خطوات جادة على الصعيد الدولى لمواجهة الخطر الإيرانى على المنطقة العربية، خاصة بعد قيام طهران باستخدام أذرعتها المسلحة فى صراعها مع الولايات المتحدة الأمريكية، التى تضغط اقنصاديا وعسكريا على نظام الملالى للحد من دعمه للإرهاب خاصة فى المنطقة العربية.فعلى الصعيد العربى، دعا العاهل السعودى الملك سلمان بن عبدالعزيز، قادة الدول العربية ومجلس التعاون الخليجي، إلى عقد قمتين طارئتين، عربية وخليجية، فى مكة فى الثلاثين من مايو الجاري، على هامش مؤتمر القمة الإسلامية، لتوحيد الجبهة العربية فى مواجهة المخاطر التى تتعرض لها المنطقة العربية، على خلفية التصعيد الإيرانى الأخير، واستهداف ميليشيات الحوثى فى اليمن شركة «أرامكو» السعودية، لاستهداف المصالح العربية على خلفية التصعيد الأمريكى وحلفائه فى المنطقة ضد إيران، كما أن القمتين المزمعتين ستبحثان الاعتداءات الأخيرة على محطتى نفط بالسعودية والهجوم على سفن تجارية بالمياه الإقليمية الإماراتية وتداعياتها على المنطقة، وصولا إلى موقف عربى موحد تجاه الخطر الإيرانى، وإرسال رسالة إلى طهران أن أمن المنطقة العربية خط أحمر، وإن كانت الدولة العربية لا ترغب فى مواجهة مع إيران، غير أنها تضع فى الاعتبار الخيار العسكري.وعلى مستوى الأزمة الإيرانية الأمريكية، تسعى إيران لحشد من بعض الدول التى تتمتع فيها بنفوذ فى محاولة لرفع العقوبات الاقتصادية عليها والعودة إلى الاتفاق النوى دون التخلى عن الطموح النووي، فيما تريد الإدارة الأمريكية من طهران الحد من دورها الإقليمى المهدد للمصالح الأمريكية فى المنطقة والتخلى عن برنامجها النووي... لكن يبقى احتمال المواجهة العسكرية خيارا غير مطروح إلى الآن.