إسراء جعابيص.. صرخة وجع خلف القضبان

  • 5/30/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

لم تكن الفلسطينية إسراء جعابيص (33 عاماً) تعلم أن ذلك اليوم من عام 2015 سيكون الحلقة الأولى في مسلسل العذاب والألم والمرار، عندما كانت تستقل سيارتها الخاصة في طريقها من مدينة أريحا القريبة من البحر الميت في الضفة المحتلة إلى مدينة القدس متوجهة إلى عملها، وتنقل معها أنبوبة غاز وجهاز تلفاز إلى سكنها الجديد بالقرب من مكان عملها حيث كانت تنتظر مع زوجها وطفلها الوحيد معتصم الذي لم يتجاوز عمره 10 سنوات لحظة الانتقال للعيش بالمنزل الجديد. لكن الفرحة لم تتم والحلم لم يكتمل. فمحض المصادفة ولحظة وصول إسراء إلى حاجز الزعيّم العسكري قرب مستوطنة معاليه ادوميم شرقي القدس، انفجر بالون السيارة الموجود بجانب المقود، واشتعلت النيران داخلها، فخرجت إسراء وطلبت المساعدة من رجال الشرطة الإسرائيليين المتواجدين على مقربة من مكان الحادث، فباشروا بإطلاق الرصاص تجاه مركبتها ما أدى إلى انفجار أنبوبة الغاز. تعرضت إسراء لحروق شديدة التهمت أكثر من نصف جسدها، وهي بحاجة عاجلة لثماني عمليات جراحية في عينيها ووجهها، ولفصل أذنيها الملتصقتين برأسها، ولعلاج إصابات بالغة في يديها. وهي تعاني من ارتفاع متكرّر في درجات الحرارة، وجفاف في عينيها، وانسداد في أنفها، حيث إنها تتنفس من فمها وفتحة صغيرة بالأنف، ولا تستطيع رفع يديها للأعلى لالتصاقهما بمنطقة الإبط، ويحتاج علاجها لبضع سنوات من التأهيل النفسي والجسدي، ونتيجة لبتر أصابعها نتيجة الحريق، لا تستطيع إسراء تناول الطعام والقيام بمهام حياتية أخرى. حكم جائر وجهت سلطات الاحتلال اتهاماً باطلاً لإسراء بمحاولة تنفيذ عملية عسكرية، قيّدوها واعتقلوها رغم خطورة وضعها الصحي، وأصدرت محكمة إسرائيلية بحقها حكماً جائراً بالسجن 11 عاماً، وغرامة مالية تعادل 15 ألف دولار، وسحبوا منها بطاقة التأمين الصحي ومنعت عنها زيارة ذويها مراتٍ عدة، بمن فيهم طفلها الوحيد معتصم. وتعاني إسراء من سياسة الإهمال الطبي المتعمد بحقها، بحرمانها من تلقي العلاج اللازم وإجراء العمليات الجراحية العاجلة والضرورية للتخفيف من وجعها،وعندما نقلت إسراء إلى المستشفى الإسرائيلي قاموا بتقييدها بالسرير، وربطوا قدمها اليمنى مع اليسرى، وكانت الكلبشات مشدودة جداً ما أدى إلى إصابتها بجروح صعبة أدت إلى التهابات حادة في الأجزاء المحروقة من جسدها، فالأطباء الإسرائيليون هم في العادة جلادون خانوا القسم الطبي وأخلاقيات المهنة وكل الشرائع الدولية والإنسانية، وأصبحوا جزءاً من منظومة القمع الإسرائيلية.طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App

مشاركة :