يبحث ملتقى بناة مصر في دورته الخامسة، المقرر انطلاقها في القاهرة 16 يونيو المقبل، تحت رعاية رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، الفرص الاستثمارية المتاحة لشركات المقاولات، وشركات مواد البناء المصرية في إعادة إعمار دولتي ليبيا والعراق، ومشروعات الربط التي تعتزم إقامتها مصر مع بعض البلدان العربية سواء في مجال الكهرباء أو الطرق، ودعم جهود الدولتين في إعادة إعمار المناطق المدمرة التي كان يسيطر عليها التنظيمات الإرهابية، وذلك في إطار التكامل بين الحكومة المصرية والقطاع الخاص في تعزيز العلاقات الاستراتيجية ودعم التنمية في البلدان العربية الشقيقة.ويشهد الملتقى مشاركة المهندس علي السنافي رئيس اتحاد المقاولين العراقيين والعرب، وعبدالمجيد كوشير رئيس اتحاد المقاولين بليبيا، في الجلسة الرئيسية للملتقى لاستعراض المشروعات التي تنفذها الحكومتين في إطار خططهما لإعادة الإعمار، والإجراءات الضرورية اللازمة لتطوير الاستثمارات في قطاع التشييد والبناء وتحقيق التنمية المستدامة في الدولتين، والإطارات اللازمة لمشاركة الشركات المصرية في عملية إعادة الإعمار، في ظل تأثر العديد من المدن والمحافظات في أحداث الحرب على تنظيم «داعش» الإرهابي، ووصلت نسبة الضرر في بعضها إلى 70٪.ويحتاج العراق 100 مليار دولار لإعادة إعمار المحافظات المتضررة، بينما تحتاج ليبيا 100 مليار دولار أيضا لإعادة إعمارها بحسب تقديرات البنك الدولي، وهو ما يشير إلى الدور الرئيسي للمساهمة المصرية في ملف إعادة الإعمار ودور شركات المقاولات المصرية في تنفيذ عدد من المشروعات، بالإضافة إلى مشاركة شركات مواد البناء المصرية في سد الاحتياجات المتزايدة للشركات العاملة فى مجالات البنية التحتية والتشييد والبناء في الدولتين من مواد البناء، وهو ما يرفع من حجم الفرص الاستثمارية للشركات المصرية وحجم الطلب على العمالة المصرية، في ظل التعهدات المالية التي قدمتها عدد من الدول لإعادة إعمار الدولتين.ويشارك بالملتقى الذي ينظمه الاتحاد المصري لمقاولي التشييد والبناء، والمجلس التصديري للعقار، بالتعاون مع وكالة إكسلانت لتنظيم المؤتمرات والمعارض، أكثر من 700 مشارك يمثلون نطاقات واسعة في مجال الأعمال والتمويل ومتحدثين بارزين من جهات إقليمية ودولية، للتواصل ومناقشة فرص الاستثمار في قطاع التشييد والبناء في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، ووضع الأسس لرؤية مشتركة للمستقبل ومستجدات المشاريع الكبرى، وعرض كافة الفرص الاستثمارية المتوفرة في المنطقة أمام شركات المقاولات المصرية، وقدرتها على اقتناص تلك الفرص والتحديات التي تواجه المقاول المصري في عمله خارجيًا؛ كي يتمكن من المنافسة على حصة جيدة من برامج إعادة الإعمار لبلدان مثل ليبيا والعراق وغيرها من الدول التي تضررت نتيجة الصراعات والحروب.ويستعرض الملتقى الذي يحضره رؤساء الاتحادات الأفريقية والعربية لقطاع المقاولات بالإضافة إلى القيادات التنفيذية لكبرى شركات المقاولات وقيادات المؤسسات المالية ومواد البناء والتطوير العقاري والقطاعات المرتبطة به، تجارب نجاح بعض شركات المقاولات المصرية في الأسواق الافريقية والعربية للاستفادة من تلك التجارب الناجحة في مواجهة التحديات وتحقيق الربحية، بالإضافة إلى عرض المتطلبات الرئيسية للشركات للعمل في الخارج وعلى رأسها التسهيلات الائتمانية المتاحة وشركات المخاطر والتأمين مع الرعاية السياسية والدبلوماسية فى الدولة، لتجاوز أي مخاطر أمنية أو لوجيستية من الممكن حدوثها.ويناقش الملتقى خلال جلساته، قدرة البنوك على دعم شركات المقاولات المصرية في اقتناص حجم أعمال جيدة في البلدان العربية والأجنبية خلال السنوات المقبلة، مع عرض الضوابط والشروط التي يجب أن تتوافر في تلك الشركات حتى تتمكن البنوك من توفير التمويل اللازم لها خارجيًا من خلال فروعه أو عَبر المراسلين الخارجيين له.يعد ملتقى بناة مصر، هو الحدث الأكبر في قطاع التشييد والبناء الذي يضم كافة فئات شركات المقاولات والأطراف الفاعلة والمؤثرة على أنشطته كالقطاع المالي والبنكي والقطاعات المتصلة بنشاطه كالاستثمار العقاري والطاقة وصناعة مواد البناء، ويبحث سنويًا مخططات العام والمشروعات المرتقبة فى ضوء أجندة الدولة للتنمية، والخروج بتوصيات نافذة وصياغة العديد من الأفكار والحلول للمساهمة في تعديل القوانين المنظمة لعمل القطاع وأيضًا دعم التنمية المستدامة في قطاع المقاولات.
مشاركة :