هل تعمدت المخابرات المصرية إظهار رقم الطائرة الحربية التي جلبت عشماوي لمصر؟

  • 5/29/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

بعد عدة شهور من قيام الأمن الليبي بالقبض على الضابط المصري المفصول هشام العشماوي، تمكنت القوات الخاصة المصرية من إحضاره إلى مصر لمحاكمته. الطائرة الحربية المصرية التي جلبت عشماوي لمصر وأكد الخبير الأمني المصري الرائد خالد أبو بكر، والمسؤول عن صفحة الجيش المصري الإلكتروني في حديث لـ RT، أن "عشماوي تم القبض عليه بمعرفة الجيش الليبي عبر معلومات مصرية في أكتوبر الماضي 2018، حيث جاء تسليمه بالأمس خلال عملية معقدة للمخابرات المصرية". وأوضح الخبير أنه "قبل جلب عشماوي بيوم واحد أذاعت قناة الجزيرة تقريرا ذكرت فيه أن طائرة عسكرية مصرية تحلق فوق طرابلس، وأنها تساعد قوات حفتر وذكرت رقمها وهذه معلومة رغم عدم دقتها بالطبع استخباراتية وليست إعلامية بحد ذاتها". ونوه بأن "الأجهزة المصرية تعمدت في البث المباشر خلال عملية وصول عشماوي على متن الطائرة العسكرية أن تظهر رقم الطائرة وطرازها، وهذا كشف أن عملية معقدة وراء جلب عشماوي من ليبيا وسط تحد لأجهزة استخبارات كبرى". من جانبه، قال اللواء حاتم باشات الخبير العسكري والأمني وعضو مجلس النواب المصري في تصريحات لـ RT ، إن عملية القبض على عشماوي قبل شهور والتحقيق معه من قبل أجهزة الاستخبارات الليبية، واستخلاص المعلومات منه كانت بتنسيق كامل مع مصر بأجهزتها الأمنية والمخابراتية. وأشار إلى أن العملية معقدة للغاية ولم يكشف النقاب بعد عن تفاصيلها، وأن البث المباشر لعلمية تسلم عشماوي مقصود، لأن هذا الإرهابي يمتلك كنزا من المعلومات عن الحركات الإرهابية من ناحية الهياكل التنظيمية والتمويل والدول الداعمة، وأصبح الآن بحوزة المخابرات العامة المصرية. وتوقع اللواء حاتم باشات أن يستغرق التحقيق مع عشماوي فترة من الوقت وأن يتم على مراحل، مشددا على أن وجوده حيا في قبضة المخابرات العامة المصرية يعد إنجازا تاريخيا بكل المقاييس. من جانبه، أكد الصحفي والكاتب المختص بقضايا الأمن القومي في مصر أحمد رفعت لـ RT، أن الإعلان عن تسلم الإرهابي هشام عشماوي بهذه الطريقة مقصود كجزء من المعركة التي تخوضها مصر بنجاح ضد الإرهاب والمعنويات جزء منها. وأشار إلى أن الصيد االذي وصل مصر مساء الثلاثاء ثمين، إذ توجد عشرات الأسر المصرية التي قتل أبناؤها في أعمال إجرامية نفذها عشماوي، وتريد أن تثأر منه. ناصر حاتم المصدر: RT

مشاركة :