أكد العميد ركن أحمد بن حسن عسيري المستشار في مكتب سمو وزير الدفاع أنه لم يتم اتخاذ أي قرار بشن حرب برية على الحوثيين، من طرف قوات التحالف، مشيرا إلى أن الاستعدادات قائمة لكل الاحتمالات، وأن قوات التحالف ستتعامل بحزم في مواجهة أي تحرك من جانب الحوثيين على الحدود الجنوبية للمملكة. ورداً على سؤال لـ المدائن حول الاستعدادات لمواجهة صعوبات تضاريس اليمن،في حال حدوث الحرب البرية ، أكد العميد عسيري أن قوات التحالف مدربة على مواجهة كافة الصعوبات، وبما يقتضيه الوضع من إعداد وتدريب كافيين. وكشف العميد ركن عسيري أن القوات البرية الملكية السعودية، نفذت من خلال تواجدها في المنطقة الجنوبية في قطاعي نجران وجازان - وهي القطاعات التي تتحرك المليشيات الحوثية في الجانب المقبل لها من الحدود - قصفاً مدفعياً مستمراً اليوم على جميع تحركات ومواقع تجمعات آليات الحوثية في جنوب حدود المملكة، كما قام طيران القوات البرية اليوم طيارات الاباتشي باستهداف معسكر يحوي مركز قيادة وآليات وعربات حاولت المليشيات الحوثية، حشدها باتجاه قطاعات المنطقة الجنوبية وتم تدميرها بالكامل خلال الـ 24 ساعة الماضية. وأكد أن قوات التحالف بعد أن أصبحت مسيطرة على الأجواء بشكل كامل وتتعامل مع تحركات المليشيات الحوثية على الأرض تبذل أقصى جهدها لتعريف الأهداف والتحقق منها ومهاجمتها، مع الحرص على سلامة وأرواح المواطنين اليمنيين، مبيناً أن من المحددات التي تؤخر العمل العسكري هي أن قوات التحالف لا ترغب في استهداف البنية التحتية للشعب اليمني كالطرق أو المباني أو مقدرات الشعب اليمني التي تحاول المليشيات الحوثية استخدامها . وأكد أن عمليات التحالف ستزيد من الضغط على المليشيات الحوثية وسيتم استهدافها سواء كانت تحركات فردية أو جماعية، ولن يكون لهم مكان آمن في الأراضي اليمنية مبيناً أنه تم تعليق العمليات فوق مطار الحديدة لساعتين تقريباً لدعم الإخوة الباكستانيين لإجلاء رعاياهم من اليمن، حيث تم إجلاء قرابة 500 شخص منهم بعد أن قامت قوات التحالف بتوفير الممر الآمن لهم. وبين العميد عسيري أن التنظيم الحوثي، عمل خلال الفترة الماضية على تحويل اليمن إلى مستودعات بحجم مأهول من الذخيرة والأسلحة في كامل محافظات الجمهورية اليمنية خاصة، بعد أن تم الانقلاب على الشرعية، وأصبحوا يتحكمون بالمطارات والمواني . وقال العميد ركن أحمد عسيري خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده بقاعدة الرياض الجوية الجميع يعلم أن هناك اتفاقية وقعت مع إحدى الدول الإقليمية، وأصبحت الرحلات تصل إلى معدل 14 رحلة في الأسبوع، وهذا عدد كبير، وبالتالي نتج عنه تخزين عدد كبير من الأسلحة والذخائر في أماكن مختلفة داخل أراضي الجمهورية اليمنية، وبالتالي هناك جهد كبير يبذل لتحديد أماكن هذه المستودعات والذخائر واستهدافها . وأضاف عسيري، في إيجازه اليومي عن عمليات عاصفة الحزم لليوم الرابع على الميليشيات الحوثية باليمن، أن هناك جهداً كبيراً من قيادة قوات التحالف في تدمير الصواريخ البالستية خاصة، وأنها متحركة والتأكد من مواقعها، مبيناً أن الميلشيات الحوثية لا تتورع في وضع هذه الصواريخ والمعدات داخل المساكن والتجمعات السكنية، فهناك جهد كبير من خلايا الاستخبارات في تحديد الأهداف . وأفاد بأن قيادة التحالف استمرت في استهداف وسائل الدفاع الجوي، التي تسيطر عليها المليشيات الحوثية من صواريخ سام أو من المدفعية المضادة للطائرات، واستمر عمل اليوم كذلك على استهداف مخازن الذخيرة ، مشيراً إلى أن القوات الجوية للتحالف تستهدف حركة القوات الحوثية وتسيطر على كامل الأراضي، وبالتالي هناك استهداف مباشر لجميع تحركات المليشيات الحوثية. وأكد العميد ركن أحمد عسيري أنه لن يكون هناك أي مكان آمن لتجمعات المليشيات الحوثية، مبيناً أن الطائرات متواجدة على مدار الساعة في الأجواء اليمنية، وستتعامل مع أي تحركات أو تجمعات على كامل الأراضي اليمنية، والتحركات التي تقوم بها الجماعات الحوثية في محيط المحافظات الجنوبية من اليمن سواء باتجاه العاصمة الشرعية الحالية عدن تُستهدف على مدار الساعة، والطائرات تتواجد في دورية بالقرب وفوق الأجواء اليمنية، وبالتالي تستهدف جميع التحركات التي تتواجد في محيط عدن أو في اتجاه مدينة عدن. وأفاد أن المليشيات الحوثية تسعى إلى حشد قدر ما تستطيع من الإمداد والتموين لإدامة عملياتها، مبيناً أن القوات الجوية تستهدف جميع القوافل التي تحتوي الإمداد والتمويل سواء من وقود أو ذخيرة، كما استمر العمل على استهداف التجمعات الحوثية جنوب حدود المملكة وشمال الأراضي اليمنية. وقال : خلال الاستطلاع المستمر للأراضي اليمنية اتضح، أن المليشيات الحوثية نقلت بعض الطائرات إلى إحدى القواعد خارج مدينة صنعاء، وتم استهدافها خلال الـ 24 ساعة الماضية وتم تدميرها بالكامل.
مشاركة :