من الشهر الجاري، لبحث التهديدات الايرانية للدول العربية خاصة المملكة العربية السعودية والامارات، وأكدت الخارجية انها ستحاول لفت النظر الى المخاطر المحدقة بالقضية الفلسطينية، والتأكيد على قرارات القمة العربية الأخيرة في تونس وقرارات قمة الظهران في السعودية "قمة القدس"، وما يتعلق بالدعم العربي للقضية الفلسطينية على كافة المستويات.ومن المتوقع أن يلتقي الرئيس على هامش القمتين العربية والاسلامية عددا من القادة العرب والمسلمين لشرح تطورات الاوضاع في فلسطين، والتأكيد على التزام دولة فلسطين المبدئي بالسلام ضمن رؤية الرئيس محمود عباس التي طرحها في مجلس الأمن في فبراير من العام الماضي، اضافة الى ضرورة تفعيل العلاقات الثنائية مع عدد من الدول التي تربطها بفلسطين علاقات مميزة.
مشاركة :