انطلقت أعمال اجتماع وزراء خارجية دول منظمة التعاون الإسلامي للتحضير للدورة الرابعة عشرة لمؤتمر القمة الإسلامية التي تستضيفها مكة المكرمة، غدا الجمعة، تحت شعار "يدا بيد نحو المستقبل" ورأس وفد مصر خلال الاجتماع وزير الخارجية سامح شكري.ويتوجه الرئيس عبد الفتاح السيسي، صباح اليوم الخميس، إلى المملكة العربية السعودية للمشاركة في كلٍ من القمة العربية الطارئة، والقمة العادية لمنظمة التعاون الإسلامي، واللتين ستعقدان على التوالي بمكة المكرمة يومي٣٠ و٣١ مايو الجاري، ويرفع وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي، التي تضم في عضويتها 57 دولة، مشروع البيان الختامي إلى القمة الإسلامية لاعتماده.وتناقش القمة، التي يتزامن انعقادها مع الذكرى الخمسين لتأسيس منظمة التعاون الإسلامي العديد من القضايا والتحديات التي تواجه العالم الإسلامي من أجل بلورة موقف موحد تجاهها.ومن أبرز ما ستناقشه القمة ملف القضية الفلسطينية واللاجئين والوضع القانوني لمدينة القدس الشريف، في ظل نقل دول لسفاراتها إليها وفي ظل الحديث عن تسويات في إطار "صفقة القرن" لا تلبي السقف المطلوب لحقوق الشعب الفلسطيني.وتبحث القمة أيضا الأوضاع الراهنة في كل من سوريا، واليمن، وليبيا، والسودان، والصومال، وأفغانستان، إضافة إلى التطورات الأخيرة المتعلقة بإطلاق صواريخ من قبل ميليشيات الحوثي الإرهابية باتجاه أراضي المملكة العربية السعودية، وما يمثله ذلك من عدوان سافر، وتهديد للأمن الإقليمي والدولي.كما تتطرق القمة كذلك إلى قضايا الأقليات المسلمة و"الإسلاموفوبيا وغيرها من القضايا السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية التي تعنى بها المنظمة.كان الملك سلمان بن عبد العزيز عاهل المملكة العربية السعودية قد دعا في وقت سابق إلى عقد قمة إسلامية، وأخرى عربية طارئة وثالثة خليجية في مدينة مكة المكرمة ينتظر أن يُشارك فيها أكثر من 57 رئيس دولة.تأتي القمم الثلاث في ظل أوضاع استثنائية تشهدها المنطقة وتطورات ساخنة تهدد الأمن الإقليمي والعالمي.ومن المنتظر أن يصدر عن القمة الإسلامية "إعلان مكة" بالإضافة إلى البيان الختامى الذى سوف يتطرق إلى العديد من القضايا الراهنة فى العالم الإسلامى حيث يبحث القادة موقف الدول الأعضاء فى المنظمة من آخر المستجدات الجارية فى القضية الفلسطينية، بالإضافة إلى إعلان موقف موحد إزاء التطورات الأخيرة فى عدد من الدول الأعضاء فضلا عن اتخاذ مواقف واضحة من الأحداث الأخيرة الخاصة بالأقليات المسلمة وما يتعلق منها بتنامى خطاب الكراهية ضد الجاليات المسلمة، وما يعرف بظاهرة الإسلاموفوبيا، وضرورة التصدى للإرهاب والتطرف العنيف وغيرها من القضايا السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية التى تُعنى بها المنظمة.كانت المملكة أعلنت أمس أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز دعا إلى عقد قمتين طارئتين خليجية وعربية فى مكة يوم 30 مايو الجاري لبحث اعتداءات المليشيات الحوثية على محطتى نفط بالمملكة وسفن تجارية فى المياه الإقليمية بالإمارات.
مشاركة :