انطلقت مساء اليوم الأربعاء في جدة أعمال اجتماع وزراء خارجية دول منظمة التعاون الإسلامي للتحضير للدورة الرابعة عشرة لمؤتمر القمة الإسلامية التي تستضيفها ، مكة المكرمة ، بعد غد الجمعة تحت شعار "يدا بيد نحو المستقبل"، ورأس وفد مصر خلال الاجتماع وزير الخارجية سامح شكري.وسيرفع وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي ، التي تضم في عضويتها 57 دولة ، مشروع البيان الختامي إلى القمة الإسلامية لاعتماده.وستناقش القمة، التي يتزامن انعقادها مع الذكرى الخمسين لتأسيس منظمة التعاون الإسلامي، العديد من القضايا والتحديات التي تواجه العالم الإسلامي من أجل بلورة موقف موحد تجاهها.ومن أبرز ما ستناقشه القمة ملف القضية الفلسطينية واللاجئين والوضع القانوني لمدينة القدس الشريف، في ظل نقل دول لسفاراتها إليها، وفي ظل الحديث عن تسويات في إطار "صفقة القرن" لا تلبي السقف المطلوب لحقوق الشعب الفلسطيني.وستبحث القمة أيضا الأوضاع الراهنة في كل من سوريا، واليمن، وليبيا، والسودان، والصومال، وأفغانستان، إضافة إلى التطورات الأخيرة المتعلقة بإطلاق صواريخ من قبل ميليشيات الحوثي الإرهابية باتجاه أراضي المملكة العربية السعودية، وما يمثله ذلك من عدوان سافر ، وتهديد للأمن الإقليمي والدولي.وستتطرق القمة كذلك إلى قضايا الأقليات المسلمة و"الإسلاموفوبيا"، وغيرها من القضايا السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية التي تعنى بها المنظمة.وكان الملك سلمان بن عبد العزيز عاهل المملكة العربية السعودية قد دعا في وقت سابق إلى عقد قمة إسلامية، وأخرى عربية طارئة، وثالثة خليجية في مدينة مكة المكرمة، يُنتظر أن يُشارك فيها أكثر من 57 رئيس دولة.تأتي القمم الثلاث في ظل أوضاع استثنائية تشهدها المنطقة وتطورات ساخنة تهدد الأمن الإقليمي والعالمي.
مشاركة :