هل تكون فترة التوقف طاقة إيجابية للأندية قبل صافرة الحصاد؟

  • 3/30/2015
  • 00:00
  • 41
  • 0
  • 0
news-picture

تجد فترات توقف مسابقة الدوري في كل موسم تذمرا غالبا من إدارات ومدربي الأندية، بحجة التأثير على مسيرة الفرق وبناء الخطط الفنية وبرامج الانضباط التي تنتهجها إدارات الأندية مع اللاعبين، إلا أن فترة التوقف الجارية التي تبدو الأخيرة لبطولة "دوري عبداللطيف جميل" لارتباط منتخبنا الأول بمواجهة الأردن ضمن يوم "الفيفا" وأهمية تفريغ لاعبي المنتخب من المسابقات المحلية لهذه المهمة الوطنية، لم تجد أصواتا معترضة كما كان في بداية الموسم ومنتصفه، إذ تعترف جل أندية الدوري بأجهزتها الفنية والإدارية حتى وهي صامتة بأهمية فترة التوقف الجارية وتوقيتها المهم، قبل ست جولات فقط من ختام الدوري لالتقاط الأنفاس الأخيرة استعدادا لمرحلة الحسم وحصاد الموسم المحلي على صعيد الدوري وكذلك "بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين" في أدوارها المتقدمة. في صدارة الدوري يقف النصر(48 نقطة) وخلفه الأهلي(46 نقطة) ثم الاتحاد(42نقطة) فالهلال (41 نقطة) وهو الرباعي الذي سيتوج أحد أطرافه بلقب الدوري بحظوظ متفاوتة، خصوصا مع التقارب النقاطي الذي يجمعهم كما يجمعهم عدم الاستفادة الفعلية من فترة التوقف، لتواجد السواد الأعظم من نجوم الأندية الأربعة في خارطة المنتخب خلال هذه الفترة، وهو ما قلل من جهود الأجهزة الفنية في الرباعي في خوض تجارب ودية أو معسكرات قصيرة، لتقتصر الفائدة على إعداد اللاعبين المصابين وبث طاقة ايجابية لتصحيح الأخطاء السابقة، ورسم الخطط الفنية بهدوء للمرحلة المقبلة. ثلاثي المنطقة الدافئة في ترتيب الدوري الشباب خامسا (32 نقطة)، ثم الفيصلي (30 نقطة) فالتعاون (25 نقطة) بعيدا عن سباق اللقب وصراع البقاء، لذا تقتصر فائدتهم الفنية من فترة التوقف على تجهيز اللاعبين المصابين وتصحيح الأخطاء الفنية والاستعداد الباكر لبطولة الكأس. سباعي المراكز المتأخرة الفتح (22 نقطة)، هجر (22 نقطة)، نجران (20 نقطة)، الرائد (18 نقطة)، الخليج (16 نقطة)، العروبة (14 نقطة) وأخيرا الشعلة (13 نقطة) هم أكثر المستفيدين من فترة توقف الدوري بصورة أكثر ايجابية من فرق الوسط والمقدمة، في ظل تكامل عناصر الأندية السبعة بعد اقتصار قائمة عناصر المنتخب على أندية المقدمة، وهو مامنح الأجهزة الفنية للسباعي مجالا أوسع للتجهيز والإعداد لمرحلة الحسم والبحث عن مقعد البقاء، بعيدا عن دوامة الهبوط. فترة توقف ثم ست جولات فقط تفصلنا عن ختام "دوري عبداللطيف جميل" هذا الموسم ولازالت ملامح البطل لم تظهر جلية، خصوصا بعد خسارة المتصدر النصر أمام أقرب مطارديه الأهلي في الجولة الفائتة (3-4) ماقرب الاتحاد والهلال لدخول سباق اللقب من أوسع أبوابه، مازاد من إثارة الجولات الحاسمة المقبلة من عمر الدوري. وفي صراع البقاء لايمكن توقع هوية الهابطين نحو دوري الدرجة الأولى، ففوز الشعلة في الجولة الأخيرة وهو أكثر المهددين بالهبوط منحه الاقتراب من بقية منافسيه، وتضييق الفارق النقاطي من مركز إلى مركز، لتصبح الجولات الست المتبقية أكثر إثارة وندية للبحث عن مقعد البقاء في "دوري عبداللطيف جميل" وتجنب الهبوط لدوري الدرجة الأولى. فترة التوقف الجارية للمسابقات السعودية المحلية التي شارفت على النهاية رغم أنها ليست بالفترة الطويلة إلا أنها تمنح المرحلة المقبلة كثيرا من الترقب والانتظار، والشغف الجماهيري لحصاد الموسم الكروي المحلي، ما جعل الإثارة في أوجها بين جماهير الأندية قبل اللاعبين في المستطيل الأخضر. استئناف الجولات الست الأخيرة من "دوري عبداللطيف جميل" يتطلب كثيرا من الجهد والمتابعة من لجان اتحاد الكرة، وفي مقدمتها لجنة الحكام التي على عاتقها الكثير من العمل والجهد لتصحيح الأخطاء الماضية، والاختيار المناسب للحكام وإعدادهم الإعداد المناسب، للتعامل الأمثل مع الجولات الأخيرة، التي تمثل نتائجها الكثير للأندية بطموحات متباينة، وفق المركز والرصيد النقطي، رغم أن الحكام الأجانب سيكون حضورهم هو الأعلى في هذه المرحلة، خصوصا وأن أغلب المباريات الحاسمة والجماهيرية ستكون في الجولات المنتظرة، ومن أهما "دربي" النصر والهلال و"دربي" الأهلي والاتحاد، عدا لقاءات الأندية المتصارعة على البقاء، وهو ماقد يخفف الضغط المستمر على لجنة الحكام من انتقادات مسيري الأندية خصوصا في هذه المرحلة الحاسمة التي لاتحتمل الكثير من الأخطاء التحكيمية المؤثر منها في نتائج المواجهات. الاستفادة من فترة التوقف ستتضح ملامحها في الجولة الأولى بعد التوقف والتي ستنطلق -الجمعة- المقبل، وسيمكن الحكم بإنصاف وفق نتائجها على عمل الأجهزة الإدارية والفنية خلال فترة التوقف، وماتم من تهيئة للاعبين ورسم استراتيجة فنية تتواءم مع أهمية الجولات الست في ختام مسابقة الدوري، أو حتى المضي قدما في بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين في أدوراها المتقدمة.

مشاركة :