ماهينة طفلة طاجكستانية كانت لا تسطيع أن تلعب مع أقرانها لأنها مصابة برباعية «فالو»، وهي حالة نادرة ناتجة عن مزيج من أربعة عيوب في القلب، واستطاع فريق مبادرة «نبضات» لعلاج قلوب الأطفال، التي تنضوي تحت مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، أن يعيد الأمل لهذه الطفلة من خلال إجراء عملية لها وعلاجها قبل نحو عامين عندما كان عمرها 5 سنوات. وتقدمت الطفلة ماهيتا بالشكر والتقدير لمقام صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، على مبادرته العالمية لرعاية ومساعدة المرضى والمحتاجين في العالم، التي تزرع الأمل وتستنهض الهمم من أجل غد أفضل للإنسانية، وذلك خلال مشاركتها في حفل الإعلان عن نتائج تقرير 2018 لمبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، مساء أمس في أوبرا دبي، وقالت إنها أصبحت تمارس حياتها بشكل طبيعي، بعد أن أجرى لها الفريق الطبي الإماراتي العملية. وبعد أن انتهت ماهينة من كلمتها نزلت عن المنصة، واتجهت نحو صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، لتشكره فاحتضنها سموه في لفتة أبوية مؤثرة. خبرات وأوضح الدكتور عبيد الجاسم، رئيس الفريق الطبي لمبادرة «نبضات» العالمية لعلاج قلوب الأطفال، واستشاري أمرض القلب، أن الفريق الذي ذهب إلى طاجكستان لديه خبرات ومعرفة بكيفية التعامل مع هذه الحالات. مشيراً إلى أنه يفضل أن تُجرى العملية لحالات كهذه في السنة الأولى والثانية حتى لا يكون القلب متعباً، منوها بأن عملية الطفلة ماهينة استمرت نحو 8 ساعات، 4 ساعات للعملية، والبقية للتحضير للعملية والإفاقة في العناية المركزة بعد الجراحة، إذ تكللت العملية بالنجاح، وأصبحت الطفلة تمارس حياتها بشكل طبيعي، وتستطيع اللعب مع أصدقائها. وتابع: «الفريق الطبي، الذي شارك في الحملة الأولى في طاجكستان، كان مؤلفاً من 25 فرداً بين أطباء وفنين وممرضين، وأجرينا فحوصاً طبية لنحو 300 طفل وطفلة، وأجرينا الجراحة لـ67 منهم قبل سنة ونصف، وبعد الانتهاء من الجراحات، وجدنا مزيداً من الطلبات للفريق الطبي، لإجراء مزيدٍ من الجراحات، وقبل شهر أجرينا 102 عملية». وأوضح الجاسم أن الفترة المتبقية من العام الجاري ستشهد تنظيم حملتين جديدتين لعلاج قلوب الأطفال، إحداهما في يوليو المقبل بالهند، والثانية في نوفمبر المقبل بموريتانيا. وأشار إلى أن «نبضات» أجرت نحو 2000 عملية منذ انطلاقها حتى الآن، وتم إجراء 11 حملة خارج الدولة، لافتاً إلى أن أكثر المشكلات التي يعالجها فريق المبادرة في آسيا وأفريقيا بسبب ضعف الإمكانيات.طباعةEmailÙيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :