محسن مصبح: توجيهات سلطان قوة دفع للشارقة ليس ذنب الشارقة أن الأندية الأخرى لم تكن جيدة

  • 5/29/2019
  • 00:00
  • 13
  • 0
  • 0
news-picture

حوار: عصام هجو كشف محسن مصبح «سوبرمان» حراسة المرمى الإماراتية والذي أطلقت عليه جماهير الشارقة لقب «السوبر بطولات»، بعد فوزه سابقاً بالألقاب لاعباً والآن رئيساً لمجلس إدارة شركة الشارقة لكرة القدم. محصن مصبح فتح قلبه ل«الخليج الرياضي» في حديث البطولة، حيث تحدث عن سر التتويج واللحظات الصعبة التي عاشها «الملك»، والنظرة إلى المستقبل، وهنا نص الحوار: * كيف تصف استقبال صاحب السمو حاكم الشارقة للفريق البطل؟ حديث صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة يمنحنا دائماً قوة دفع إضافية لتحقيق المزيد من الإنجازات،ونحن سنعمل بكل أمانة لأجل تقديم الأفضل في الفترة القادمة، لأن حديث وكلمات سموه ستكون نبراساً للجميع، ومثل هذه البطولات، ومن بينها درع الدوري، أقل هدية تقدم إلى سموه من أبنائه في نادي الشارقة. * كيف تقيم موسم فريق نادي الشارقة؟ - الشارقة فاجأ الجميع، وبكل صراحة وواقعية الدوري لم يكن هدفنا من بداية الموسم، وكان كل التركيز على أن نكون ضمن الأربعة الكبار، ولكن الحمد لله سارت الأمور على ما يرام وتحققت البطولة بفضل التوفيق ورؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة في عملية الدمج التي أتت ثمارها مبكراً، مما يؤكد أن نظرة سموه كانت حكيمة وثاقبة، وبفضل تكاتف الإدارة واللاعبين والجهاز الفني وجهود اللاعبين تحقق الهدف الذي ينشده كل فريق، ونجح الشارقة في كسر احتكار منصة التتويج التي كانت تسيطر عليها فرق محددة، ونجح العنبري كذلك في التفوق على 13 مدرباً أجنبياً من مختلف الجنسيات، وسيطرنا أيضاً على الجوائز الفردية، ونال إيجور جائزة أفضل لاعب أجنبي في الدوري، وعادل الحوسني القفاز الذهبي، كما نلنا جائزة أفضل جمهور، وبهذه المناسبة نشكر جماهير نادي الشارقة التي قدمت درساً للجميع في عملية المساندة والتشجيع والتنقل مع الفريق من ملعب لآخر، ومن أهم عوامل تألق الفريق التعاقدات الطويلة مع المحترفين الأجانب، فكل الشكر والتقدير إلى سالم الشامسي رئيس الإدارة ونائبه محمد بن هندي على قيادة دفة العمل بحنكة وموافقتهما على التعاقدات الطويلة، وقد سارت الأمور على ما يرام من بداية الموسم، وأول مرة طالبنا فيها اللاعبين بأن بطولة الدوري أصبحت هدفاً كان ذلك بعد نهاية الدور الأول، ولكن نصحناهم بعدم التفكير في البطولة، وقلنا لهم (فكروا في أنكم متصدرون فقط). لقد حسبناها مباراة مباراة عقب نهاية الدور الأول، وخلال الفترة التي كان يتعادل فيها الفريق كنت أقول للاعبين هذه نقطة البطولة، وطبيعي جداً أن يحصل الشارقة على اللقب لكونه ظل متصدراً من أول جولة وحتى الصعود إلى منصة التتويج، وأنا شخصياً ضد مقولة إن الوصول إلى منصة التتويج سهل، وأعتقد أن الوصول إلى القمة صعب جداً والمحافظة عليها أصعب، وعلى اللاعبين عدم العيش على أحلام أننا الأبطال وعليهم المحافظة على أنفسهم، وهم مطالبون بالأفضل في الموسم القادم، ولا بد أن يطور كل لاعب نفسه، ويحدد أهدافه. ثقة آسيوية * كيف تحضرون للمشاركة في دوري أبطال آسيا؟ - تأتي مشاركتنا بعد العقوبة السابقة في عام 2004 وثقتنا في الفريق كبيرة لأجل التمثيل المشرف في آسيا . * كنتم تتعاملون مع وسائل الإعلام بنبرة أخرى عند الحديث عن اللقب.. هل هذا صحيح؟ - نعم صحيح، لأنه ليس كل ما يقال ينشر، وكل حديثنا مع اللاعبين ينحصر في كلمات محددة (لا تفكروا في البطولة وركزوا على المحافظة على الصدارة)، وبعد أن وصل الفارق إلى 11 نقطة شددنا على اللاعبين بعدم التجاوب مع وسائل الإعلام التي تؤكد أن الشارقة حسم الدوري، ولكن فترة التعادلات حضرت وفرضت نفسها بسبب الثقة الزائدة والخوف من الخسارة، وكانت فترة صعبة للغاية، رغم قناعتي بأن كل نقطة مكسب، وكانت تعني لي نقطة البطولة، ولكن يوم إصابة شوكوروف كان أصعب يوم نعيشه لأنه يشكل رمانة الفريق، ولكن الأهم من ذلك أن محمد الشحي «وفّى وكفّى»، وجعل كل لاعب يلعب إلى جواره يشعر بالثقة والاطمئنان. * كيف ترد على مقولة إن الشارقة استغل تراجع الآخرين في المنافسة؟ - من لم يكن جيداً في هذا الموسم فهذه مشكلته، وليست مشكلة الشارقة، وبقية الأندية مسؤولة عن نفسها مثلما الشارقة مسؤول عن نفسه، كرة القدم تعطي من يعطيها، وتبتسم لمن يخلص لها ويحترمها ويتعامل بواقعها، فقد فرض الشارقة نفسه على الجميع والفرق المنافسة كان تلعب ضد الشارقة وتقدم أفضل المستويات، وغالباً تكون هي الأفضل في المستوى، ولكن في النهاية الفوز يكون للشارقة لأن حصد النقاط لغة الدوري، والشارقة ارتفع بمستوى الدوري وأجبر الفرق على الاستعداد بصورة أكبر قبل مواجهته، وجعل الفرق تعمل للارتقاء إلى مستواه الفني، وقال أتمنى أن تنتقل تجربة الشارقة على مستوى العمل الإداري والفني وإدارة الأمور إلى بقية الأندية، وكل الشكر إلى المدرب جمعة ربيع والدكتور جمال صالح وإخواني في الشركة بوزنجال وإبراهيم سمبيج وأحمد مبارك ورضا عباس والجهازين الفني والإداري بقيادة العنبري، ومعه عزوز وعلي محمد وعمران الجسمي، ونحن النادي الوحيد الذي قدم أربعة إداريين لفريق الكرة. * هل من تعاقدات جديدة للشارقة في الفترة القادمة؟ - نعم، وبكل تأكيد سننفذ طلبات المدرب واللجنة الفنية جاهزة لذلك، والأسماء محددة، والخانات معروفة، وسنجتمع اليوم الثلاثاء لوضع النقاط فوق الحروف، وأحمد مبارك مدير الاحتراف في اجتماعات متواصلة مع العنبري، واللاعبون المحترفون موجودون معنا باستثناء ويلتون سواريز الذي مازالت المفاوضات جارية معه، ولدينا معه محاولات أخيرة ونحن متمسكون به وإذا وصلنا لاتفاق سنتعاقد معه، وإذا لم نتوصل فجزاه الله ألف خير وأمامنا أكثر من خيار بخصوص ويلتون في حال عدم التجديد. * هل حفزتم اللاعبين بتاريخكم الحافل بالإنجازات كي يحذو حذوكم؟ - بكل تأكيد لم نستخدم هذه الورقة على الإطلاق، ولم نقل لهم يوماً أن يتمثلوا فينا بل نحن كنا نحتضنهم ونقول لهم أنتم نجوم المستقبل ونحفزهم بكل ما هو محفز، السرّ كان في أننا عائلة واحدة ولو قلنا للاعبين، نحن فعلنا ونحن كنا، لزدنا عليهم الضغوط، ونحن تركنا كل لاعب يشكل شخصيته بطريقته، ولكنه حديث لأول مرة أقوله إن كل المحترفين الأجانب بعد فترة بحثوا لوحدهم عن سيرتنا، سواء كنت أنا أو عزوز أو العنبري أو إبراهيم صالح، وتعرفوا إلى تاريخ النادي وتاريخ القائمين على الأمر في النادي، وكان يحضرون إلينا ويتحدثون معنا عن أيامنا في المونديال وعن البطولات التي حققناها، وكان ذلك بمثابة مفاجأة لهم، لأنهم كانوا لا يعرفون عنا شيئاً لفترة طويلة، لا بد من الإشارة إلى أنني كنت متواصلاً بصورة يومية مع عادل الحوسني بحكم أنني حارس مرمى، وقد لعب عادل الحوسني دور مهماً وكبيراً في تجمعات الفريق، سواء في داره أو بالدعوات في المطاعم وفي أي مكان داخل النادي أو خارجه، نفسية عادل كانت مكسورة ووصلت إلى ما في داخله، وحملناه المسؤولية بأنه هو المنقذ وهو نصف الفريق وأحياناً نقول له أنت كل الفريق، وفي يوم من الأيام قلت له أنت الحارس رقم واحد في الدوري، وهناك ناد كبير تقدم بطلب للتعاقد معك، فرد عادل الحوسني (علينا)، وأكد لي أنه حتى إذا تركه نادي الشارقة فهو لن يترك الشارقة.

مشاركة :