زيارات الأمير محمد بن سلمان العربية جاءت في ظروف دقيقة تمر بها المنطقة وما تواجهه من تدخلات تهدد أمنها واستقرارها

  • 5/30/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

جاءت جولة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع وزيارته لعدد من الدول العربية، لتعكس أهمية الدور الرائد الذي تلعبه المملكة في المنطقة، من دعم أواصر العلاقات العربية، وتعزيز العمل المشترك خليجياً وعربياً، وحظيت منذ بدايتها بتأييد على المستويين الرسمي والشعبي، فقد رحب ملوك ورؤساء الدول العربية التي شملتها الجولة بزيارة سمو ولي العهد، مؤكدين أهميتها في الوقت الراهن، بدا ذلك واضحاً في أولى محطات سمو ولي العهد لدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، حيث حفاوة الاستقبال الرسمي هناك، وكذلك بمملكة البحرين الشقيقة، وتم خلالها استعراض العلاقات الثنائية بين المملكة وشقيقاتها العربية، كما حظيت الجولة بحفاوة شعبية حظي بها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، وجاءت جميعها مؤكدة مدى الترابط العربي والإيمان بدور المملكة في نزع فتيل الأزمات والعمل على استقرار المنطقة. بدأت بالإمارات احتفاء بزيارة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع إلى دولة الإمارات الشقيقة، أضاء جسر الشيخ زايد بألوان علم المملكة العربية السعودية، وكان سموه قد وصل إلى الإمارات في مستهل جولة عربية وعالمية، وكان سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي في مقدمة مستقبلي سموه لدى وصوله إلى مطار الرئاسة في العاصمة أبوظبي. وتشهد العلاقات السعودية الإماراتية تطورًا استراتيجيًا في إطار رؤيتهما المشتركة للارتقاء بالعلاقات الثنائية وتعزيز علاقات التعاون في مختلف المجالات؛ تحقيقاً للمصالح الاستراتيجية المشتركة بين البلدين والشعبين الشقيقين وحرصهما على دعم العمل الخليجي المشترك. وتمثل التطور في تكثيف التشاور والاتصالات والزيارات المتبادلة على مستوى القمة والاتفاق على تشكيل لجنة عليا مشتركة بين البلدين لتنفيذ الرؤى الاستراتيجية لقيادة البلدين للوصول إلى آفاق أرحب وأكثر ازدهارًا وأمنًا واستقرارًا، والتنسيق لمواجهة التحديات في المنطقة لما فيه خير الشعبين الشقيقين وشعوب دول مجلس التعاون كافة. وعن الزيارة وفي افتتاحيتها تحت عنوان «محمد بن سلمان، الزيارة التاريخية»، قالت «الخليج» الإماراتية: إن زيارة ولي العهد السعودي للإمارات كانت «استثنائية بكل المقاييس، وأثبتت أن قادة البلدين أكثر التصاقاً بهموم المنطقة، وأكثر إصراراً على مواجهة المؤامرات، التي تُحاك ضدها، سواء كانت من القريب أم من البعيد». ويقول مبارك آل عاتي في «صوت الأمة» المصرية: إن «جولة ولي العهد تبعث برسالة للعالم أجمع تؤكد أن العالم بحاجة ماسة إلى دور السعودية كدولة ذات نظام سياسي مستقر في المنطقة لتحجيم الأنظمة المتطرفة وللمساهمة في استقرار الاقتصاد العالمي من خلال تمكنها من حفظ التوازن في أسعار النفط والمواءمة بين العرض والطلب لتحقيق الاستقرار العالمي ودعم اقتصاديات الدول كافة». وقال وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتية «أنور قرقاش»: إن جولة الأمير محمد بن سلمان؛ العربية، التي بدأها بالإمارات في غاية الأهمية، وأضاف عبر حسابه في «تويتر»: الجولة تؤكّد موقع السعودية الأساسي في محور الاعتدال العربي، وتتصل بزيارته إلى الأرجنتين ضمن اجتماع مجموعة الـ20، والدور السعودي لا غنى عنه لاستقرار المنطقة. محمد بن راشد مرحباً بقصيدة رحَّب نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة