أعلن الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف) أمس الثلاثاء، إيقاف الحكم المصري جهاد جريشة ستة أشهر على خلفية أدائه «السيئ» في ذهاب الدور النهائي لمسابقة دوري الأبطال بين الوداد البيضاوي المغربي والترجي التونسي، والذي أثار احتجاجا مغربيا.وجاء في بيان على الموقع الإلكتروني لـ«كاف»، أنه على أثر مباراة الفريقين الأسبوع الماضي «قرر الاتحاد الأفريقي لكرة القدم إيقاف السيد جهاد جريشة لفترة ستة أشهر بسبب الأداء السيئ».ويعد جريشة من أبرز الحكام المصريين. وبحسب الموقع الإلكتروني للاتحاد الدولي (فيفا)، فجريشة من مواليد العام 1976، ونال الشارة الدولية في 2008، وكان أحد حكام الساحة في مونديال روسيا 2018.وانتهت المباراة التي أقيمت مساء الجمعة الماضي على ملعب الأمير مولاي عبد الله في الرباط، بالتعادل 1 - 1، لكنها شهدت احتجاجات على أرض الملعب من لاعبي الفريق المضيف، لا سيما على خلفية إلغاء هدف لهم في أواخر الشوط الأول بداعي وجود لمسة يد، وعدم احتساب ركلة جزاء في الشوط الثاني، بعد الاحتكام إلى تقنية المساعدة بالفيديو «في إيه آر».وأعلن الاتحاد المغربي الأحد أنه تقدم باحتجاج رسمي إلى «كاف» على خلفية أداء جريشة في مباراة الذهاب للدور النهائي.وفي الرسالة بالفرنسية التي حملت تاريخ 25 مايو (أيار) ونشرها الاتحاد على موقعه، اعتبر أنه «لم يكن ثمة أي معيار لإلغاء الهدف» الذي سجله أيوب العملود في أواخر الشوط الأول، والذي احتسبه جريشة بداية قبل أن يلغيه إثر مراجعة الفيديو.واعتبر الحكم أن الكرة لمست يد اللاعب إسماعيل الحداد قبل وصولها إلى العملود الذي حولها إلى شباك الحارس التونسي معتز بن شريفية. واعتبر الاتحاد المغربي أن «الكرة لم تلمس مباشرة يد أو ذراع» اللاعب.وفي الشوط الثاني، طالب لاعبو الوداد باحتساب ركلة جزاء لصالحهم بداعي وجود لمسة يد على أحد لاعبي الترجي داخل منطقة الجزاء. لكن جريشة الذي لجأ لتقنية «في إيه آر» مرة جديدة، لم يحتسب هذه الركلة.وفي الشوط الثاني، طالب لاعبو الوداد باحتساب ركلة جزاء لصالحهم بداعي وجود لمسة يد على المدافع خليل شمام إثر تسديدة للاعب الوداد النيجيري ميشال باباتوندي من داخل المنطقة. وبعد مراجعة استمرت لنحو أربع دقائق، أمر جريشة بمواصلة اللعب وسط احتجاجات للاعبي الوداد البيضاوي الذين كانوا يطالبون باحتساب ركلة جزاء (58).ورأى الاتحاد المغربي في رسالته أن اللاعب التونسي «تعمد» رفع ذراعه «من أجل محاولة وقف الكرة»، معتبرا أنه «إذا تم إلغاء هدفنا بسبب لمسة يد، منح ركلة جزاء بسبب هذه الحالة هو أكثر وضوحا».وأكد الاتحاد المغربي أنه ينتظر «إجابة سريعة» من الاتحاد الأفريقي، داعيا إلى اتخاذ «عقوبات» بحق الفريق التونسي الذي يستضيف مباراة الإياب على ملعب رادس بضواحي تونس العاصمة في 31 مايو.وكان المدافع العاجي الشيخ إبراهيم كومارا قد أبقى على حظوظ الوداد بالتتويج باللقب للمرة الثانية في ثلاثة مواسم (بعد 1992 و2017)، بتسجيل هدف تعادل متأخر على رغم النقص العددي لفريقه. وكان الترجي البادئ بالتسجيل عبر العاجي فوسيني كوليبالي (44)، وأدرك كومارا التعادل (79) للوداد الذي لعب بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 49 لطرد قائده إبراهيم النقاش.
مشاركة :