هنأ الدكتور عبد الرحيم ريحان، مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمى بمناطق آثار جنوب سيناء، المصريين، بذكرى دخول العائلة المقدسة إلى مصر التي توافق أول يونيو من كل عام، مشيرًا إلي أن هذا التاريخ يصادف هذا العام ليلة من ليالى العشر الأواخر من رمضان وفيهم ليلة القدر. وأشار "ريحان"، لـ"صدي البلد"، إلى مكانة السيد المسيح فى القرآن الكريم، حيث ذكر فى 33 آية تضمنتها 13 سورة، وأن السيد المسيح ذكر بلفظ "المسيح" تارة وهو لقب له، وبلفظ عيسى وهو اسمه العلمي، وهو بالعبرية (يشوع) أى المخلص، إشارة إلى أنه سبب لتخليص كثيرين من آثامهم وضلالهم ، كما ذكر بكنيته (ابن مريم) تارة أخرى.وأوضح أن الله سبحانه وتعالى اصطفى السيدة مريم العذراء على نساء العالمين فى سورة آل عمران آية 42 {وَإِذْ قَالَتِ الْمَلائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفَاكِ عَلَى نِسَاء الْعَالَمِينَ}، وذكرت السيدة مريم 11 مرة بالقرآن الكريم فى سور آل عمران و مريم والمؤمنون والزخرف والتحريم والنساء.وأكد أن المقصود بالربوة التي أوت إليها العائلة المقدسة والمذكورة في سورة المؤمنون آية 50 (وَجَعَلْنَا ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ آيَةً وَآوَيْنَاهُمَا إِلَىٰ رَبْوَةٍ ذَاتِ قَرَارٍ وَمَعِينٍ)، هي أرض مصر التي لجأت إليها العائلة المقدسة.وهى أرض بها نبات وأن العائلة المقدسة استراحت بعد عبورها سيناء والدلتا ووادى النطرون تحت ظل شجرة هى شجرة المطرية وأن الشجرة الأصلية سقطت عام 1656م والشجرة الحالية نبتت من جذور الشجرة الأصلية وتعود لعام 1672م.ونوه ريحان بأسباب اتجاه الكنائس ناحية الشرق،حيث يطلق على العنصر المعمارى المبنى باتجاه الشرق بالكنائس (شرقية الكنيسة)،وهو العنصر الأساسى في العمارة الكنسية،وقد ذكر في إنجيل متى 24: 27 (لأنه كما أن البرق يخرج من المشارق ويظهر إلى المغارب هكذا يكون أيضًا مجيء ابن الإنسان).كما ذكر في القرآن الكريم في سورة مريم آية 16، 17 اتجاه السيدة مريم العذراء إلى الشرق حين جاءتها البشارة بنبى الله عيسى عليه السلام (وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مَرْيَمَ إِذِ انْتَبَذَتْ مِنْ أَهْلِهَا مَكَانًا شَرْقِيًّا فَاتَّخَذَتْ مِنْ دُونِهِمْ حِجَابًا فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَرًا سَوِيًّا".
مشاركة :