رئيس مجلس الوزراء حاكم إمارة دبي، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، بولي العهد، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، وذلك بقصيدة شعرية بعنوان «ترحيب»، نشرها عبر حسابه الرسمي على موقع «تويتر». وقال آل مكتوم في مطلع قصيدته: (لك الوفاء يا محمد من محبينك حليت دارك ما بين أهلك وخلانك) إلى أن قال: (أبوك سلمان يدري بأن تمكينك حفظ لبلادك وشاف الصدق في إيمانك من أجل هذا عطاك العهد في إيدينك يا صاين العهد دام العز عنوانك) وختم آل مكتوم قصيدته: (نحن معك صفنا واحد موالينك على كل حال ترانا أوثق إخوانك). الاحتفاء بسموه بالبحرين وضمن جولته العربية وصل صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع إلى مملكة البحرين في ثاني محطاته ضمن الجولة العربية المباركة -بإذن الله-، وكان في استقبال سمو ولي العهد في مطار قاعدة الصخير الجوية جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين، كما كان في استقبال سمو ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس مجلس الوزراء في مملكة البحرين، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء بمملكة البحرين. وقد أجريت لسمو ولي العهد مراسم استقبال رسمية، حيث عزف السلامان الملكيان السعودي والبحريني، وصافح سمو ولي العهد كبار مستقبليه من أصحاب السمو وأصحاب المعالي والمسؤولين في الحكومة البحرينية، كما صافح جلالة ملك البحرين أصحاب السمو الملكي الأمراء وأصحاب المعالي الوزراء، أعضاء الوفد المرافق لسمو ولي العهد. وسام الشيخ عيسى منح العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى وسام الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة من الدرجة الممتازة للأمير محمد بن سلمان؛ تقديراً لجهوده في دعم وتعزيز العلاقات السعودية البحرينية»، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء السعودية الرسمية. وعقد العاهل البحريني جلسة مباحثات مع سمو ولي العهد في قاعدة الصخير الجوية، وفي بداية الجلسة رحب الملك حمد بن عيسى بزيارة الأمير محمد بن سلمان، معرباً عن سعادته بهذه الزيارة، وما تتميز به العلاقات الأخوية التاريخية الوثيقة التي تربط بين البلدين والشعبين الشقيقين، من جانبه عبر سمو ولي العهد عن شكره لملك البحرين على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، وجرى خلال الجلسة استعراض مجالات التعاون بين البلدين في مختلف المجالات وسبل تطويرها، بالإضافة إلى بحث تطورات الأوضاع والمستجدات الراهنة على الساحتين الإقليمية والدولية، والجهود المبذولة تجاهها. سمو ولي العهد في مصر التقى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع خلال زيارته الميمونة لجمهورية مصر العربية فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية، وذلك بقصر الاتحادية بالعاصمة المصرية، بحضور وفدي البلدين، وفور وصول سمو ولي العهد إلى قصر الاتحادية، صافح أصحاب المعالي الوزراء وكبار المسؤولين في الحكومة المصرية، كما صافح الرئيس المصري أصحاب المعالي الوزراء أعضاء الوفد الرسمي لسمو ولي العهد، والتقطت الصور التذكارية لسمو ولي العهد وفخامة الرئيس المصري بهذه المناسبة. وقد عقد سمو ولي العهد وفخامة الرئيس المصري لقاءً ثنائياً، رحب في بدايته، بسمو ولي العهد في بلده الثاني، فيما عبر سموه عن الشكر لفخامته على الحفاوة وكرم الضيافة التي حظي بها والوفد المرافق، ونقل سمو ولي العهد، تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، لفخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية، فيما حمله فخامته تحياته وتقديره لخادم الحرمين الشريفين. عقب ذلك، عقد سمو ولي العهد وفخامة الرئيس المصري اجتماعاً موسعاً بحضور وفدي البلدين، وجرى خلال اللقاء، استعراض أوجه العلاقات الثنائية العريقة بين البلدين الشقيقين وفرص تطويرها، في مختلف المجالات، وتطورات الأوضاع في المنطقة والجهود المشتركة المبذولة تجاهها، إلى جانب بحث مجمل القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. وغادر صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع أمس جمهورية مصر العربية، وكان في وداع سمو ولي العهد في المطار فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية وعدد من كبار المسؤولين، وبعث صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، برقية شكر لفخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية إثر مغادرته -حفظه الله-. التحالف السعودي- المصري جاء في تعليق لأحد المراقبين المتخصصين حول زيارة سمو ولي العهد لمصر الشقيقة قوله: ودائماً ما تكتسب العلاقات السعودية المصرية طابعاً خاصاً بالمنطقة والعالم، نظراً للدور الفاعل والمكانة الكبيرة والقدرات العسكرية التي تتمتع بها الدولتان كقطبين للعلاقات والتحركات والتفاعلات في النظام الإقليمي وعلى الساحة الدولية، فحين يزور قادة المملكة مصر وكذلك الحالة بالنسبة لزيارة قادة مصر للمملكة؛ تقرع أبواق الرعب في دول إقليمية معروفة بـ(محور الشر) دأبت على نشر الدمار والخراب بالمنطقة، كما تنشط الخلايا الإلكترونية لتنظيم الإخوان الإرهابي في أجندة باتت معروفة للجميع؛ لمحاولة تثبيط روح العروبة، وإشاعة الفوضى والفتن؛ خوفاً من التطابق السعودي المصري الساعي لمواجهة داعمي الإرهاب واجتثاث جذوره، واستطاعت المملكة ومصر أن تحددا خيوط اللعبة في المنطقة، من خلال صياغة الأدوات السياسة والعسكرية والدبلوماسية المناسبة لمواجهة مخطط إطلاق يد تنظيم الإخوان لزعزعة أمن مصر ودول الخليج من الداخل، والسماح لإيران بالعمل على تطويقها من الخارج عبر أذرعها من الفرق المتطرفة. وفي تونس حفاوة وتفاهم تمثل العلاقات بين المملكة العربية السعودية والجمهورية التونسية الشقيقة حجر زاوية في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية والثقافية وغيرها، ويعتز البلدان بما يحققه كل منهما من تطور ونماء؛ تعزيزًا على ما بني تاريخيًّا من أواصر الأخوة وعلاقات للتعاون بين قيادات المملكة وتونس، وترتقي العلاقات السعودية التونسية بأهميتها إلى مصاف العلاقات التاريخية المتجذرة، ذلك لما للمملكة وتونس من ثقل تاريخي في العالمين العربي والإسلامي، حيث يحرص البلدان في كل لقاء يجمعهما على زيادة تفعيل آليات التعاون وتعزيز العلاقات تماشيًا مع النهج نحو إرساء علاقات طيبة بينهما، وشهد عام 1437هـ لقاءً بين خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -رعاه الله- وفخامة الرئيس الباجي قائد السبسي رئيس الجمهورية التونسية، وذلك خلال الزيارة التي قام بها فخامته للرياض، والتي أشاد في تصريحات إعلامية سبقتها بالعلاقات الأخوية التي تربط البلدين الشقيقين ووصفها بالتاريخية والمبنية على الاحترام المتبادل والتشاور المستمر، وقال فخامته «علاقات تونس مع المملكة العربية السعودية يرجع تاريخها إلى الملك عبدالعزيز -رحمه الله- والزيارة التي قام بها الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة إلى المملكة والتي كان لها تأثير بالغ في مستقبل تونس». وتشهد العلاقات الاقتصادية بين المملكة وتونس تطورًا ملموسًا على المستويات كافة، وزاد التبادل التجاري بين البلدين بانعقاد أعمال اللجنة السعودية التونسية المشتركة، وفي 4-11-1438هـ، عقد في تونس أعمال المنتدى الاقتصادي السعودي التونسي على هامش أعمال الدورة التاسعة للجنة السعودية التونسية المشتركة، بمشاركة حوالي 60 رجل أعمال من المملكة وتونس وممثلين عن قطاعات اقتصادية مختلفة، ووقع البلدان خلال المنتدى على برنامج عمل مشترك يهدف إلى تقوية وتعزيز علاقة الشراكة بين الطرفين في مجال التجارة والاستثمار، وتعزيز التعاون التجاري والاقتصادي، وتبادل المعرفة والخبرات والمعلومات، إلى جانب التعاون في مجال التسويق للاستثمار والتعريف بمناخ وفرص الاستثمار في كلا البلدين. لقاءات ووسام تونسي وكان ولي العهد قد وصل إلى الجمهورية التونسية في إطار الجولة العربية، حيث كان في استقباله في المطار الرئاسي في العاصمة تونس فخامة الرئيس الباجي قايد السبسي رئيس الجمهورية التونسية وكبار المسؤولين في الحكومة التونسية، وقد أقيمت مراسم استقبال رسمية لسمو ولي العهد، حيث عُزِفَ السلام الملكي السعودي والنشيد الوطني التونسي، واستعرضا حرس الشرف، كما كان في استقبال ولي العهد في المطار الرئاسي أصحاب المعالي الوزراء وكبار المسؤولين في الحكومة التونسية، وبعد استراحة قصيرة في المطار صحب الرئيس التونسي، سمو ولي العهد في موكب رسمي إلى قصر قرطاج الرئاسي في العاصمة تونس. وعقد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع خلال زيارته لجمهورية تونس الشقيقة اجتماعاً ثنائياً مع فخامة الرئيس الباجي قايد السبسي رئيس الجمهورية، بقصر قرطاج الرئاسي بالعاصمة تونس بحضور وفدي البلدين، ورحب الرئيس التونسي في بداية اللقاء بسمو ولي العهد في زيارته الحالية للجمهورية التونسية، ونقل سمو ولي العهد، تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، للرئيس التونسي، فيما حمله فخامته تحياته لخادم الحرمين الشريفين، عقب ذلك عقد سمو ولي العهد والرئيس التونسي اجتماعاً موسعاً بحضور وفدي البلدين، حيث جرى خلاله استعراض علاقات التعاون السعودي- التونسي في شتى المجالات، والفرص الواعدة لتطويره، بالإضافة إلى بحث تطورات الأحداث الإقليمية والدولية، والجهود المبذولة بشأنها. وقد منح الرئيس التونسي الصنف الأكبر من وسام الجمهورية لسمو ولي العهد تقديراً لجهود سموه في دعم وتعزيز العلاقات السعودية التونسية، كما التقى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله- في العاصمة تونس دولة رئيس الحكومة التونسية يوسف الشاهد، وتناول اللقاء علاقات التعاون الثنائي بين البلدين الشقيقين، إضافة إلى بحث الموضوعات ذات الاهتمام المشترك. سموه في موريتانيا اكتسبت زيارة سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان إلى جمهورية موريتانيا الإسلامية أهمية خاصة كأول زيارة يقوم بها مسؤول سعودي رفيع المستوى منذ أربعة عقود إلى موريتانيا، وهو ما عزز العلاقة بين البلدين إلى مستويات غير مسبوقة، وأكدت وسائل إعلام موريتانية بارزة أن زيارة سموه قد جاءت بفترة يشهد بها البلدان توافقاً بوجهات النظر تجاه العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، وفي مرحلة مهمة نظراً للظروف الراهنة التي تمر بها المنطقة العربية من جانب، والدور الذي يقوم به الأمير محمد بن سلمان في تنسيق جهود مكافحة الإرهاب في المنطقة من جانب آخر، وتندرج الزيارة التاريخية لولي العهد لموريتانيا في سياق مواصلة التشاور والتنسيق بين المملكة العربية السعودية وموريتانيا بشأن المسائل الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، خاصة في