عدن: «الخليج»، وكالاتبعد إعلان الأمم المتحدة، أمس الأول الثلاثاء، عن منح ميليشيات الحوثي 20 سيارة رباعية الدفع، تحت يافطة دعم برنامج نزع الألغام، اعتبر وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني الدعم المقدم للحوثيين فضيحة أممية واستهتاراً بأرواح اليمنيين. وقال في تغريدة: «قيام برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بتسليم 20 سيارة دفع رباعي إلى الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران تحت غطاء دعم عمليات نزع الألغام في اليمن، والذي ستوجهه الميليشيات لدعم عملياتها القتالية وتصعيدها في محافظات الضالع والحديدة، هو فضيحة أممية جديدة، واستهتار خطير بأرواح اليمنيين».وأضاف الإرياني: «منذ انقلابهم على الحكومة قبل 4 سنوات لم تعلن الميليشيات الحوثية عن القيام بانتزاع لغم أرضي واحد، وفي المقابل زرعت مئات الآلاف من الألغام بأنواعها وظهرت قياداتها عبر وسائل الإعلام وهي تحتفي وتتباهى بإطلاق معامل تصنيع الألغام والعبوات الناسفة، والتي راح ضحيتها آلاف المدنيين».وسلم البرنامج التابع للأمم المتحدة، الثلاثاء، 20 سيارة لشريكه المركز التنفيذي لنزع الألغام (خاضع لسيطرة الحوثيين) بهدف دعم الجهود المستمرة في الحديدة (إزالة الألغام)، ويسيطر الانقلابيون على البرنامج الوطني لمكافحة الألغام في صنعاء، ويستخدمون إمكانياته البشرية والفنية لزراعة المزيد من حقول الألغام، كما أثارت هذه الخطوة التي أقدمت عليها الأمم المتحدة استياء واسعاً في أوساط اليمنيين، الذين قالوا إن هذه الجهود الأممية من شأنها مساعدة الحوثيين على زراعة المزيد من الألغام كونهم الجهة الوحيدة التي تزرع الألغام والمتفجرات في البلاد.وأشار الناشط اليمني، وافي المضري، إلى أنه في عام 2018 قدمت الأمم المتحدة للحوثيين 20 مليون دولار بحجة نزع الألغام، وبعدها حسب تقارير لنفس المنظمة تجاوز ما زرع الحوثيون في اليمن من الألغام ما يزيد على مليون لغم. وأضاف: «هذا العام منحت الأمم المتحدة الحوثي 20 مركبة دفع رباعي لنزع الألغام، وأعتقد بعد أيام أنها سوف تدعمه لاحقاً بالألغام وذلك من أجل نزع الألغام!».كما استغرب الناشط فارس سعيد، كيف دعمت الأمم المتحدة جماعة الحوثي وهي التي ملأت «أراضي اليمن ومدنها ومزارعها وطرقاتها بالألغام والعبوات الناسفة والمتفجرات.. كيف للمنظمة الأممية أن تدعم الجاني بأدوات لغسل جريمته؟!»إلى ذلك، لفتت مصادر إعلامية إلى أن الجيش الوطني والتشكيلات المسلحة المؤيدة للشرعية في اليمن تقوم بمهمة هامة وبالغة الخطورة الى جانب فريق «سام» لنزع الألغام بدعم من التحالف العربي لدعم الشرعية، حيث بذلت وتبذل الفرق الهندسية المعنية في تلك الجهات جهوداً مضنية في تفكيك شبكات وحقول الألغام والعبوات الناسفة التي زرعتها ميليشيات الحوثي في البلاد.وعمدت الميليشيات إلى تفخيخ المناطق التي أجبرت على الانسحاب والفرار منها، كما في مدينة الحديدة ومديريات المحافظة بآلاف الألغام والعبوات الناسفة بشكل عشوائي وترفض تسليم خرائطها. وما زالت تلك الألغام والعبوات الناسفة تحصد المزيد من الضحايا من المدنيين في السهول والوديان والمزارع والأحياء السكنية.
مشاركة :