إسطنبول/ أمين إليري/ الأناضول نشرت منظمة العفو الدولية، الأربعاء، تقريرا حول انتهاكات حقوق الإنسان، المرتكبة من طرف جيش ميانمار، في حق مسلمي الروهينغا، بإقليم أراكان، غربي البلاد. التقرير حمل عنوان "لا أحد يحمينا: الانتهاكات وجرائم الحرب المرتكبة في إقليم أراكان/ميانمار"، وأُجري بعد محاورة 81 شخصا، 54 منهم يعيشون داخل الإقليم، و27 آخرين خارجه. وضم التقرير، معطيات ميدانية، جُمعت خلال الفترة الماضية، إضافةً للعديد من الصور ومقاطع الفيديو، تُوثق هذه الانتهاكات. كما ذكر أن الهجمات العشوائية من طرف جيش ميانمار، المؤدية لمقتل وإصابة عشرات الأشخاص في الإقليم، ما زالت مستمرة منذ يناير/كانون الثاني المنصرم. وأشار إلى استمرار تنفيذ الإعدامات دون محاكمة، والاعتقالات العشوائية، والتعذيب، إضافةً للمعاملة السيئة، والاختطافات، خلال نفس الفترة. وعرض التقرير أدلة، تُحمل بعض الوحدات العسكرية، في جيش ميانمار، مسؤولية مقتل العديد من الأشخاص في أراكان (لم يحدد نوعها). من جانب آخر، أعلن التقرير، عن تهجير 30 ألف مسلم روهينغي، جراء أحداث العنف في الإقليم، وعن منع دخول المساعدات الإنسانية، للمناطق التي تشهد مثل هذه الأحداث. وأوضح أن قوات الأمن في ميانمار، داومت على اتباع أساليب مختلفة، من أجل إسكات أصوات الصحفيين، المنتقدين للجيش، جراء هذه الانتهاكات. وأشار في نفس السياق، إلى تقديم شكاوى قضائية، ضد محررين صحفيين، يعملون في 3 قنوات محلية، جراء هذا الأمر، وإلى مواجهة الصحفيين المحليين والأجانب، لـ"عراقيل جدية". وفي حديث للأناضول، قال مدير اتصال المنظمة في تركيا "طريق بيهان"، إن "هذا التقرير يأتي استمرارا لتقارير سابقة، داومت المنظمة على إنجازها خلال السنوات القليلة الماضية". وأضاف بيهان، أنه رغم ردود الفعل الدولية الكثيرة، تجاه انتهاكات حقوق الإنسان في أراكان، إلا أن الجيش هناك مستمر في ممارستها. كما أعلن عن وجود 900 ألف لاجئ روهينغي، في مخيمات بنغلاديش، وعن استحالة عودة هؤلاء إلى وطنهم في ظل الظروف الحالية. وأكد أن الجيش يُهاجم المدنيين في الإقليم، بحجة محاربة منظمة "جيش أراكان" البوذية، وأن هذه الهجمات لم تعد تقتصر على استهداف المسلمين فقط، بل توسعت لتشمل الجميع (مسيحيين وبوذيين). وأفاد بأن "منع دخول المساعدات الإنسانية إلى الإقليم، عن طريق منظمات الإغاثة الدولية، في ظل ارتكاب هذه الانتهاكات، قد يرقى لجريمة حرب". ومنذ 25 أغسطس/ آب 2017، تشن القوات المسلحة في ميانمار، ومليشيات بوذية حملة عسكرية، مجازر وحشية ضد الأقلية المسلمة في أراكان (غرب ميانمار). وأسفرت الجرائم المستمرة منذ ذلك الحين، عن مقتل آلاف الروهنغيين، بحسب مصادر محلية ودولية متطابقة، فضلا عن لجوء قرابة مليون إلى بنغلاديش، وفق الأمم المتحدة. وتعتبر حكومة ميانمار الروهنغيا "مهاجرين غير نظاميين" من بنغلاديش، فيما تصنفهم الأمم المتحدة "الأقلية الأكثر اضطهادا في العالم". الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :