بغداد:«الخليج»أكد رئيس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي، أمس الثلاثاء، أنه سيقوم قريباً بزيارة إلى واشنطن وطهران لبحث أوضاع المنطقة، مبيناً أن الحكومة العراقية تحركت نحو التهدئة لتجنيب العراق تداعيات العقوبات على إيران.وقال عبدالمهدي خلال مؤتمره الصحفي الأسبوعي في بغداد، إن «هناك زيارة مرتقبة إلى واشنطن وطهران لبحث أوضاع المنطقة». وأضاف أن «تصريح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأخير كان تصريح تهدئة»، معتبراً أن «زيارة وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إلى بغداد حملت وضوح الموقف الإيراني من الأزمة الراهنة». وأوضح عبدالمهدي، أن «الحكومة العراقية تحركت نحو التهدئة لتجنيب العراق تداعيات العقوبات على إيران، حيث بينّا وجهة نظرنا في مسألة العقوبات وكان من المفترض أن ترفع العقوبات»، مشيراً إلى أنه «إذا استمر هذا الأمر قد نصل إلى تصعيد يضر الجميع».من جهة أخرى، أبدى نائب رئيس الوزراء العراقي الأسبق صالح المطلك، أمس، رغبته بتغيير نظام ولاية الفقيه في إيران، مؤكداً أن تغيير النظام في طهران سيكون في صالح الإيرانيين والمنطقة. وقال المطلك في حديث لبرنامج «حق الرد» الذي تبثه قناة «السومرية» العراقية، «لا نتمنى لأي شعب أن يحاصر ولكن نتمنى أن يحصل تغيير في نظام إيران»، متمنياً أن «يتغير من نظام ولاية فقيه وتصدير ثورة إلى نظام دولة قوية تخدم شعبها ولا تتدخل في شؤون جيرانها». وتابع: «إنني أتمنى تغيير النظام ولكن لا أذهب هناك وأتدخل، ومن حق الإيراني والأمريكي أن يتمنى تغيير النظام ولكن ليس من حقه أن يتدخل»، معتبراً أن «نظام الحكم في إيران ليس في صالح الإيرانيين ولا المنطقة». وأردف «أتمنى أن تكون إيران دولة جارة صديقة تتعامل بطريقة الدولة وليس تصدير الثورة والتدخل على حساب بلدنا». وعن مساعدة الحكومة الإيرانية للعراق في حربه ضد تنظيم «داعش»، اعتبر المطلك أن «إيران كانت الأسرع في مساندة العراق بحربه ضد داعش، لكن ذلك لا يعني أنها كانت الأكفأ، فلولا العراقيين لسقطت بغداد، وليس كما يشاع عن دور إيران».
مشاركة :