رأى محللون أن حركة مؤشر سوق الأسهم مع مطلع هذا الأسبوع، تأثرت بالأنباء الإيجابية القادمة من "عاصفة الحزم" التي لاقت تأييداً عربياً في القمة التي عقدت في شرم الشيخ مؤخراً، ناهيك عن التأييد العالمي الذي أبدته الكثير من الدول خلال اليومين الماضيين، معتبرين أن ذلك يعود لمتانة وقوة الاقتصاد السعودي وثقة المتعاملين في السوق بالقيادة السياسية، التي أدارت ملف اليمن بكل سلاسة وثقة. وقالوا إن سوق الأسهم السعودي، سيشهد خلال الفترة المقبلة حالة من الاستقرار، وخاصة بعد "عاصفة الحزم" التي تعتبر من المؤشرات الإيجابية للسوق، رغم تأثر الأسواق العالمية بالأزمة في اليمن وكذلك اسعار البترول التي لم تشهد انخفاضات حادة خلال الأسبوع المنصرم من الأزمة اليمنية، مؤكدين أن من العوامل الإيجابية ايضا على السوق قرار فرض الرسوم على الاراضي البيضاء. وقال المحلل المالي الدكتور صلاح الشلهوب إنه بخلاف ما يكون عليه الأمر في حالة الحروب فإن سوق الأسهم تعامل بإيجابية كبيرة مع الأحداث التي تدور الآن في اليمن، مضيفاً أن أسعار البترول التي لم تشهد تذبذباً كبيراً بخلاف الكثير من التوقعات، أعطت حالة من الإيجابية في أذهان المتعاملين انعكست على أداء السوق خلال جلسة أمس. وبين الشلهوب أن أسعار الأسهم في الوقت الحالي أسهمت أيضاً في جذب مزيد من السيولة، فالأسعار الحالية لأغلب القطاعات مناسبة للدخول والشراء، بخلاف أن السوق لدينا تتمتع بخصوصية أو حيز من المناورة يتمثل في وجود صناديق حكومية سيادية تعمل على إحداث التوازن في السوق والمحافظة على استقراره في حالة تأثره سلبًا بأي أحداث رغم أن كل الأخبار السياسية القادمة من الحرب إيجابية بدليل عودة السوق للارتفاع مع نهاية جلسات الأمس الأحد إلى نتائجه الإيجابية بعد تحقيقه خسائر مع بداية الأحداث، وهذا يدل على أننا في هذا الأسبوع سوف نلاحظ عدم تأثير أحداث الحرب على سوق الأسهم السعودي، لأن معظم المستثمرين سوف تزداد تقثهم بسوقنا، ولكن التأثير سوف يأتي من الأسواق المالية العالمية. وبين " د. الشلهوب " أن تذبذب السوق مابين الارتفاع والانخفاض عامل رئيسي في التداول ولا يؤثر على المؤشر، مشيراً إلى أهمية توعية المستثمرين في السوق بأهمية الاستثمار في السوق، وليس جني الارباح عبر المضاربة. وكان المؤشر قد أنهى تداولات امس على ارتفاع بنسبة 1.9 %، عند 9071 نقطة تعادل 168 نقطة، وسط تداولات بلغت قيمتها نحو 7.6 مليارات ريال.