أنجز مركز أبحاث المياه، التابع لمعهد الكويت للأبحاث العلمية، مشروعا بحثيا بعنوان "تقييم كميات ونوعية المياه الجوفية المتدفقة تحت سطح البحر بالكويت باستخدام النظائر المشعة"، بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وقال المدير التنفيذي لمركز أبحاث المياه د. محمد الراشد إن من المعروف أن الطلب على المياه يتنامى بشكل مطرد كماً ونوعاً مع النمو السكاني، وتزايد الأنشطة الصناعية والزراعية، والتمدد الحضري في كل دول العالم والكويت ليست باستثناء. وأضاف الراشد انه رغم محدودية كميات المياه الجوفية وتدني نوعيتها فإنها تشكل المورد الطبيعي الوحيد للمياه، وأحد المكونات الأساسية في إدارة الموارد المائية في البلاد، وقد تعرضت خلال العقود الستة الماضية لاستنزاف مستمر لمواكبة الأنشطة الصناعية والزراعية في الدولة، علاوة على الاستفادة منها في عمليات الخلط مع مياه البحر المحلاة لجعل الأخيرة صالحة للشرب. وبين انه نظرا لوقوع الكويت على الخليج العربي، فإن دراسة حركة المياه الجوفية وتدفقها تحت سطح البحر يعد أحد الأمور الأساسية لتقييم الظواهر الناجمة عن تلك الحركة، وأثرها على البيئة البحرية والساحلية على حد سواء. وذكر رئيس المشروع هاريش بهنداري ان الدراسة هدفت إلى تقييم كميات ونوعية المياه الجوفية المتدفقة تحت سطح البحر على امتداد الشريط الساحلي للكويت باستخدام النظائر المشعة الطبيعية، لافتا إلى أن نتائج هذه الدراسة أكدت بشكل قاطع انتقال المكونات الغذائية (وما قد تحويه من ملوثات) من جون الكويت إلى المياه الإقليمية، من خلال حركة المياه الجوفية وتدفقها تحت سطح البحر.
مشاركة :