رحب خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، بقادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وقادة الدول العربية والدول الإسلامية وممثليهم وجميع المشاركين في القمم الثلاث العربية والخليجية والإسلامية في مكة المكرمة التي تنطلق اليوم وغداً، داعياً الله عز وجل أن يكلل جهود الزعماء بالنجاح، لما فيه الخير للأمتين العربية والإسلامية.جاء ذلك ضمن الجلسة التي عقدها مجلس الوزراء، مساء أول من أمس (الثلاثاء)، في قصر الصفا بمكة المكرمة، حيث أعرب المجلس عن تمنياته بالتوفيق للقادة في القمتين الطارئتين اللتين دعا لعقدهما خادم الحرمين الشريفين في مكة المكرمة ولقمة الدول الإسلامية في الدورة العادية الرابعة عشرة، وأن تُكلل جميع جهودهم بالنجاح والتوصل لكل ما فيه الخير حول مختلف القضايا والتحديات التي تواجه الدول العربية والإسلامية وتوحيد الصف والمواقف بشأنها.وعقب الجلسة، أوضح تركي الشبانة وزير الإعلام، لوكالة الأنباء السعودية، أن المجلس رحب بافتتاح المؤتمر الدولي حول «قيم الوسطية والاعتدال في نصوص الكتاب والسُنة»، وإعلان «وثيقة مكة المكرمة» الذي تنظمه، تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين، رابطةُ العالم الإسلامي.وعدّ مجلس الوزراء، تقدم السعودية بين الدول الأكثر تنافسية في الكتاب السنوي للتنافسية العالمية «2019 IMD»، وحصولها على المرتبة 26 متقدمة 13 مرتبة عن العام الماضي، واحتلالها المرتبة 7 من مجموعة دول العشرين متفوقةً على اقتصادات متقدمة في العالم، نتيجة لتكامل جهود أكثر من 40 جهة حكومية شاركت في تنفيذ العديد من الإصلاحات لخدمة بيئة الأعمال في المملكة ورفع تنافسيتها بما يتوافق مع أهداف «رؤية السعودية 2030». وحث الملك سلمان الوزراء والمسؤولين على بذل مختلف الجهود لتحقيق وتسجيل المزيد من الإنجازات.وبيّن الوزير الشبانة، أن مجلس الوزراء تطرق إلى جملة من التقارير عن مستجدات الأحداث وتطوراتها في المنطقة والعالم، وشدد في هذا السياق على دعوة المملكة خلال جلسة مجلس الأمن الدولي حول «بند حماية المدنيين في النزاع المسلح» المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته باتخاذ موقف حازم تجاه استهداف ميليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران للمناطق المأهولة بالسكان في المملكة بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة مما يعد انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والإنساني ولقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.كما أعرب المجلس عن تقديره لمصادقة لجنة منع الجريمة والعدالة الجنائية في دورتها الثامنة والعشرين بمقر الأمم المتحدة في جنيف بالإجماع على القرارات التي شاركت المملكة في تقديمها في مجال منع الجريمة والعدالة الجنائية.وأعرب المجلس عن إدانة بلاده واستنكارها للتفجير الإرهابي الذي استهدف سوقاً في مدينة الموصل بالعراق، والتفجيرين الإرهابيين اللذين استهدفا مسجدين في مدينتي كابل بأفغانستان وكويتا في باكستان، وقدم العزاء والمواساة لأسر وذوي الضحايا، ولحكومات وشعوب العراق وباكستان وأفغانستان، مع التمنيات للمصابين بالشفاء العاجل، مجدداً تأكيد السعودية وقوفها إلى جانب الدول «الشقيقة» ضد كل صور الإرهاب والتطرف.