صحيفة المرصد : بعد فترة من الصمت، تجنبت فيها التعليق على عمليات "عاصفة الحزم" بشكل صريح، أو كشف موقفها من العمليات السعودية الموجهة ضد الحوثيين باليمن، عبّرت الناشطة اليمنية الحاصلة على جائزة نوبل للسلام "توكل كرمان"، عن امتنانها لكل من يساعد ويساند بلادها للخلاص من الخطر المحيط بها. وقالت "توكل" -في تغريدة لها على "تويتر" حسب موقع "عاجل"، مساء السبت (28 مارس 2015)-: "بلادي -التي تعرضت لعملية تقويض كاملة من قبل إيران وعملائها- تجعلني أشعر بالامتنان تجاه كل من ساعدها وساندها للخلاص من هذا الخطر الوجودي". وفي تغريدة أخرى، ذكرت: "وغدًا سيرتفع العلم اليمني، بدل العلم الإيراني في أعلى قمة في جبل مران، وغدًا سيودع المخلوع في السجن لمحاكمته، على ما ارتكبه من جرائم، ولاسترداد المليارات التي استولى عليها". وكانت "كرمان" -المناهضة للسيطرة الحوثية على مؤسسات الدولة اليمنية- قد سخرت حسابها -على "تويتر" الأيام الماضية- ومنذ بدء عملية "عاصفة الحزم" لدعم وتأييد الرئيس الشرعي لليمن "عبدربه منصور هادي" ومواقفه الداعية للخلاص من الوجود الحوثي. وبدأت العملية العسكرية "عاصفة الحزم"، في الساعات الأولى من فجر الخميس الماضي، بضربات جوية أولية، وجهتها طائرات الجيش الملكي السعودي لمعاقل جماعة الحوثي باليمن، وتشارك دول الخليج العربي -ما عدا عُمان- في عمليات القصف، كما تحضر دول أخرى في العملية التي من المنتظر أن يزيد حجم القوات والدول المشاركة مع استمرارها. وبلغ إجمال المشارَكة المعلنة في العملية -حتى الآن- 185 طائرة مقاتلة، بينها 100 من المملكة، التي تحشد -أيضًا- 150 ألف مقاتل، ووحدات بحرية على استعداد للمشاركة إذا تطورت العملية العسكرية. وشاركت بالموجة الأولى من الهجوم -إضافة إلى السعودية- كل من الإمارات بـ30 مقاتلة، والكويت بـ15 والبحرين بـ15، بينما شاركت قطر بعشر طائرات، والأردن بست طائرات، وكذلك المغرب بست طائرات، والسودان بثلاث طائرات. وأكدت مصر والأردن وباكستان والسودان، مشاركتها بالعملية البرية ضمن "عاصفة الحزم"، إذا تم المرور إلى هذا الخيار، بينما أعلنت الولايات المتحدة، عن استعدادها لتقديم دعم لوجستي واستخباراتي للتحرك العسكري الخليجي باليمن.