أسدلت محكمة الطعون العليا العسكرية، اليوم الثلاثاء، الستار على قضية تفجير الكنائس الثلاث، البطرسية بالعباسية، والمرقسية بالإسكندرية، ومارجرجس بالغربية، "القضية رقم 165 لسنة 2017 جنايات عسكرية كلى الإسكندرية، بتأييد أحكام الاعدام والمؤبد بحق المتهمين.الاتهامات:واجه المتهمون في القضية العديد الاتهامات كالقتل العمد والانضمام لجماعة إرهابية وحيازة مفرقعات بغرض القتل وحيازة أسلحة وذخيرة.التحقيقات:المتهمون شاركوا فى عملية تفجير الكنيسة البطرسية إيمانًا منهم بمبدأ الولاء والبراء والذى يجيز من وجهة نظرهم عملية قتل كل شخص لا ينتمى للإسلام، وأن الإدارة المركزية لتنظيم ولاية سيناء قررت تنفيذ عدد من العمليات فى منطقة الوادى، من أجل تخفيف العبء عن أعضاء التنظيم فى شبه جزيرة سيناء ومدن القناة، ومن أجل ذلك رصد أعضاء التنظيم عددا من الرموز الدينية، ورموز الإعلام، والكنائس المصرية.وأضافت التحقيقات، أن الخلية المركزية التى استهدفت الكنائس نجحت فى تكوين مجموعة من الخلايا الفرعية، كان من المفترض أن تقوم هى الأخرى بعدد من العمليات الإرهابية، وأن التنظيم أصدر أوامره بإعادة إحياء الخلية المركزية، على أن يتم اختيار عناصرها من بين غير المرصودين أمنيا فى المرحلة الحالية، وحدد أهدافها فى استهداف دور عبادة الأقباط، واستهداف السائحين ومراكز الخدمة الحكومية، وأفراد الجيش والشرطة والقضاء، كما أنه تم رصد عدد من دور الأقباط، من بينها كنيسة ماريوحنا بالزيتون، والكنيسة البطرسية، والكنيسة الإنجيلية.وأكدت التحقيقات أنه تم رصد مجموعة من الشخصيات الإعلامية والقضائية والسياسية وعدد من سفراء الدول الأجنبية، بهدف اغتيالهم، وتم تقسيم عمل الخلية بحيث عهد التنظيم إلى المتهم "رامى عبد الحميد" مسئولية توفير أماكن للإيواء وشراء مستلزمات تصنيع المتفجرات والأسلحة، كما أوكل التنظيم إلى المتهمة "علا محمد" مسئولية رصد الأهداف التى يتم اختيارها، ويعاونها المتهم "محمد حمدى" والذى يقوم أيضا بتوفير أماكن لعقد الاجتماعات بشكل دائم بين عناصر الخلية.أمر إحالة المتهمين:كشف أمر الإحالة بوقائع تفجيرات الكنيسة البطرسية بالقاهرة والمرقسية بالإسكندرية ومارى جرجس بمحافظة الغربية، أن المتهمين انضموا لتنظيم داعش الإرهابي، أن 18 متهما من أعضاء الخليتين الإرهابيتين المنفذتين للحوادث الإرهابية أقارب بدرجات متفاوتة، حيث تبين أن المتهم عمرو سعد أحد قياديى التنظيم استقطب عددا من أقاربه من بينهم شقيقه عمر وزوج أخته محمود مبارك منفذ عملية الكنيسة المرقسية بالإسكندرية.وجاء بأمر الإحالة أن القيادى بالتنظيم الإرهابى مهاب مصطفى حاول تجنيد شقيقه لكنه لم يستجب له واعترف عليه فى التحقيقات وأقر أمام جهات التحقيق بما دار بينهما أثناء عرض شقيقه عليه الانضمام للتنظيم، وثبت أن المتهم سلامة وهب الله هو ابن عم القيادى بالتنظيم عمرو سعد، وأن المتهم رفاعى على أحمد محمد استقطب شقيقه البالغ من العمر 17 عاما فقط، وأن المتهم رامى محمد عبدالحميد ضم للتنظيم زوجته علا حسين محمد.