الأنصاري: بيان القمم المرتقب سيخنق نظام الملالي وخيار الحرب قائم

  • 5/30/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

جاءت دعوة خادم الحرمين الشريفين لقمتين عربية وخليجية طارئتين مع القمة الإسلامية الاعتيادية في ظل ظروف استثنائية تمر بها المنطقة، هدفها مناقشة أوضع المسلمين في العالم والقضية الفلسطينية، وكذلك تحجيم الدور الإيراني، وكفّ العبث الذي يقوم فيما حوله من الدول، والوقوف بحزم ضد ما يتخذه هذا النظام الأجوف، وتصرفاته التي تندرج ضمن "المراهقة السياسية". وحول هذا الموضوع أوضح المحلل السياسي والأمني الدكتور أحمد الأنصاري أن المحور الأساس لدعوة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- للقمة العربية والخليجية الطارئتين هو مناقشة مستجدات الأوضاع والتهديدات الإيرانية بضرب ناقلات النفط الأربع في الإمارات وضرب خط النفط في السعودية، حيث ستتدارس القمتان الموقف الإيراني والتهديدات الإيرانية واحتمالية قيام حرب ضد نظام الملالي لكبح الجماح الإيراني، وهي شبيهة بالقمة التي عقدت قبل انطلاق عملية "عاصفة الصحراء" لتحرير الكويت. وأضاف الدكتور "الأنصاري" أن القمة الإسلامية المجدولة ستتطرق للتطورات التي شهدتها المنطقة مثل الاعتراف الأمريكي بالقدس عاصمة أبدية لـ"إسرائيل" وإعطاء الحق لها بملكية الجولان، وسيتم التطرق لقضية معاناة المسلمين الروهينجا وقضية كشمير والصراع العربي "الإسرائيلي" بحضور زعماء الأمة الإسلامية، والقمم مهمة من حيث الزمان والمكان؛ لكونها في أطهر بقاع الأرض وفي العشر الأواخر. وقال "الأنصاري": إن القمة العربية الطارئة المتوقع لها حضور الزعماء العرب، وكذلك القمة الخليجية امتداد للقمم السابقة؛ من أجل تحديد المواقف وتقسيم الأدوار، وإن كانت الظروف أكثر حساسية، فجميع دول الخليج وعلى رأسها السعودية والإمارات والبحرين لو قامت حرب ستتعرض للتهديد، وقطر مهددة بشكل مباشر بحكم وجود قاعدة العديد الأمريكية فيها. وأبان أن الكويت من الممكن أن تتعرض لتهديدات فوضعها حرج، حيث هددت إيران سابقاً بأنها ستكون أول دولة تقصفها في حال تعرضها للهجوم، والتهديد للكويت ليس جديداً، فكثير من المليشيات الإيرانية في العراق تسعى إلى تحقيق حلم صدام حسين في احتلال الكويت، لذلك تتواجد قوات من درع الجزيرة في الكويت والكويت وقعت اتفاقية حماية مع أمريكا لعدم تكرار الغزو العراقي. وواصل "الأنصاري": في حال إعلان عن تحركات وهو أحد السيناريوهات المحتملة فإن الحرب ستأخذ شكلها الطبيعي بعد قمة مكة، وذلك عندما تتشكل القوة الأرضية في المنطقة وحضور قوات برية تصل إلى 120 ألفاً، ستكون الحرب؛ لأن القوات الجوية لا بد أن تسند بقوات برية وليس بحرية فقط، وأمريكا هددت بشكل مباشر أنه لو قامت حرب ستكون نهاية إيران. وأضاف أن بيان مكة سيكون صريحاً جداً في إدانة المواقف الإيرانية وتهديدها للسلم العالمي، وستكون هنالك إدانة واضحة وصريحة لتهديد الأمن والملاحة في منطقة الخليج العربي، وسيتضمن إدانة واضحة لأذرع النظام الحشد الشعبي و"حزب الله" والحوثيين، وكذلك لقصف الحوثيين للمملكة العربية السعودية بالصواريخ والصاروخين المستهدفين لمكة المكرمة. وذكر أن المؤشرات تدلّ على أن الضغوط الاقتصادية تؤتي أكلها، وهي التي أخرجت النظام الإيراني عن طوره، وبدأ بتصريحات سلمية ومسالمة، ويرغب بعقد اتفاقيات عدم اعتداء مع دول الخليج العربي، وظريف "الكذاب" يقول إن "الولي الفقيه" له فتوى بتحريم امتلاك وتصنيع الأسلحة الذرية، فما دام ذلك لماذا زادوا نسبة تخصيب اليورانيوم؟ واختتم المحلل السياسي والأمني الدكتور أحمد الأنصاري بأن النظام الإيراني نظام قائم على الكذب والتدليس فقبل 5 أو 6 شهور كان الصلف والتحدي والخطابات الرنانة "سندمر" و"سنصل"، والآن يستجدي العطف ويدور على دول العالم بأنه "حمامة سلام"، مؤكداً أن المستهدف إسقاط النظام الإيراني من الداخل، فالعقوبات الاقتصادية يجب أن تؤتي أكلها والعقوبات فيها خنق للنظام الإيراني، وسيسقط نتيجة الحركات الشعبية التي ستقوم مقاومة للنظام الإيراني من الداخل.

مشاركة :