ارتبط «مدرج الأوفياء» كثيراً بجمهور «الملك»، في السراء كان داعماً، وفي الضراء كانت أكثر مساندة، إنه اللاعب رقم 1، الذي أعاد فريق الشارقة إلى الواجهة من جديد، ولعب دوراً هو الأبرز في تاريخ النادي من خلال ملحمة لم تحدث من قبل، الجماهير زحفت خلف الفريق في كل الملاعب، ولعل ما ساهم في هذا التلاحم الكبير البداية السليمة والصحيحة للملك في الدوري، وعلى الرغم من خوف الجماهير من تراجع مستوى لاعبي الفريق، كما حدث في السنوات الماضية، تعلقت هذه الجماهير العاشقة بالأمل منذ الانتصار الأول، وحتى الخسارة المفاجئة في الجولة 24 من الوصل، وبين هاتين المباراتين (الظفرة والوصل)، عاشت الجماهير أياماً سعيدة للغاية وكانت احتفالاتها متنوعة وجميلة ورسمت الفرحة في كل مدرجات الدولة، سواء في الشارقة أو أبوظبي أو في عجمان أو العين أو الفجيرة. وكان الزحف الجماهيري واضحاً في مباريات الفريق بالإمارة الباسمة، حيث كان متوسط الجماهير التي حضرت في 13 مباراة على أرض «الملك» ما بين 3500 متفرج إلى 4 آلاف حاملين شعار النادي، ويهتفون بطريقة حماسية رائعة جعلت اللاعبين في أرض الملعب يخرجون كل ما في طاقتهم لكي يعود «الملك» إلى منصات التتويج. ولم تكتف جماهير «الملك» بالتواجد في الشارقة، بل في مباريات أخرى كثيرة كانت جماهير الشارقة أكبر عدد من جماهير الفريق المستضيف، وهو ما كان مسؤولية كبيرة على بعض لاعبي الفريق، الذين أكدوا أن دور الجمهور كان الأول، فيما وصل إليه الفريق.
مشاركة :