بعد أن تم الإعلان عن بدء العمل على جزء ثاني من الفيلم، بدأت حمى الفيل الأزرق بين الجمهور عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ومطالبات بإطلاق الفيلم الجديد في عيد الفطر أو في أقرب موعد ممكن، وحتى هذا الحين، سألت صفحة الفيلم الرسمية على فيسبوك عن أكثر المشاهد التي يحبها الجمهور من الفيلم، ونتيجة للتفاعل الكبير نشرت الصفحة مقطع فيديو فيه أكثر مشاهد الفيلم المفضلة لدى الجمهور. من أكثر المشاهد التي اختارها الجمهور مشاهد الأحلام التي تحدث للشخصية الرئيسية يحيى (كريم عبد العزيز) بعد أن يتناول حبوب الفيل الأزرق، كذلك المشاهد التي تجمعه مع لبنى (نيللي كريم) ومواجهاته مع شريف الكردي (خالد الصاوي) ولقائه بديجا (شيرين رضا) وحكاية الوشم. ويُعد فيلم الفيل الأزرق (2014) واحداً من أنجح أفلام السينما المصرية في آخر 10 سنوات، حيث حصد الفيلم أكثر من 35 مليون جنيه في دور العرض المصرية وباع حوالي 1.2 مليون تذكرة. ونال الفيلم 8.2 درجات في متوسط تقييمات مستخدمي موقع IMDbعبر أكثر من 21 ألف حساب، وهو رقم كبير بالنسبة للأفلام العربية على الموقع، كما لا يزال الفيلم يحقق مشاهدات عالية على شاشات التليفزيون ومنصات العرض حسب الطلب. الجزء الثاني من الفيل الأزرق يضم فريق ونجوم الجزء الأول، وفي مقدمتهم المخرج مروان حامد والمؤلف أحمد مراد، مع النجمين كريم عبد العزيز ونيللي كريم، وينضم لهما النجمان هند صبريوإياد نصار في الجزء الثاني، وسط فريق العمل الذي ساهم في نجاح الفيل الأزرق: مدير التصوير أحمد المرسي، المونتير أحمد حافظ، الستايلست ناهد نصر الله، المؤلف الموسيقي هشام نزيه ومصمم الديكور محمد عطية، إضافة إلى المنتج أحمد بدوي مدير سينرجي فيلمز التي أسسها المنتج تامر مرسي. الجزء الأول من الفيل الأزرق قدم قصة د. يحيى الذي يعود بعد 5 سنوات من العزلة الاختيارية إلى العمل في مستشفى العباسية للصحة النفسية، ليعمل في القسم الذي يقرر الحالة العقلية لمرتكبي الجرائم، ويقابل صديقاً قديماً يحمل إليه ماضياً جاهد طويلاً لينساه، ويجد يحيىنفسه وسط مفاجآت تقلب حياته، لتتحول محاولته لاكتشاف حقيقة صديقه إلى رحلة مثيرة لاكتشاف نفسه.. أو ما تبقى منها. وفي الفيلم قدم المخرج مروان حامد صياغة سينمائية لرواية الكاتب أحمد مراد التي تحمل نفس الاسم وتصدرت قوائم مبيعات الكتب منذ إطلاقها في 2012، ووصلت إلى القائمة القصيرة في جائزة بوكر العالمية.
مشاركة :