مكة / الأناضول قال العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، الخميس، إن إيران تهدد السلم والأمن الدوليين، وتسعى لتوسيع نفوذها في المنطقة. جاء ذلك في كلمة العاهل السعودي الافتتاحية للقمة الخليجية الطارئة التي انطلقت مساء الخميس في مكة المكرمة. واستنكر الملك سلمان "ما يقوم به النظام الإيراني من تدخل في الشؤون الداخلية لدول المنطقة وتطوير برامجه النووية والصاروخية، وتهديده لحرية الملاحة العالمية". واعتبر أن ذلك "يهدد إمدادات النفط للعالم في تحدٍ سافر لمواثيق ومبادئ وقوانين الأمم المتحدة لحفظ السلم والأمن الدوليين". وأضاف "استطعنا في الماضي تجاوز العديد من التحديات التي استهدفت الأمن والاستقرار، وكذلك الحفاظ على المكتسبات وتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية في دولنا". وتابع: "سنعمل معاً لمواجهة كافة التحديات والتهديدات". وأكد أن "المملكة ستبقي يدها ممدودةً للسلام، وسوف تستمر بالعمل في دعم كافة الجهود للحفاظ على أمن واستقرار المنطقة". وأفاد أن "المملكة حريصة على تجنيب المنطقة ويلاتِ الحروب، وتحقيق السلام والاستقرار والازدهار لكافة شعوبها بما في ذلك الشعب الإيراني". وتنعقد القمة الخليجية الطارئة بدعوة من الرياض، بالتوازي مع انعقاد قمتين عربية وإسلامية في مكة يومي الخميس والجمعة، وتتصدرها دعوات سعودية لإدانة "التدخلات الإيرانية" بالمنطقة، وهو ما تنفيه طهران. ودعت الرياض إلى قمتين في خليجية وعربية لبحث تلك التهديدات، إثر استهداف 4 سفن تجارية بالمياه الإقليمية للإمارات، بينهما سفينتان سعوديتان، بخلاف استهداف حوثي لمحطتي ضخ تابعتين لشركة "أرامكو" السعودية، في وقتٍ تنفي فيه طهران ضلوعها في الواقعتين. كما تصاعد التوتر مؤخرا بين واشنطن وطهران، بعدما أعلن البنتاغون إرسال حاملة الطائرات "أبراهام لنكولن"، وطائرات قاذفة إلى الشرق الأوسط، بزعم وجود معلومات استخباراتية حول استعدادات محتملة من قبل إيران لتنفيذ هجمات ضد القوات أو المصالح الأمريكية. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :