الإمارات تصعد معركتها ضد الشرعية والسعودية في سقطرى

  • 5/30/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

عدن - وكالات: صعّدت الإمارات من معركتها ضد محافظ سقطرى رمزي محروس في الآونة الأخيرة عقب إحكام سيطرته على مطار وميناء أرخبيل سقطرى وتسليمه لقوات تابعة للحكومة اليمنية. وأفادت مصادر أمنية أن الإمارات دفعت بباخرة وصلت ميناء سقطرى يوم الاثنين الماضي، دون وجود وثائق وأوراق (منافيس) بالحمولة والبضائع التي على متنها. وقالت المصادر إن مدير ميناء أرخبيل سقطرى سمح بإرساء الباخرة على رصيف الميناء بعد تلقيه ضمانات من المسؤولين عن الباخرة بالإتيان بها إليه مستغلين حججاً واهية، زاعمين أنها تحمل معونات ودعم للسلطة المحلية في الأرخبيل. وأضافت أنه وبعد تجاهل المسؤولين عن الباخرة لوعدهم وجه مدير الميناء بوقف إفراغ حمولة الباخرة وإخراجها من الرصيف حتى يتم الالتزام بالنظام والقانون واحترام قوانين الملاحة الدولية. وكشفت مصادر ملاحية أن الباخرة (اد استرا) الإماراتية تحمل معدات وسيارات وآليات لميليشيات ما يسمى “المجلس الانتقالي الجنوبي” التابع للإمارات، وهو ما يرفضه أهالي سقطرى وسلطتها المحلية والقوات السعودية المرابطة في سقطرى التي تقف إلى جنب السلطات المحلية لتعزيز أدائها وتأدية مهامها. وقالت المصادر إن إجراءات مدير ميناء أرخبيل سقطرى أزعجت مندوبي الإمارات، ورفضوا إشراك لجان المراقبة السعودية لفحص البضائع التي تحملها الباخرة، ومن خلال حديثهم مع مدير الميناء قالوا له إنه “يجب أن تستخدم صلاحيتك ولا علاقة للجنة السعودية”. ووفقاً للمصدر فقد وجه محافظ سقطرى رمزي محروس، بتشكيل لجنة لحصر كافه الكانتيرات العسكرية التي تم إنزالها بعد فحصها وحصر كمياتها وإدخالها لمخازن الدولة. وأشارت المصادر إلى أن هناك توعداً بتحريك الشارع ضد محافظ سقطرى والسلطة المحلية في المحافظة عبر مشايخ تدعمهم الإمارات منذ سنوات. ونشرت مواقع ممولة من الإمارات صوراً لعدد من سيارات الشرطة، زاعمة أن الإمارات سلمتها لأقسام شرطة تابعة للسلطة المحلية. يأتي هذا بالتزامن مع تحركات عسكرية مكثفة للإمارات خلال الآونة الأخيرة لإحكام سيطرتها على الجزيرة الاستراتيجية والمصنفة ضمن قائمة التراث العالمي. ودفعت سلطات أبوظبي، أمس، الآلاف من الدراهم للميليشيات الموالية لها في محافظة سقطرى بحجة دفع المرتبات وتحريض تلك القوات على الشرعية في البلاد. وكشف مصدر محلي مطلع عن استلام ما يسمى بالحزام الأمني التابع للانتقالي من مقر المجلس الكائن مباشره خلف مركز أمن مديرية حديبوه 1500درهم للفرد الواحد. وبحسب المصدر جاء تسليم المبالغ المالية لتلك الميليشيات، بعد وصول الإماراتي“خلفان مبارك المزروعي أبو مبارك” الاثنين قادماً من إمارة أبوظبي على متن رحلة طيران خاصة (رويال جيت). ولفت المصدر إلى أن المدعو “أبو مبارك” جلب معه المبالغ المالية من استغلال تلك الميليشيات وتحريضها على السلطات الشرعية وتقويض عملها. واعتبر المصدر ذاته ما تقوم به الإمارات في سقطرى، يشكل عامل ضرر في التحالف ومعول هدم لعاصفة الحزم التي انطلقت لاستعادة الدولة لا لإضعاف دورها وتعطيل مهامها في المناطق المحررة كما تفعل الإمارات في دعم تشكيلات وكيانات موازية لسلطه الدولة.

مشاركة :