ضوء ما تشهده المنطقة من مستجدات متسارعة تتطلب توحيد الرؤى وتنسيق المواقف بين البلدين. وتدرك موريتانيا الجهود الكبيرة التي يقوم بها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لمكافحة الإرهاب، حيث تعتبر عضواً في التحالف الإسلامي لمكافحة الإرهاب المكون من 34 دولة بقيادة السعودية، حيث يولي سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان أهمية كبيرة في مكافحة الإرهاب، وقد أكد حين أعلن عن التحالف أن تشكيله جاء حرصاً من العالم الإسلامي على محاربة هذا الداء، وكي يكون شريكاً للعالم كمجموعة دول لمحاربته. وقد وصل صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان إلى الجمهورية الإسلامية الموريتانية، وكان باستقبال سمو ولي العهد بمطار نواكشوط فخامة الرئيس محمد ولد عبدالعزيز رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية، والوزراء وكبار المسئولين، وقد أقيمت مراسم استقبال رسمية حيث عزف السلامان السعودي والموريتاني، كما تم استعراض حرس الشرف، وبعد استراحة قصيرة بالمطار صحب الرئيس الموريتاني ضيفه الكبير سمو ولي العهد في موكب رسمي إلى القصر الرئاسي في العاصمة نواكشوط. وشهد سمو الأمير محمد بن سلمان والرئيس الموريتاني محمد ولد عبدالعزيز خلال الزيارة مراسم توقيع 3 اتفاقيات ومذكرات تفاهم بين البلدين، تتعلق الاتفاقية الأولى الموقعة بين البلدين بتجنب الازدواج الضريبي، أما الاتفاقية الثانية فهي مذكرة تفاهم للتعاون في مجال المياه والصرف الصحي، في حين تتعلق المذكرة الثالثة بمجال الحياة الفطرية. ومما تجدر الإشارة إليه أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز قد وجه خلال زيارة سمو ولي العهد إلى الشقيقة موريتانيا بإنشاء مستشفى في العاصمة الموريتانية نواكشوط بسعة 300 سرير. الزيارة تتويج للعلاقات أكد سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الجمهورية الإسلامية الموريتانية الدكتور هزاع بن زبن المطيري، أن زيارة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان إلى الجمهورية الإسلامية الموريتانية تأتي تتويجًا للعلاقات المتميزة والوطيدة التي تجمع البلدين والشعبين الشقيقين، وقال في تصريح لوكالة الأنباء السعودية بمناسبة زيارة سمو ولي العهد إلى الجمهورية الإسلامية الموريتانية: إن هذه الزيارة تؤكد عمق العلاقات المتميزة بين البلدين، وتجسد رغبة قيادتي البلدين بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود, وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- والرئيس الموريتاني محمد ولد عبدالعزيز في تعزيز العلاقات بينهما والانطلاق بها نحو آفاق أرحب، مضيفًا أن العلاقات السعودية- الموريتانية شهدت نموًا مطردًا، شمل جميع المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية وغيرها من مجالات التعاون المشترك, منوهًا بتطابق المواقف ووجهات النظر بين البلدين حيال العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، وأشاد السفير المطيري بالجهود التي تبذلها الجمهورية الإسلامية الموريتانية في تحقيق الاستقرار وحفظ الأمن في هذه المنطقة الاستراتيجية، وبما يساعد في تحقيق الأمن والاستقرار في أنحاء العالم كافة، وختم السفير المطيري تصريحه بالتعبير عن ثقته في أن تحقق الزيارة جميع أهدافها المرجوة بما يلبي تطلعات البلدين والشعبين الشقيقين. في الجزائر عمق العلاقات وتنوع الشراكات جاءت زيارة سمو ولي العهد للجزائر على رأس وفد سعودي رفيع المستوى في توقيت مهم للغاية، وأفادت الرئاسة الجزائرية في بيان رسمي بأنه: في إطار