وقرر المجلس، بعد الاطلاع على ما رفعه وزير البيئة والمياه والزراعة رئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للحياة الفطرية، والنظر في قرار مجلس الشورى رقم: 128- 35 وتاريخ 5- 8- 1440هـ، الموافقة على مذكرة تفاهم بين الهيئة السعودية للحياة الفطرية في السعودية ووزارة البيئة والتنمية المستدامة الموريتانية في مجال الحياة الفطرية، وقد أُعدَّ مرسومٌ ملكيٌّ بذلك.وقرر المجلس، بعد الاطلاع على ما رفعه وزير المالية رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للزكاة والدخل، والنظر في قرار مجلس الشورى رقم: 151- 41 وتاريخ 3- 3- 1440هـ، والاطلاع على التوصية المعدة في مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية رقم: 21 ـ 35- 40- د وتاريخ 7- 7- 1440هـ، الموافقة على انضمام المملكة إلى الاتفاقية متعددة الأطراف بين السلطات المختصة بشأن تبادل التقارير عن الأنشطة الاقتصادية في الدول، وقد أُعدَّ مرسومٌ ملكيٌّ بذلك.وبعد الاطلاع على ما رفعه وزير البيئة والمياه والزراعة، والاطلاع على التوصية المعدة في مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية رقم: 3 ـ 40- 40- د وتاريخ 6- 8- 1440هـ، قرر مجلس الوزراء عدداً من الترتيبات من بينها: أن يكون تنفيذ برنامج الوقاية من سوسة النخيل الحمراء ومكافحتها من خلال تشكيل لجنة دائمة في وزارة البيئة والمياه والزراعة برئاسة وكيل الوزارة وعضوية ممثلين من عدد من الجهات الحكومية، تتولى اتخاذ ما يلزم لتحقيق أهداف البرنامج، وتشكيل لجنة في إمارات المناطق تكون هي الجهة المشرفة، تتولى تنفيد البرنامج، وإعداد تقرير ربع سنوي عن تنفيذ البرنامج ورفعه إلى اللجنة الدائمة.وقرر المجلس، إعادة تشكيل لجنة فض منازعات صناعة الكهرباء المنصوص عليها في المادة «الثالثة عشرة» من نظام الكهرباء الصادر بالمرسوم الملكي رقم: م- 56 وتاريخ 20- 10- 1426هـ، برئاسة الدكتور محمد بن ناصر البجاد، وعضوية كل من: الدكتور محمد بن حمد الفهد، والدكتور فهد بن إبراهيم الضويان، والدكتور أحمد بن صالح العبد الوهاب، والدكتور علي بن أحمد الشيخي، والدكتور محمد بن حمد المغيولي.وبعد الاطلاع على ما رفعه وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية رئيس مجلس أمناء «مركز الملك عبد الله للدراسات والبحوث البترولية»، والاطلاع على التوصيتين المعدتين في مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية رقم: 1 ـ 31- 40- د وتاريخ 16- 6- 1440هـ، ورقم: 12 ـ 40- 40- د وتاريخ 6- 8- 1440هـ، قرر مجلس الوزراء تعديل المادة الرابعة من التنظيم الخاص بـ«مركز الملك عبد الله للدراسات والبحوث البترولية»، الصادر بقرار مجلس الوزراء رقم: 213 وتاريخ 24- 6- 1428هـ، ليشرف على المركز مجلس أمناء برئاسة وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية وعضوية 12 من ذوي الاختصاص والمهارات العلمية والتميز والخبرة في مجالات البترول والطاقة والبحث العلمي.وقرر المجلس، بعد الاطلاع على ما رفعه وزير الاتصالات وتقنية المعلومات، والاطلاع على التوصية المعدة في مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية رقم: 1 ـ 40- 40- د وتاريخ 6- 8- 1440هـ، الموافقة على ضوابط استخدام تقنيات المعلومات والاتصالات في الجهات الحكومية.كما وافق المجلس على تعيينين وترقيات إلى المرتبتين الخامسة عشرة والرابعة عشرة، ووظيفة «سفير»، واطلع على عدد من الموضوعات العامة المدرجة على جدول أعماله، وقد أحاط المجلس علماً بما جاء فيها ووجه حيالها بما رآه.
مشاركة :