تراجع العائد على السندات الأمريكية لأجل عشر سنوات إلى أدنى مستوى في عشرين شهراً.كما شهدت عائدات السندات العالمية تراجعاً، مع إقبال المستثمرين على الملاذات الآمنة بسبب تصاعد المخاوف التجارية بعد تهديد الصين باستخدام صادراتها من المعادن النادرة في مواجهة الولايات المتحدة، إلى جانب التوترات السياسية في أوروبا.وانخفض عائد السندات الأمريكية لأجل عشر سنوات حوالي 40 نقطة أساس منذ منتصف أبريل/‏‏‏نيسان، ليصل أمس إلى 2.23%؛ إذ تراجع بمقدار ثلاث نقاط أساس إلى أدنى مستوياته منذ سبتمبر/‏‏‏أيلول 2017، وهو ما ينذر بازدياد خطر حدوث ركود اقتصادي.واتشحت «وول ستريت» باللون الأحمر في مستهل تداولات جلسة أمس، لتسجل ثاني أداء سلبي لها توالياً، متأثرة بانخفاض عائدات السندات مرة أخرى، ما أثار مخاوف بشأن التوقعات الاقتصادية، كما أن تصاعد حدة التوترات التجارية بين الصين والولايات المتحدة، خاصة بعد تهديد بكين باستخدام المعادن الأرضية النادرة كسلاح للرد على واشنطن. وانخفض مؤشر «داو جونز» أكثر 300 نقطة، في حين خسر مؤشر «ستاندرد آند بورز» 28 نقطة بواقع 1.04%، وتراجع مؤشر «ناسداك» 80نقطة بنسبة 1.09%. كما سجلت البنوك نتائج سلبية، حيث انخفضت كل من أسهم «سيتي جروب» و«بنك أوف أميركا» و«جي بي مورجان» بأكثر من 1%. وتراجعت أسهم «ميكرون» بنسبة 1% في حين انخفضت «نفيديا» 1.5%. وتراجع مؤشر «ستاندرد آند بورز» إلى ما دون 2800 نقطة، والذي يعتبر مؤشراً رئيسياً يراقبه المتداولون، وهو أدنى مستوى للمؤشر في شهرين.وكانت الأسهم الأمريكية قد ارتدت لتغلق منخفضة الثلاثاء، بضغط من مخاوف التباطؤ، بعد أن حققت نتائج جيدة في بداية التعاملات. وفي القارة العجوز، تراجعت الأسهم الأوروبية، أمس، في الوقت الذي حذرت فيه صحف صينية من أن بكين مستعدة لاستغلال إمداداتها من المعادن النادرة في نزاع تجاري مرير على نحو متزايد مع الولايات المتحدة، ما دفع المستثمرين صوب الملاذات الآمنة عالمياً.وهبط المؤشر «ستوكس» 0.9% مع تراجع المؤشر «داكس» الألماني، الشديد التأثر بأنباء التجارة، والمؤشر «كاك 40» الفرنسي 1% و1.2%.وتسبب القلق بشأن تباطؤ النمو، النابع من المخاوف بشأن استمرار الحرب التجارية، في وضع المؤشر الأوروبي على مسار تسجيل أول هبوط شهري هذا العام.