سيدني - أ ف ب - أعلنت مدينة سيدني الثلثاء أول إجراءات تقنين في استخدام المياه على نطاق واسع منذ عقد من الزمن لمواجهة النقص الحاد في هذا المورد بسبب الجفاف الذي يضرب أستراليا. وقالت حكومة مقاطعة نيو ساوث ويلز إن منطقة سيدني تسجل نقصا حادا هو من الأسوأ منذ أربعينيات القرن الماضي، مشيرة إلى أن هذه القيود سيعمل بها حتى الأسبوع المقبل. وتحدثت وزيرة الموارد المائية في المقاطعة ميليندا بافي عن "جفاف قياسي". ويواجه سكان سيدني احتمال فرض غرامة عليهم قدرها 220 دولارا أستراليا (153 دولارا أميركيا) في حال ري حدائقهم فيما تواجه الشركات غرامة قدرها 550 دولارا أستراليا (380 دولارا أميركيا). وعرفت أستراليا من كانون الأول (ديسمبر) إلى شباط (فبراير) صيفها الأكثر حرا. وطرحت مسألة إدارة الموارد المائية مرات عدة خلال حملة الانتخابات التي جرت في 18 أيار (مايو) خصوصا بسبب الصدمة التي أثارها نفوق أكثر من مليون سمكة في حوض موراي-دارلينغ وهو شبكة أنهر واسعة في جنوب شرق البلاد. وعزت السلطات هذه الظاهرة إلى منسوب المياه المتدني في الأنهر بسبب الجفاف وضخ كميات كبيرة من المياه منها.