المخرج إيليا سليمان يفسر مغزى الكوميديا الصامتة في فيلمه

  • 5/29/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

فاز المخرج الفلسطيني إيليا سليمان بجائزة النقاد لأفضل فيلم في مهرجان كان السينمائي في دورته التي اختتمت مساء السبت الماضي.يقدم إيليا سليمان في فيلمه "لابد أن تكون هي الجنة"، عملاً فنياً يستكمل فيه رصد تحولات وتغيرات الهوية الفلسطينية في ظل الاحتلال الإسرائيلي، ومن خلال تجارب شخصية وحياتية خاصة في قالب درامي من الكوميديا السوداء الصامتة التي تميز أعماله.يعتمد إيليا سليمان في فيلمه الحائز على جائزة النقاد، على الإشارة والحركة والإيماءات الهزلية، بأسلوب يقارن بأعمال الفرنسي جاك تاتي، إلى جانب توظيف كوميديا الموقف التي برع فيها تمثيلاً وتأليفاً وإخراجاً.يبدأ الفيلم بمشاهد للمخرج إيليا سليمان وبطل روايته، في الناصرة حيث مسقط رأسه، فهناك يسرق الجيران الثمار من أشجار الليمون مع مشاهد أخرى لطلاب إسرائيليين، بينما ينظر بصمت لفئات المجتمع المختلفة، التي تصيبه بالذهول فتدفعه للاعتقاد أن الجنة لابد أن تكون في أماكن أخرى في الخارج، مثل باريس، ونيويورك، التي يضطر للسفر إليها.وفي أحياء باريس، يرى مجتمعاً قاسياً يكون عمال النظافة فيه من المهاجرين السود، والمشردين في الشوارع بينما تمارس الشرطة الكثير من القوة والسيطرة.وعن تجنب المخرج إيليا سليمان الإشارة إلى إسرائيل، رغم أن أفلامه تنقل وقائع الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، قال: "لم يعد هناك الكثير ليقوله عن هذا المكان الذي قيل فيه كل شيء تقريباً".وتابع "أعتقد أن تجاهلي هو بيان وموقف بحد ذاته، فهو كأنما تقول لقد حان الوقت للتوقف عن التفاوض أو التحدث عن مكان أصبح كل ما فيه شرير".وعن تصويره في شوارع باريس خالية من سكانها، أوضح سليمان أن الهدف إبراز الأشياء والأفراد كما الواقع، وإظهار المضطهدين الذين يعيشون في باريس، والعرب الذين تطاردهم الشرطة.

مشاركة :