اللجان الشعبية تحمي أحياء عدن وتتصدى للحوثيين

  • 3/30/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

شكل متطوعون شباب لجاناً للدفاع عن أحيائهم في مدينة عدن جنوب اليمن. وهم يتصدون للمسلحين الحوثيين الذين ظهروا فجأة في عدن، حيث تحصن الرئيس عبد ربه منصور هادي بعد عودته من العاصمة صنعاء في فبراير. ويتجول بعضهم بفخر برشاشاتهم بينما يحمل آخرون قذائف مضادة للدروع (آر بي جي). وفي أحد الشوارع يحاول شابان نقل صندوق للذخائر يبدو ثقيلا. وفجأة، تطلق رصاصات في الهواء. ويقول الشاب الذي أطلق النار ببعض الفرح واللامبالاة: أقوم باختبار رشاشي الجديد. ومساء السبت، سيطر مقاتلون من لجان الدفاع على كل مطار عدن الدولي بعد مواجهات مع المتمردين الشيعة كان كل من الجانبين يستخدم دبابات خلالها. وقال مصدر طبي: إن هذه الصدامات أسفرت عن سقوط خمسة قتلى. ومجمع الإدارة المحلية والإذاعة من الأبنية النادرة التي ما زالت الشرطة العسكرية تقوم بحمايتها. وغطت الإطارات بعض الطرق بينما تغلق كتل من الحجارة شوارع أخرى خلت من المارة بالكامل. وفي بعض الأحيان تمر دبابة في الشارع بدون أن يعرف راكبوها. وكان المتمردون الحوثيون، بمساعدة الرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح الذي له أنصار داخل الجيش، انطلقوا من معقلهم في صعدة شمال اليمن باتجاه وسط البلاد وغربها قبل أن يتقدموا في الأيام الأخيرة باتجاه الجنوب. وتشن قوات التحالف العربي بقيادة المملكة حملة عسكرية جوية تهدف إلى منع الحوثيين من إقامة نظام موال لإيران في اليمن، وإعادة الشرعية المتمثلة بالرئيس هادي. وتلقى الحملة دعماً لوجستياً واستخباراتياً من واشنطن. ولليلة الرابعة على التوالي استهدفت غارات جوية لطائرات التحالف العربي، مساء السبت، الحوثيين. في غياب قوات الأمن، تفرض مجموعات مسلحة تتجول في بعض الأحيان على متن دبابات هجومية سلطتها في عدن ثاني مدن جنوب اليمن الغارقة في حالة من الفوضى الكاملة، ويسمع فيها إطلاق النار ودوي الانفجارات. وهزت المدينة بعد ظهر السبت، انفجارات قوية مصدرها مستودع كبير للأسلحة يقع في جبل حديد غير البعيد عن مرفأ عدن. وقال شهود عيان، إن هذا المستودع الذي يتعرض للنهب منذ الجمعة، شهد مواجهات قبل الانفجارات. وفي كل المنطقة، تحطم زجاج وتضررت منازل بينما ارتفعت أعمدة من الدخان. ويمتلك الجيش اليمني مخزن الأسلحة هذا لكن الجنود هربوا منه بعدما غرقت عدن في الفوضى على أثر الرحيل السريع للرئيس هادي الذي يهدده المتمردون الحوثيون وحلفاؤهم العسكريون الموالون للرئيس السابق علي عبد الله صالح الذين يتقدمون باتجاه المدينة. وقال مدير مكتب الصحة الخضر الأصور انتشلنا حتى الآن 14 جثة متفحمة، وهناك جثث أخرى في الداخل على حد علمنا. وكانت الحصيلة السابقة تتحدث عن مقتل تسعة أشخاص. واتهم لصوص ينهبون الموقع الحوثيين وحلفاءهم الموجودين في المدينة بالوقوف وراء التفجيرات. وقال أحدهم: إن الحوثيين ورجال صالح هم الذين فجروا المخزن. وأضاف: إنهم لا يريدون أن نضع يدنا على هذه الأسلحة. وأكد أحد نواب حاكم عدن نايف البكري الفرضية نفسها. وقال: إن وصول الحوثيين إلى اليمن سبب الفوضى. إنهم يريدون السيطرة على المدينة بالقوة. وذكر مراسل لوكالة فرانس برس، أن سكان عدن يلازمون بيوتهم في المدينة، حيث بلغت حصيلة المواجهات بين مجموعات متحاربة والانفجارات 75 قتيلا على الأقل.

مشاركة :