لا أحد ينكر العلاقة الآثمة التي تجمع إيران وميليشيا الحوثي منذ السنوات الأولى لنشأة الميليشيات الإرهابية في المنطقة، لتزداد هذه العلاقة المشبوهة مع الوقت وترسخها أدلة وبراهين على دعم طهران للميليشيا بالأسلحة والمال لاستهداف المملكة، واستهداف المياه الإقليمية ومدن المملكة وعلى رأسها مكة المكرمة والرياض، وضرب المنشآت المدنية والمرافق الاقتصادية. وقبل أيام قال مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون إن من “شبه المؤكد” أن تكون إيران هي من تقف وراء الهجوم الذي استهدف أربع سفن (ناقلتي نفط سعوديتين وناقلة نفط نرويجية وسفينة شحن إماراتية) قبالة سواحل الإمارات في وقت سابق هذا الشهر. وأكد أنه “لا يوجد أي شك لدى أحد في واشنطن حول المسؤول عن ذلك”، متابعًا “مَن برأيكم قام بذلك؟ شخص من النيبال؟!”. 10 سنوات من الدعم: ومنذ العام 2009، أعلنت الحكومة اليمنية عن ضبطها لسفينة إيرانية محمّلة بالأسلحة لدعم الحوثيين، وبعدها في 13 ديسمبر من العام نفسه، دعا وزير الخارجية اليمني في ذلك الوقت، أبو بكر القربي، إيران إلى التوقف عن دعم الحوثيين. ثم بعد ذلك في سبتمبر 2012، أعلن الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي أثناء زيارته الولايات المتحدة الأميركية عن ضبط خلايا تابعة لطهران في صنعاء. شحنة أسلحة: وفي العام نفسه، كشفت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية نقلًا عن مسؤول أميركي وآخر هندي، عن اعتراض شحنة أسلحة مرسلة من فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني إلى رجل أعمال مُقرَّب من الحوثيين. وبعدها بعام، وتحديدًا في يناير 2013، أكدت الحكومة اليمنية الشعرية ضبط قوارب إيرانية محمَّلة بأسلحة ومتفجرات وصواريخ مضادة للطائرات كانت في طريقها إلى الميليشيات الحوثية الإرهابية. وبحسب تصريحات وزير الداخلية اليمني حينها عبدالقادر قحطان، القوارب الإيرانية كانت تحمل 48 طناً من الأسلحة والمتفجرات. قنابل حزب الله في اليمن: كما كشف تقرير لمنظمة كونفليكت أرمامنت ريسرتش عن العثور على قنابل في اليمن تشبه قنابل استخدمتها ميليشيا حزب الله الإرهابية التي تدعمها إيران أيضًا، ليشير بأصابع الاتهام إلى طهران كما العادة ليصبح لم يعد من الممكن إنكار دعم إيران للحوثيين. وكثيرًا ما أعلن الأسطول الخامس الأميركي عن مصادرة شحنات أسلحة كانت مرسلة من إيران في طريقها إلى اليمن، منها اعتراض 3 سفن تقليدية للشحن داخل مياه الخليج العربي تحمل الآلاف من بنادق الكلاشنيكوف وبنادق قنص، وصواريخ آر بي جي، وصواريخ مضادة للدبابات وذلك مطلع 2016. تخصيص مالي: وبحسب تقارير، خصص الحرس الثوري الإيراني منذ عام 2010 ميزانية ما بين 10 و25 مليون دولار سنوياً لدعم ميليشيا الحوثي في اليمن، فضلاً عن إنشاء ودعم قنوات تلفزيونية ناطقة باسم الميليشيات الحوثية، كالمسيرة والساحات تدار من لبنان، وبذلك بحسب فيديو أنتجته وزارة الثقافة والإعلام اليمنية. واعترف أيضًا قائد الحرس الثوري الإيراني، محمد علي جعفري، بتقديم دعم مباشر لميليشيات الحوثي، حيث أكد في مؤتمر صحفي نقلته وسائل الإعلام أن مساعدة إيران لليمن يقصد الحوثيين تحمل طابعاً استشارياً ومعنوياً بشكل أساسي، وأنها ستستمر في المستقبل. وفي يناير الماضي، أكد التحالف العربي أن الحوثيين حصلوا على طائرات بدون طيار من النظام الإيراني، وعرض صوراً لـ”درون” من نوع “أبابيل تي”، ويدعوها الحوثيون “قاصف”. جاء ذلك عقب هجوم نفذه الحوثيون بطائرة إيرانية مسيّرة على عرض عسكري في قاعدة العند الجوية بلحج، ما أدى لمقتل رئيس الاستخبارات العسكرية اليمنية اللواء محمد صالح طماح و6 جنود. مختارات تعرف على أئمة صلاة التراويح ليلة 25 رمضان في الحرمين 10 أطعمة تساعد على زيادة معدل حرق الدهونشاركنا بتعليقكإلغاء الرد لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك. "> المزيد من الاخبار المتعلقة :
مشاركة :