وأكدت اعترافات المتهمين، أن المتهم وليد أبو المجد عبد الله عبد العزيز ـ حركى "كريم"، أقر بالتحقيقات بانضمامه للجماعة المسماه داعش التى تعتنق أفكـارًا تكفيرية تقوم على تكفير الحاكم وشرعية الخروج عليه، ووجوب قتاله وأفراد القوات المسلحة والشرطة بدعوى عدم تطبيق الشريعة الإسلامية، واستهداف منشآتهم والمنشآت العامة، واستباحة دماء المسيحيين واستحلال أموالهم وممتلكاتهم ودور عبادتهم، وكذا تمويله تلك الجماعة بنقل أسلحة ومفرقعات ومهمات ومعلومات ومواد بقصد استخدامها فى ارتكاب جرائم إرهابية، وتلقيه تدريب وتعليم بقصد ارتكاب جريمة إرهابية، وكذا مهاجمته وآخريْن الكنيسة البطرسية بالعباسية وتفجيرها وقتل مرتاديها، ومهاجمته وآخرين كمين النقب وقتل عدد من القائمين عليه، وحيازته مفرقعات وأسلحة نارية وذخائر.وجاء فى التحقيقات أنه فى غضون 2014 أطلعه المتهم عبد الرحيم فتح الله عبد الرحيم اعتنق أفكار وسافرا فى غضون فبراير 2016 لمحافظة شمال سيناء للانضمام إلى جماعة ولاية سيناء التابعة لها، ولفشلهما فى الوصول لأحد أعضائها، عَزَمَ على السفر لدولة سوريا.وجاء فى التحقيقات أن المتهم عمرو سعد أعد المتهمين عمر سعد عباس، ومحمد يوسف أبو بكر، ورامى محمد عبد الحميد عسكريا، حيث دربهم المتهمان عزت محمد حسن حسين، حمادة جمعة محمد معداوي، والحركيان "أبو نافلة السعودي" و"عبد الله التونسي" على كيفية استعمال الأسلحة الآلية، ورفع لياقتهم البدينة، واضطلع الحركى "عماد" بتدريبهم على الأساليب القتالية وكيفية اقتحام المبانى والكمائن الشرطية، متخذين من منطقةٍ صحراوية بالقرب من الطريق الصحراوى الغربى بمحافظة سوهاج معسكرًا لهم، كما أعدهم المتهم عمرو سعد عباس أمنيًا بتكليفهم باتخاذ اسماءٍ حركية، واستبدال شرائحهم الهاتفية بصفةٍ دورية، والتواصل فيما بينهم عبر برنامجٍ مؤمنٍ "تليجرام" وبرسائل نصية مشفرة تلافيًا للرصد الأمنى.محطات القضية:1-فى 23 أغسطس 2017 أحالت النيابة العسكرية بالإسكندرية، المتهمين فى القضية إلى المحكمة العسكرية2- 16 سبتمبر 2017 تم نظر أولى جلسات محاكمة المتهمين وقررت المحكمة تأجيل محاكمة المتهمين لتعذر حضور المتهمين من محبسهم3- فى 23 سبتمبر2017 قررت المحكمة تأجيل نظر جلسات محاكمة المتهمين 4- فى جلسة 30 سبتمبر2017 قررت تأجيل نظر جلسات محاكمة المتهمين5- فى جلسة 14 أكتوبر2017 أجلت المحكمة جلسات محاكمة المتهمين فى القضية للاطلاع وسماع طلبات دفاع المتهمين.6- فى جلسة 4 نوفمبر2017 أجلت جلسات محاكمة المتهمين فى القضية لفض الأحراز 7- فى جلسة 13 نوفمبر 2017 قررت المحكمة تأجيل فض أحراز المتهمين 8- فى جلسة 20 نوفمبر2017 قامت المحكمة بفض أحراز القضية.9- فى جلسة 9 ديسمبر2017 استكملت المحكمة فض أحراز القضية وقررت تأجيل المحاكمة لاستكمال فض الأحراز وعرض مقاطع الفيديو.10- فى جلسة 25 ديسمبر2017 أجلت المحكمة القضية لسماع أقوال الشهود.11- فى جلسة 2 يناير 2018 استمعت المحكمة لأقوال الشهود.12- فى جلسة 18 فبراير 2018 استمعت المحكمة للمرافعات وأجلتها لاستكمال المرافعات.13- فى جلسة 25 فبراير 2018استكملت المحكمة المرافعات وأجلت استكمالها للمرافعة.14- فى جلسة 4 مارس 2018 استكملت المحكمة المرافعات وأجلتها للاستكمال.15-فى جلسة 18 مارس 2018 قررت المحكمة حجز القضية للحكم.16- فى جلسة 10 ابريل 2018 أحالت المحكمة أوراق 36 تكفيريا من العناصر لمفتى الجمهورية.17- في أكتوبر 2018 قضت المحكمة بإعدام 17 متهما، والسجن المؤبد 19 متهما آخرين، كما قضت المحكمة بالسجن المشدد 15 عامًا لـ9 متهمين، والسجن المشدد 10 سنوات لمتهم، فيما قضت بانقضاء الدعوى بالوفاة لمتهمين.18- اليوم رفضت محكمة الطعون العسكرية طعن المتهمين وأيدت أحكام الإعدام.
مشاركة :