رفض رين تشنج في مؤسس شركة هواوي تكنولوجيز ورئيسها التنفيذي أي رد صيني يستهدف شركة أبل، مؤكدا أنه سيعارض أي خطوة من هذا القبيل من جانب بلاده ضد الشركة المنتجة لهواتف "آيفون". وعند سؤاله عن دعوات البعض في الصين إلى استهداف "أبل" بإجراء انتقامي، قال رين "إنه سيحتج على أي خطوة من هذا القبيل إذا اتخذتها بكين". وقال في مقابلة مع وكالة "بلومبيرج"، "ذلك الرد الصيني على "أبل" لن يحدث أولا وقبل أي شيء، وإن حدث فسأكون أول المعترضين". وأقر بأن القيود على التصدير من قبل إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب ستقلص تفوقا استمر عامين حققته الشركة على منافسيها، لكنه أضاف أن "الشركة ستكثف إمداداتها من الرقائق أو أنها ستجد بدائل للتفوق في مجال الهواتف الذكية والجيل الخامس". وأكدت الصين أمس، أن المفاوضات التجارية مع واشنطن يجب أن تقوم على أساس "الاحترام المتبادل"، وذلك بعيد إبداء دونالد ترمب الرئيس الأمريكي، تفاؤله حيال توقيع اتفاق مع بكين. وفقا لـ"الفرنسية" قال لو كانج المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية في مؤتمر صحافي، "لطالما قلنا إن الخلافات بين البلدين يجب أن تحل عبر مفاوضات ومشاورات ودية". وأكد ترمب من جهته، على هامش زيارة إلى اليابان، أن الصين والولايات المتحدة "ستبرمان خلال بعض الوقت في المستقبل اتفاقا تجاريا رائعا، ونحن نتطلع إلى ذلك". ومنذ كانون الثاني (يناير) تجري أول قوتين اقتصاديتين في العالم مفاوضات شاقة للتوصل إلى اتفاق ينهي الحرب التجارية التي بدأت العام الماضي عبر فرض متبادل للرسوم الجمركية على بضائع تبلغ قيمتها مئات مليارات الدولارات. لكن في مطلع الشهر الجاري، أصبحت اللهجة حادة بشكل مفاجئ، إذ قرر ترمب فرض رسوم جديدة على بضائع صينية تبلغ قيمتها 200 مليار دولار. وهناك إجراءات تهدف إلى فرض رسوم جمركية على كامل إيرادات المنتجات الصينية تقريبا. وتفاقم النزاع بعد القرار الذي اتخذته أخيرا إدارة ترمب ويقضي بوضع شركة "هواوي" على اللائحة السوداء للأمن القومي، ما دفع عديدا من الشركات على غرار "جوجل" إلى قطع بعض الروابط مع المصنّع الصيني للهواتف الذكية. وقال المتحدث باسم الخارجية الصينيـــة "رأينـــا تصـــــــريحات مختلفة بشأن المفاوضات التجارية، بما فيها تصريحات لمسؤولين أمريكيين كبار". وأضاف "يقال أحيانا إن اتفاقا سيتم إبرامه قريبا ويقال في بعض الأحيان أيضا إنه سيكون صعبا التوصل إلى اتفاق، لكن مواقف الصين تبقى ثابتة". وتابع "لطالما شددنا على أهمية التشاور بين الصين والولايات المتحدة، بما في ذلك المشاورات الاقتصادية والتجارية، التي يفترض أن تكون مبنية على الاحترام المتبادل والمساواة والمنفعة المتبادلة".
مشاركة :