الشارقة: «الخليج» استقبل عبدالله حسن الشامسي، قنصل عام دولة الإمارات في ميلانو، منتسبي الدورة ال11 من برنامج «الشارقة للقادة»، الذي تنظمه مؤسسة الشارقة لتطوير القدرات (تطوير)، التابعة لمؤسسة ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين، وذلك بعد ختام زياراتهم الميدانية لكبرى الشركات والمؤسسات في مدينة ميلانو، والتي تعرفوا من خلالها إلى التجربة الإيطالية في مجال إدارة الأعمال، والاقتصاد والصناعات المتقدمة. شمل البرنامج زيارات للمؤسسات الإيطالية مثل جامعة بوكوني؛ الشريك الأكاديمي للبرنامج في دورته الحالية، والتي صنفت في المرتبة السابعة من حيث التعليم التنفيذي، وشركة «لامبورجيني» المصنعة للسيارات الرياضية الفخمة، و«ديزاين جروب إيطاليا»، شركة الاستشارات في مجال التصميم والابتكار، وشركة «تاكس آند ليجال»، ومجمع «تالنت جاردن للابتكار»، والأرشيف الوطني لمدينة ميلان، وورشة المصمم الإيطالي سانجالي.وترأست الوفد الذي ضم 30 منتسباً ومنتسبة للبرنامج، ريم بن كرم، عضوة مجلس أمناء مؤسسة ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين، التي ثمنت جهود القنصلية في توفير كافة أشكال الدعم والتسهيلات للمشاركين خلال فترة الزيارة، كما قدمت شروحاً استعرضت من خلالها توجهات واستراتيجيات البرنامج الذي حملت دورته الحالية شعار: «القيادة بالمعرفة والخيال» وضمت نخبة من الكوادر الوظيفية العاملة في المؤسسات والدوائر الحكومية في الدولة.وخلال الزيارة أثنى عبدالله حسن الشامسي، على جهود مؤسسة الشارقة لتطوير القدرات (تطوير) في دعم توجهات إمارة الشارقة ودولة الإمارات في تمكين الرأسمال البشري الوطني بأهم مقومات الريادة، وإطلاعهم على أحدث الأساليب المعمول بها حول العالم للاستفادة ونقل الخبرات والتجارب وترجمتها على أرض الواقع، بهدف الارتقاء بواقع العمل الحكومي ودفع عجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة.وأشار عبد الله الشامسي، إلى أن العلاقات التي تجمع الإمارات مع جمهورية إيطاليا كبيرة وتاريخية، لافتاً إلى أن العلاقات الاقتصادية شهدت خلال السنوات الماضية تفعيل العديد من شراكات التعاون التجاري والاستثماري في مجالات متعددة. وأضاف: «أثمرت العديد من المشاريع والاستثمارات الناجحة التي ربطت دولة الإمارات مع الجانب الإيطالي، رفع معدلات التبادل التجاري، حيث بلغ إجمالي التجارة الخارجية النفطية بينهما في عام 2017 أكثر من 7.9 مليار دولار، وتعتبر الإمارات أكبر شريك تجاري عربي لإيطاليا، كما تعد إيطاليا رابع أكبر شريك أوروبي للإمارات». وأكدت ريم بن كرم، أن الزيارات التي قام بها الوفد لشركات صناعية كبرى في ميلانو من شأنها أن تقدم له حزمة من المعارف والخبرات الضرورية واللازمة التي تعود بالنفع على واقع بيئة الأعمال، مشيرة إلى أن تلك الزيارات تترجم حرص المؤسسة على تدعيم الكفاءات الوطنية من القيادات الشابة بالكثير من الخيارات العلمية والعملية، التي من شأنها أن تكسبهم خبرات مميزة في مجالات القيادة والإدارة.وتابعت بن ريم كرم: «خصصنا ضمن زيارة الكوادر الوظيفية لمدينة ميلانو العديد من الفعاليات التي ركزنا في مضامينها على أسس بناء السمعة الحسنة للمدن، والتعرف إلى الأداء المتميز في إدارة ومواجهة الأزمات، إضافة إلى البرنامج المتكامل الهادف إلى إطلاعهم على كيفية الاستفادة من اقتصاد المعرفة وتطوير الخبرات والارتقاء بها».وأكملت بن كرم: «التعاون المعرفي والعملي مع كبرى الشركات والمؤسسات في إيطاليا والعالم، يسهم في توفير فرص للقيادات الشابة بأن يتعرفوا إلى طبيعة العمل في مجالات الابتكار المؤسسي والإدارة، ترجمة لأحد أهم أهداف البرنامج التي تتجلى في تعزيز قدرات وخبرات الكوادر الشابة العاملة في قطاعات متنوعة في إمارة الشارقة، والاستثمار في طاقاتها ومواهبها وتهيئتها لتكون عناصر فاعلة في المسيرة التنموية».وتُركز الدورة ال 11 من برنامج الشارقة للقادة على الدور الذي تلعبه الثقافة في تهيئة الظروف والبيئة المحفزة للخيال الذي يعتبر جوهر الابتكار.