العلاقات الأخوية المتينة التي تربط الجزائر والمملكة العربية السعودية، يزور سمو الأمير محمد بن سلمان على رأس وفد عالي المستوى، يضم أعضاء في الحكومة ورجال أعمال وشخصيات سعودية بارزة، وتسعى كل من السعودية والجزائر إلى إعطاء دفع جديد للتعاون الثنائي، وفتح آفاق للمستثمرين من أجل رفع حجم التبادل التجاري، وذلك بتجسيد مشاريع الشراكة والاستثمار التي تم الاتفاق عليها خلال الزيارات المكثفة لكبار المسؤولين في البلدين خلال السنوات الماضية، وترغب السعودية في إقامة شراكات استثمارية استراتيجية مع الجزائر بهدف دفع العلاقات الاقتصادية، وترقيتها إلى مستوى العلاقات السياسية بين البلدين. فيما تبدي الجزائر استعدادها للتعاون مع الرياض في جميع المجالات الاقتصادية، ولاسيما الصناعية، منها التي سجلت خلال السنوات تقدمًا معتبرًا، كما يسعى البلدان إلى إقامة شراكات في مجالات المحروقات والبتروكيماويات والفلاحة والصناعة واقتصاد المعرفة والسياحة، وهي كلها قطاعات تدعم الحكومة الجزائرية الاستثمار فيها بتسهيلات متعددة، كما كانت زيارة ولي العهد فرصة للتباحث وتبادل وجهات النظر بشأن المسائل السياسية والاقتصادية العربية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، والأوضاع في بعض الدول الشقيقة، إضافة إلى تطورات سوق النفط. حفاوة الاستقبال وكان سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان قد وصل الجزائر في زيارة رسمية استغرقت يومين بحث خلالها مع الرئيس الجزائري استثمارات وعلاقات تجارية بين البلدين في مجالي النفط والبتروكيماويات، وقد أقيمت مراسم الاستقبال الرسمية حيث عُزف السلامان السعودي والجزائري وصحب الوزير الأول الجزائري ولي العهد في موكب رسمي إلى مقر إقامته بالعاصمة الجزائرية. قالوا عن الجولة أكد عدد من السياسيين أن زيارة ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان لعدد من الدول العربية قبل مشاركة سموه في قمة دول العشرين، والتي بدأها بدولة الإمارات تعتبر مهمة في وقت مهم، لما تشهده المنطقة من التحديات، ويعول على هذه الزيارة أهمية كبيرة بهدف توحيد مواقف الدول العربية والتنسيق لحل القضايا السياسية، وما يشهده عدد من البلدان العربية من أحداث تتطلب من المملكة والدول العربية التي يزورها التنسيق لحل هذه القضايا السياسية. كما أكد سياسيون واقتصاديون أن جولة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، التي استهلها بزيارة دولة الإمارات العربية المتحدة ثم مملكة البحرين وجمهورية مصر العربية لها أسباب وأهداف إستراتيجية عليا، في مقدمتها تأكيد اهتمام المملكة بالحزام الأمني العربي وتهيئة الأجواء العربية، وعقد شراكات وتعزيز أوجه التعاون الاقتصادي بين الدول المبني على رؤية المملكة 2030، وأوضحوا أن جولة سمو ولي العهد تبعث برسالة للعالم أجمع بأن السعودية تقود الإقليم العربي فيما يتعلق بالمصالح المشتركة العربية الغربية، والتأكيد أن العالم بحاجة ماسة إلى دور السعودية كدولة ذات نظام سياسي مستقر في المنطقة، لتحجيم الأنظمة المتطرفة والمساهمة في استقرار الاقتصاد العالمي. وعن أهمية الزيارة الميمونة لمصر العربية، قال نائب رئيس المركز العربي للبحوث هاني سليمان: إن الزيارة تأتي في سياق سلسلة الجولات الإقليمية التي يقوم بها ولي العهد للعديد من العواصم العربية، في إطار محاولة تنسيق وتكامل الجهود حول الملفات المختلفة، وتأكيداً على العديد من العناصر، فضلاً عن كون الجولة العربية عامة وجولة مصر خاصة تبعث رسائل للداخل والخارج، خاصة بالتكاتف العربي والتوافق مع المملكة.

مشاركة :