أعلنت مؤسسة التمويل التنموي البريطانية "سى دى سى"، اليوم الثلاثاء، أنها حصلت على موافقة من البنك المركزي المصري بتوفير رءوس أموال من الفئة الثانية إلى القطاع المصرفي المصري.وذكرت السفارة البريطانية - فى بيان صحفى- أن هذه الموافقة سوف تشهد التزام المؤسسة البريطانية بتقديم ما يصل إلى 200 مليون دولار إلى البنوك المصرية للمساعدة في زيادة دعمها المتواصل للتنمية الاقتصادية في مصر.وتعد "سى دى سى" أول مؤسسة تمويل تنموي ثنائية تحصل على تصريح بتقديم رؤوس أموال من الفئة الثانية للقطاع المصرفي المصري.وتجري المؤسسة حاليًا مناقشات مع عدد من البنوك المصرية بشأن توفير التمويل الذي سيدعم توسيع سجلات الإقراض بها، ومن ثم جلب منتجات جديدة إلى أعمال الشركات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر (MSME) وإلى العملاء المتوجهين للتصدير.وأعرب نيك أودوهو المدير التنفيذ لمؤسسة "سى دى سى" عن ترحيبه بقرار البنك المركزي المصري بتمكين المؤسسة من إقراض رؤوس أموال من الفئة الثانية إلى البنوك في تلك البلد. وأضاف أن دعم القطاع المصرفي في مصر يشكل "نقطة انطلاق لـ CDC في سعيها لدعم القطاع الخاص في البلاد، خاصة الشركات الصغيرة ومتوسطة الحجم، والتي تمثل حجر الأساس في خلق الوظائف والنمو الاقتصادي في البلاد، وسوف يسمح لنا القرار اليوم بلعب دور في بناء قطاع مصرفي صحي يتمتع برأس مال جيد في مصر".وأوضح ان مؤسسته تلتزم بالتنمية الاقتصادية في مصر..معلنا عن تعيين مندوب في مصر هذا العام كإشارة على تركيز المؤسسة على بناء شراكات طويلة الأمد وزيادة الاستثمار في مصر.من جانبه، قال وزير التجارة الدولية الدكتور ليام فوكس:“إن رغبة الشركات البريطانية في الاستثمار في مستقبل مصر آخذة في الازدياد.. وفي العام الماضي، شهدنا دعم "سى دى سى" لمحطة بنبان للطاقة الشمسية بينما في هذا العام تخطط لطرح الملايين في البنوك المصرية لمساعدتها في تطوير اقتصاد هذا البلد".وأضاف أن هذه الاستثمارات تعكس بوضوح التزام المملكة المتحدة تجاه مصر وشعبها.وكانت "سى دى سى" قد أعربت العام الماضى عن طموحها باستثمار ما يصل إلى 4.5 مليار دولار أمريكي في كافة أنحاء أفريقيا على مدار أربع سنوات حتى عام 2022. وتستثمر هذه المؤسسة في مصر منذ عام 2003 وترى أن البلاد تشهد بصورة متزايدة تركيزًا هامًا لأنشطتها الاستثمارية.ويدعم رأس مال "سى دى سى" حاليًا 20 شركة في مصر والتي توظف أكثر من 9000 شخص. وقد قدمت CDC استثمارًا بأكثر من 115 مليون دولار أمريكي إلى تلك الشركات.وفي نوفمبر2017، قدمت CDC قرضًا بقيمة 97 مليون دولار أمريكي إلى مشروع شموس النوبة للطاقة الشمسية بقدرة 800 ميجاوات كجزء من حزمة تمويل كبيرة سوف تساعد مصر في الوصول إلى أهدافها المتعلقة بالطاقة النظيفة وخلق الآلاف من الوظائف. ويعتبر مشروع شموس النوبة جزءًا من محطة بنبان للطاقة الشمسية، الذي سيشكل، عند اكتماله، أكبر محطة طاقة شمسية في العالم..وفي 2016، التزمت "سى دى سى" بتقديم 15 مليون دولار أمريكي إلى صندوق ازدهار مصر للشركات المتوسطة، وهو صندوق استثمار محلي يقدم لأول مرة تمويلا لتشجيع النمو وزيادة المعرفة للشركات الصغيرة ومتوسطة الحجم المملوكة للعائلات.وتتمتع "سى دى سى" بخبرة كبيرة في دعم مؤسسات التمويل في كافة أنحاء أفريقيا وجنوب آسيا. وفي السنوات الأخيرة، دعمت المؤسسة البريطانية البنوك التجارية والمؤسسات المالية متناهية الصغر والمؤسسات المالية غير المصرفية وموفري الخدمات المالية الآخرين وشركات التأمين.وفي 2018، التزمت "سى دى سى" بتقديم مبلغ 100 مليون دولار أمريكي إلى البنك الإفريقي للاستيراد والتصدير، ومقرها في القاهرة في شكل برنامج ضمان لمشاركة المخاطر من أجل ترويج التجارة في أنحاء القارة الأفريقية.