بعد مرور أكثر من شهرين على طرد داعش من الباغوز، لم يبق في البلدة سوى الدمار، ومخلفات التنظيم الإرهابي، ومقبرة سيارات واسعة. وقد بدأت "قوات سوريا الديمقراطية" بنقل تلك السيارات التي استعملها داعش، في التفخيخ حينا وفي نقل عناصره وعتاده أحيانا، إلى محافظة الحسكة، بحسب ما أفادت مواقع سورية معارضة. وأظهر شريط فيديو بثته صحيفة "جسر" السورية، رتلاً من الشاحنات ينقل سيارات أثناء مروره بأرياف محافظة دير الزور متوجها نحو الشمال. وأعلنت قوات سوريا الديمقراطية في 23 مارس الماضي، سيطرتها على آخر جيب للتنظيم داخل بلدة الباغوز، بعد ستة أشهر من هجوم واسع بدأته في ريف دير الزور الشرقي بدعم من التحالف الدولي بقيادة أميركية. ودارت معارك عنيفة بين الطرفين منذ التاسع من شباط/فبراير، تخللها قصف مدفعي وغارات للتحالف. وفاجأت الصور التي التقطتها الوكالات العالمية من قلب الباغوز العديد، نظراً لحالة الدمار التي بدت عليها المنطقة، وانتشار السيارات المدمرة والخيم.
مشاركة :