خالد الحطاب – الجهات الحكومية غير قادرة فعليا على إنقاذ جون الكويت، فعلى مدى أكثر من 10 سنوات لا تزال المشاكل والحوادث البيئية تتكرر من دون أي حل واقعي للأزمة. الكرة الآن في ملعب الحكومة والمسؤولين عن الشأن البيئي لمراجعة إجراءاتهم والتقارير والنتائج التي تقدم لهم بشأن الحوادث البيئية البحرية، فالوضع البيئي في الكويت خطر جداً. الأمر الآخر الذي يجب الالتفات اليه هو ضرورة تطبيق القانون البيئي بكل مواده وتنفيذه بالشكل المطلوب، إلى جانب متابعة السفن والكيفية التي من خلالها يتم تفريغ موادها، لا سيما ناقلات النفط داخل مياه الكويت الإقليمية. الناشط البيئي سعد الحيان أكد أن جون الكويت يعتبر من اكبر حاضنات الاسماك الطبيعية، وذو حساسية عالية، ولكنه يعاني في ظل ملوثات عالية تؤدي إلى تدميره بشكل مستمر. وأضاف الحيان على الجهات المسؤولة الآن الاسراع والانتفاض من أجل معالجة مشكلة مجارير الصرف أو ايجاد طريقة لإعادة تدويرها او ايجاد حلول ومتابعة الجون والمياه الإقليمية بشكل يومي. وطالب بأخذ العينات منه، مع نقطة ثابتة للهيئة العامة للبيئة لفحص المياه يوميا لمعرفة مدى تأثير محطات الكهرباء والماء بجون الكويت على حياة الكائنات البحرية. وأشار إلى ان وجود محطات الكهرباء في جون الكويت أمر خطير وذو تأثير سلبي، ويؤدي إلى مظاهر سلبية بيئية عديدة، أبرزها نقص الأكسجين بمياه الجون، ونفوق الأسماك منها، متمنياً أن تتم إعادة جون الكويت ليكون من ضمن أكبر الحاضنات الطبيعية للأسماك كسابق عهده.