ارتفع معظم أسواق الأسهم الخليجية خلال تداولات أمس بعد موجة بيع قصيرة الأمد في نهاية الأسبوع الماضي بفعل تصاعد الصراع العسكري في اليمن. وقد يطول أمد التدخل في اليمن، حيث قال دبلوماسي خليجي لـ"رويترز" أمس الأول: بينما تمتد خطط الحلفاء العرب لعملية مدتها شهر إلا أنها قد تستمر لخمسة أو ستة أشهر. وفي حين أوقد انطلاق الغارات شرارة بيع لجني الأرباح من جانب المستثمرين الأفراد يعتقد كثير من المحللين أن دول الخليج ستتمكن من حصر الصراع داخل حدود اليمن كما فعلوا من قبل. وارتفع مؤشر سوق دبي 0.9 في المائة مع صعود معظم الأسهم. وزاد سهم أرابتك القابضة للبناء 3.6 في المائة إلى 2.30 درهم وكان الأكثر تداولا في السوق متعافيا من أدنى مستوياته في 14 شهرا 2.08 درهم الذي سجله في الجلسة السابقة. وهبط المؤشر العام لسوق أبوظبي 0.06 في المائة، وتراجع سهما بنك الخليج الأول وبنك أبوظبي الوطني 2.1 و1.8 في المائة على الترتيب وشكلا أكبر ضغط على المؤشر. وزاد مؤشر بورصة قطر 0.7 في المائة مع صعود سهم أزدان القابضة 3.6 في المائة متعافيا من هبوط في الجلسة السابقة بعد انقضاء الحق في توزيعات الأرباح. وكانت بورصة قطر قد أعلنت أمس أنها تخطط لوضع آليات من شأنها تمكين المستثمرين من بيع وشراء حقوق الاكتتاب باعتبارها أداة مالية جديدة في السوق وهو ما يتيح للمستثمرين تحقيق أرباح من زيادات رأس المال حتى من دون المشاركة فيها. ويتيح إصدار الحقوق لحائزي الأسهم الاكتتاب في الإصدار عادة بسعر ثابت ربما يكون أقل من سعر الأسهم في السوق. ولممارسة هذا الحق يكون على المستثمرين تخصيص مزيد من الأموال، لكن إذا أصبحت حقوق الاكتتاب قابلة للتداول يستطيع المستثمرون ببساطة بيعها. ولم تذكر البورصة إطارا زمنيا لهذا الإصلاح كما ذكرت وكالة رويترز. لكنها قالت إنها تقوم بالتعاون مع هيئة قطر للأسواق المالية وشركة قطر للإيداع المركزي للأوراق المالية لوضع الآليات المناسبة. وتتيح سوق الأسهم السعودية وهي أكبر بورصة للأسهم في الخليج بالفعل بيع وشراء حقوق الاكتتاب من خلال تداول ما يعرف بـ "حقوق الأولوية". على صعيد آخر تعافى مؤشرا الكويت وسلطنة عمان بقوة وصعدا 1.6 و1.2 في المائة على الترتيب بعدما تراجعا في نهاية الأسبوع الماضي، وفي البحرين ارتفع المؤشر 1 في المائة. وزاد المؤشر الرئيس للبورصة المصرية 0.1 في المائة. وارتفع سهم جهينة للصناعات الغذائية 2.3 في المائة وكان الداعم الرئيس للمؤشر. وأعلنت الشركة عن توزيعات أرباح بواقع 0.1 جنيه مصري للسهم هذا الشهر بعدما لم تدفع شيئا لعام 2013. وارتفع سهم الكابلات الكهربائية المصرية 1 في المائة بعدما حققت الشركة زيادة 466 في المائة في صافي ربح 2014.