مذكرات صحفي صامت .. عاصفة الحزم تمثلنا (2 – 2)

  • 3/30/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

( 12 ) يبدو أننا للتو قد استوعبنا أن المواقف هي وحدها من تكشف معادن الرجال، فالظروف التي عشناها مع عاصفة الحزم جاءت لتعيد ترتيب كثير من الأشياء المبعثرة، هي أيام ارتفع فيها من ارتفع، وأيضا هبط فيها من هبط، بينما بقيت بلادي كعادتها شامخة ومرتفعة عن الأوغاد. ( 13 ) مثلا: الإعلام الرياضي الذي يتهم دائما بعدم تحمله للمسؤولية، أثبت خلال الأيام الماضية ورغما عن ثورة الصدامات الرياضية أن الهاجس الوطني لدى منسوبيه حاضر وبقوة، بل هو الأكثر تأثيرا في المشهد المحلي، هناك موقف وطني سجله منسوبو الإعلام الرياضي أجبر الجميع على التصفيق له.. فعلا «إعلام الكورة» هو الأقوى. ( 14 ) وعليه.. فإن كل الذين هاجموا الإعلام الرياضي طوال السنوات الماضية مطالبون اليوم بالاعتذار لمنسوبيه، فما شهدته عاصفة الحسم أثبتت أن الإعلام الرياضي هو الأكثر فاعلية وحضورا، بل الأكثر تألقا وقوة ودفاعا عن وطننا الكبير ورموزه الشامخة العالية. ( 15 ) وفي المقابل كانت ولا تزال هناك نماذج «غامضة» لبعض حملة الأقلام السعودية. لا أتحدث هنا عن الإعلام الرياضي فقط وإنما عن العاملين في الإعلام والكتاب في مختلف التخصصات، هؤلاء الظلاميون خطر يمشي بيننا، وعلينا مكافحتهم فورا. ( 16 ) المواقف تثبت أن هناك فاصلا طويلا يفصل ما بين الغموض والوضوح، وما بين الإعلام الوطني وبعض الظلاميين. هذا الفاصل قد لا يكون واضحا للجميع، لكنني أشاهده أمامي يتجلى ورقيا وفضائيا ورقميا، فيا لها من خيبة!. ( 17 ) عندما كنا نطالب وزير الثقافة والإعلام بمراقبة المحتوى الذي يقدمه منسوبو الصحافة السعودية و«القافزون عليها»، كنا نظن أن كل المشكلات تكمن فينا معشر الصحفيين، لكن مع الأيام بتنا نكتشف أن المسألة أكبر، وربما أخطر مما كنا نظن. ( 18 ) عاصفة الحزم قدمت للمرجفين صفعات في غاية الألم..الولاء، والسمع، والطاعة، والمحبة، والصف الواحد، جميعها صفعات أليمة استقبلها كل من كان يحلم بأن نخوض مع الخائضين، فلا يصح إلا الصحيح . ( 19 ) تعظيم سلام لجنودنا البواسل بكافة القوات العسكرية «برا وبحرا وجوا»، وتحية لكل السعوديين والخليجيين والإخوة العرب المخلصين الشرفاء.. والشرفاء فقط. عاشت بلادي.. وعلى المحبة نلتقي.

مشاركة :