اتهمت نقابة المحامين في أنقرة السلطات، الثلاثاء، بتعذيب خمسة على الأقل من موظفي وزارة الخارجية التركية بعد اعتقالهم عقب المحاولة الانقلابية الفاشلة، مؤيدة بذلك اتهامات نائب من المعارضة. وقالت النقابة إن خمسة أشخاص أكدوا في مقابلات أنهم تعرضوا "للتعذيب وسوء المعاملة"، حيث تم تهديد بعضهم بالاعتداء عليهم جنسياً. وذكر عمر فاروق جرجلي أوغلو النائب في البرلمان عن حزب الشعوب الديمقراطي أن نحو 100 شخص تعرضوا للتعذيب وأن 20 منهم عانوا من إساءة معاملة "شديدة". ونفت أنقرة تلك الاتهامات وقالت إن المشتبه بهم تم التعامل معهم طبقاً للقانون، وأن المحتجزين كان بإمكانهم مقابلة محاميهم باستمرار. واعتقلت السلطات عشرات آلاف الموظفين للاشتباه بعلاقتهم بشبكة يديرها الداعية المقيم في الولايات المتحدة فتح الله غولن الذي تتهمه أنقرة بأنه أصدر أمر القيام بالمحاولة الانقلابية في 2016. والأسبوع الماضي، أمر مدعي عام أنقرة باعتقال 249 موظفا حاليا وسابقا في وزارة الخارجية في 42 مدينة، كان 14 منهم ما زالوا يعملون في الوزارة. وقالت النقابة إن التعذيب تم على يد أشخاص قالوا إنهم من عناصر جهاز الاستخبارات وليس الشرطة. وقال المشتبه بهم إنهم تعرضوا لضغوط للإدلاء باعترافات. إلا أن شرطة أنقرة قالت إن 130 محاميا التقوا موكليهم 545 مرة مضيفة أن المشتبه بهم تلقوا فحوصاً طبية كل 24 ساعة، وتبين أنهم لم يعانوا من مشاكل.
مشاركة :