طرح الدكتور عدلي سعداوي عميد معهد البحوث والدراسات الاستراتيجية لدول حوض النيل بالفيوم دراسة حول " فرص الاستثمار في أثيوبيا، مؤكدًا أن إثيوبيا واحدة من أسرع الاقتصادات نموا في العالم. وعلى مدى العقد الماضي، سجلت إثيوبيا معدلات نمو في الناتج المحلي الإجمالي على التوالي بلغت 10.5٪ ومن المتوقع أن تستمر هذه المعدلات على مدار السنوات المقبلة. وساهم ارتفاع مستوى النمو الاقتصادي، وتوفير بنية تحتية أفضل، والنمو المتتالي لحجم السوق، وانفتاح الحكومة للاستثمار الأجنبي المباشر، في استقطاب المستثمرين الى إثيوبيا في السنوات القليلة الماضية، حيث تصنف أثيوبيا من أفضل 10 وجهات استثمارية في أفريقيا، حيث سجلت تغيرا بنسبة 100٪ في تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر.وبالنسبة لفرص الاستثمار الزراعى، تتميز إثيوبيا بوفرة الموارد الطبيعية التى تجعلها مؤهلة لجذب الإستثمار الزراعى، حيث الأراضى الخصبة وموارد المياه الوفيرة والثروة الحيوانية الضخمة والمساحات الشاسعة من الغابات. تعتبر الزراعة هي الدعامة الرئيسية للاقتصاد الإثيوبي حيث يعمل بها نحو 77٪ من السكان وتشكل نحو 42% من قيمة الناتج المحلى الإجمالى ولها دورا رئيسيا في توفير المواد الخام ومدخلات الصناعة. وتتميز إثيوبيا بإنتاج محاصيل الزيوت، البقول، الجذور والدرنات والقهوة. والشاي والألبان. كما تمتلك إثيوبيا ثروة ضخمة من رؤوس الحيوانات الحية، وبالنسبة للإستثمار فى الإنتاج النباتى: تبلغ مساحة الأراضي فى إثيوبيا حوالي 111.5 مليون هكتار، منها 74.3مليون هكتار صالحة للزراعة. هذا وقد تم تحديد ثمانية عشر منطقة زراعية رئيسية في البلاد، وتوفير أكثر من 3 ملايين هكتار من الأراضي الزراعية للاستثمار. تعد إثيوبيا واحدة من أكبر فرص الاستثمار الزراعي في القارة الأفريقية، ومن أهم محاصيل الإنتاج النباتى قصب السكر.والبستنة، زراعة الأزهار، الغابات (بما في ذلك زراعة الأشجار المطاطية) ومحاصيل الألياف كالقطن والجوت2. فرص الاستثمار المتاحة: الفاكهة والخضراوات: ومن أهمها المانجو، الموز، البابايا، الأفوكادو، الحمضيات، العنب، والأناناس وهي الأكثر شيوعا فى المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية المزروعة. وتشمل الخضروات التي تزرع في إثيوبيا الفاصوليا الخضراء، البازلاء، القرنبيط، البامية، الطماطم، الفلفل الحار الأخضر، البطاطا، الباذنجان، الخيار، البصل وغيرها. كذلك يتوفر الكثير من الأراضي المتاحة لزراعة الفاكهة والخضروات العضوية. الزهور. تعد إثيوبيا رابع أكبر مصدر غير أوروبي في الاتحاد الأوروبي إلى سوق الأزهار المقطوفة، وهي ثاني أكبر مصدر للزهور فى أفريقيا (بعد كينيا)، وتصدر إلى هولندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وكندا والنرويج والسويد والمملكة المتحدة والشرق الأوسط الشرق، ودول الاتحاد الأوروبي. كما تنتشر بها المساحات الشاسعة من المراعي الطبيعية. وبالتالي يمكن أن تكون الفرص الاستثمارية المصرية الجاذبة تتمثل فى تربية وتسمين الماشية من أجل إنتاج اللحوم واستيرادها خاصة فى ظل الفجوة الغذائية البروتينية منها بمصر، كذلك الاستثمار فى مراكز تجهيز وتسويق اللحوم والألبان والبيض، كما أن هناك فرص للاستثمار أيضًا في إنتاج وتربية النعام وتربية التماسيح لإنتاج الجلود وتصديرها.
مشاركة :