حقق الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر تقدماً ميدانياً مهماً في العاصمة طرابلس باتجاه وسطها، حيث بات قاب قوسين أو أدنى، في وقت تم إنقاذ 124 مهاجراً غير شرعي شمال غربي البلاد.وأكدت المصادر الميدانية في الجيش الليبي، معززة تصريحاتها بإفادات شهود عيان من سكان العاصمة، أن قوات الجيش تقترب من السيطرة الكاملة على وسط طرابلس، في إطار عملية عسكرية بدأت في إبريل/نيسان الماضي من أجل استعادة العاصمة من قبضة الميليشيات والجماعات الإرهابية.ونقلت وكالة «أسوشيتد برس» وقنوات فضائية عن مصادر في هيئة أركان الجيش الوطني الليبي، أن القوات مندفعة بزخم بدأته منذ يوم الاثنين، سيطرت على منطقة صلاح الدين، على مرمى حجر من قلب طرابلس. وأكد شهود عيان من السكان أن قتالاً عنيفاً يدور بين قوات الجيش المتفوقة عدداً وعدة وعتاداً، وعناصر الميليشيات على طول الطريق الاستراتيجي الذي يربط العاصمة طرابلس بمطارها الدولي.وتكاد عملية «طوفان الكرامة» التي أعلنها الجيش الوطني، تستكمل مهمتها بهدف إنهاء نفوذ الميليشيات المسلحة والجماعات الإرهابية التي تسيطر على طرابلس. وحقق الجيش تقدماً لافتاً في محور طريق مطار طرابلس الدولي، وسيطر على معسكر النقلية، وكبّد الميليشيات التابعة لحكومة الوفاق العديد من الخسائر، ما أجبرهم على الفرار وترك مواقعهم.كما شهد محور عين زارة أيضاً تقدماً للقوات الليبية جنوبي العاصمة، وتم تدمير مجموعة من الآليات تتبع الميليشيات في الكرونيت.يذكر أن الجيش الوطني الليبي أعلن حظراً بحرياً كاملاً على الموانئ الواقعة غربي ليبيا، بهدف منع تهريب الأسلحة وقطع الإمدادات العسكرية للميليشيات المسلحة في طرابلس. ويترافق الحظر البحري دعوات أممية بضرورة تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي الذي يحظر الأسلحة على ليبيا.وكانت تركيا قد أمدت الميليشيات مؤخراً بأربعين مدرعة وناقلة جند نقلتها السفينة التركية «أمازون» إلى ميناء طرابلس، كما نشر الجيش أول أمس تصويراً مسجلاً لضباط أتراك يدربون عناصر الميليشيات في طرابلس.من جهة أخرى، أعلنت القوات البحرية الليبية، أمس الأربعاء، إنقاذ 124 مهاجراً غير شرعي على متن قاربين خشبيين في زوارة شمال غربي البلاد. وقال بيان نشره مكتب الإعلام والثقافة البحرية الليبي على صفحته على «فيسبوك» أمس الأربعاء، إن غرفة حرس السواحل، استجابت لنداء استغاثة من قاربي هجرة غير شرعية، تعطل محرك أحدهما بالكامل، فيما كان الآخر شبه عاطل، على بعد حوالي 55 ميلًا شمال زوارة الواقعة شمال غربي ليبيا.وأشار البيان إلى أن المهاجرين ال124 الذين كانوا على متن القاربين، بينهم 103 رجال وامرأة و20 طفلًا، من جنسيات إفريقية وعربية وبنغالية.يشار إلى أن مهربي البشر يستغلون الصراعات المسلحة في ليبيا منذ الإطاحة بالزعيم الليبي معمر القذافي في عام 2011 لنقل المهاجرين غير الشرعيين من سواحل البلاد باتجاه أوروبا. (وكالات)
مشاركة :