قال سفير خادم الحرمين الشريفين في الولايات المتحدة عادل الجبير لشبكة تلفزيون إن.بي.سي. صباح الأحد إن بلاده تركز على استخدام الضربات الجوية لمحاربة المقاتلين الحوثيين المتحالفين مع إيران في اليمن، ولم تفكر في إرسال قوات برية هناك. وقال الجبير: «لم نتخذ قرارا بإرسال قوات برية.. حتى الآن الأمر يقتصر على حملة جوية. لدينا خطة ونقوم الآن بتنفيذها». وحول إمكانية التدخل البرّي لصد التحركات للمجاميع الحوثية على الحدود الجنوبية للمملكة، قال المتحدث العسكري السعودي العميد ركن أحمد بن حسن عسيري إن أي عملية عسكرية سواءً برية أو جوية أو بحرية يسبقها تقدير للموقف وتقييم للمعلومات، مبيناً أن القوات البرية تقوم بدورها باستخدام مدفعية الميدان وطيران الأباتشي حسب حجم الحشود على الحدود الجنوبية للمملكة. أوضح المستشار في مكتب سمو وزير الدفاع العميد ركن أحمد بن حسن عسيري في إيجازه اليومي استمرار عمليات «عاصفة الحزم» لليوم الثالث، مؤكدًا أن الحملة الجوية حققت اليوم الجزء الأول من أهدافها المحددة سلفًا، ولم يعد بحوزة المليشيات الحوثية أي طائرات، كما لم يعد لديهم تحكم على القيادة والسيطرة سواء داخل القواعد الجوية أو خارجها. وقال عسيري خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده بقاعدة الرياض الجوية السبت إن «قوات التحالف استهدفت خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية قواعد الصواريخ البالستية صواريخ أرض أرض، حيث تم تدمير جزء كبير منها، ولا نستبعد تخزين المليشيات الحوثية لجزء كبير منها، والعمل جار على استهدافها». وأضاف: «إن قوات التحالف تستهدف أيضا تجمعات ومخازن الذخيرة ومواد التموين وتحركات القوات الحوثية بين المناطق، وذلك للقضاء على العمليات العسكرية المستمرة التي تقوم بها المليشيات الحوثية سواء باتجاه الجنوب المملكة أو باتجاه عدن». وفي سياق متصل عد سفير خادم الحرمين الشريفين لدى لبنان علي بن عواض عسيري الخطاب الذي ألقاه أمين عام حزب الله حسن نصرالله انه عبّر عن ارتباك لدى الجهات التي يمثلها وتضمن الكثير من الافتراء والتجني في حق المملكة العربية السعودية، إضافة إلى الكثير من المغالطات التي تهدف إلى تحريف الحقائق وتضليل الرأي. وأضاف السفير في بيان أصدره امس: «إن المملكة العربية السعودية مشهود لها أنها لا تتكلم لغتين، وقد أعلنت مرات عدة على لسان مسؤوليها أن الرئاسة اللبنانية شأن لبناني بحت وهي لا تتدخل في لعبة الأسماء والمرشحين بل تدعم كل ما ومن يتوافق عليه اللبنانيون، وتحميل نصر الله المملكة بشخص وزير خارجيتها صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل مسؤولية ما في هذا الملف تهدف إلى ذر الرماد في العيون والهروب من مسؤولية تعطيل الانتخابات الرئاسية التي يحملها اللبنانيون لحزب الله وحلفائه والجهات الإقليمية التي تدعمهم». وفيما يتعلق بموضوع اليمن، قال السفير عسيري إن ما قامت به حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- طوال المرحلة السابقة بمواكبة من الأمم المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي خير شاهد على رغبتها الصادقة في المساعدة على التوصل إلى حل يمني يحفظ وحدة اليمن وسلامة شعبه، إلا أن الجهات ذاتها التي تدعم نصر الله وتحرك الحوثيين لا تريد الخير لليمن وكانت وراء تعطيل الاتفاقات كافة ودفع الوضع الأمني في البلاد نحو التصعيد والتدهور. وختم عسيري بالقول: «إن مواقف المملكة العربية السعودية واضحة وصادقة ولا تحتاج إلى شهادة من أحد، وهي مواقف مقرونة بأفعال تقدرها الشعوب العربية والإسلامية وحبذا لو تتمثل بعض الجهات بحكمة قادة المملكة وحرصهم على الأمتين العربية والإسلامية ونصرتهم للقضايا العربية والإسلامية بدل السعي إلى ضرب الوحدة العربية وتضليل الشعوب والمتاجرة بقضايا الأمة».
مشاركة :